كيف دمرت الجاسوسة هبة سليم 70% من المعلومات العسكرية المصرية السرية؟

دعاء رحيل
رمز من رموز نصر أكتوبر العظيم، فهو يعتبر أول من اكتشف الجاسوسة المصرية هبة سليم، وجلس أكثر من 71 يوما يحقق معها، رصد وتابع وعالج النوايا العدوانية للعدو فى حرب الاستنزاف، إنه اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات المصرية العامة الأسبق، الذى تخرج من الكلية الحربية وظل يرتقى فى الرتب حتى حقق من الإنجازات ما لا تكفى السطور لكتابتها.
تخرج اللواء محمد رشاد من الكلية الحربية برتبة ملازم، وعين فى سلاح المشاة ك 6 مشاة/ لواء 2 مستقل، ومن ثم أصبح ضابط استطلاع ك 6 مشاة، وقائد السرية الأولى مشاة برتبة نقيب وغادر مع ك 6 مشاة إلى اليمن فى نهاية أكتوبر 1562، وشارك فى حرب اليمن من الحديدة- صنعاء- رايدة- شمال صعدة 07، لمدة سنة ونصف، بعدها حصل على نوط الشجاعة العسكرى فى حرب اليمن ثم عاد إلى أرض الوطن فى نهاية أبريل 1561، ونقل للشرطة العسكرية فى 1/0/1561 ثم نقل إلى المخابرات العامة فى أكتوبر 1566.
كمل تم تعينه رئيسا لملف الشئون العسكرية الإسرائيلية فى هيئة المعلومات والتقديرات من بعد النكسة وحتى اتفاقية كامب دافيد، و أسس قاعدة المعلومات العسكرية عن العدو لحرب أكتوبر 1501، وشارك فى القبض على الجاسوسة هبة سليم واستجوابها لمدة 71 يوما- شارك أيضا فى عملية تدمير الحفار الإسرائيلى فى ساحل العاج، ومن ثم نقل إلى هيئة الحصول على المعلومات، وعين قنصلا لمصر فى اليونان لمدة أربع سنوات ثم إسطنبول بتركيا لمدة عامين.
الجاسوسة هبة سليم دمرت 70% من المعلومات العسكرية المصرية السرية
وفي هذا الصدد قال اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات المصرية العامة الأسبق، جاءنى رئيس مقاومة التجسس فى الأمن الوطنى حين ذاك سيد حطبة، مرفق معه مجموعة من الجوابات مكتوبة بالحبر السرى، وقال لى بإنه اكتشف المعلومات بها، فقمنا بعمل التحريات التى وصلتنا إلى أن مكان مراسلة هذه الجوابات هو محل أنتيكات، ثم أخذنا هذه المادة واستكملنا التقصى عنها، حتى اكتشفنا علاقة هبة العاطفية بالنقيب فاروق الفقى، الذى اعترف عليها وتم القبض عليها.
وأضاف وكيل جهاز المخابرات المصرية العامة الأسبق،كنا سنعانى كثيرا إذا لم نضبط الجاسوسة هبة سليم لأنها دمرت 70% من المعلومات العسكرية المصرية السرية للغاية، منها أنه كان هناك مجموعات استطلاع خلف خطوط العدو تمر كل شهر خلف منطقة المضايق عبر خليج السويس فكشفت الجاسوسة تلك المعلومات مما أدى إلى انتظار إسرائيل لهم عند النقطة التى يعبرون منها، فقمنا بالتحقيق معها خلال 71 يوما، وانتهى بها المطاف إلى إصدار حكم بحقها بالإعدام وطبعا تقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة لكنه رفض.