وطنيات

عزير الجبالي ورافت الهجان.. من ملفات المخابرات العامة المصرية خاص/ صوت القبائل العربية و العائلات المصرية

أميرة جادو

يعد اللواء عبد العزيز الطودي، المعروف باسم عزيز الجبالي في الدراما المصرية  أحد ابطال ضباط المخابرات المصرية من عام 1957  إلى عام 1977، والذي قام بدوره الفنان محمد وفيق في مسلسل ” رأفت الهجان”.

أراد الكاتب أن يستمر دور  اللواء عبد العزيز في المسلسل واللي كان يؤديه الفنان محمد وفيق ليكون أيضا الشخص الذي يقابل زوجة الهجان يسرا ويروي لها حقيقة وبطولات زوجها رأفت الهجان.

بالرغم من أن الحقيقة، ان علاقة اللواء عبد العزيز بملف رفعت الجمال انتهت بانتهاء المهمة بنجاح واتمام رفعت الجمال أو رأفت الهجان مهمته على أكمل وجه بانتصار أكتوبر ، وإن ضابط المخابرات الذي استقبل زوجة رأفت الهجان بعد وفاة رأفت الهجان ليروي لها حقيقة وبطوله زوجها وعلاقته بالمخابرات المصرية، كان اللواء الراحل سيف الدين اليزل.

كما كان اللواء عبد العزيز من بين رجال تأسس على يديهم جهاز المخابرات المصري في النصف الثاني من خمسينات القرن الماضي، ليظل الراحل اللواء عبد العزيز الطودي واحداً من أهم عشرة رجال حملوا على عاتقهم تلك المهمة الصعبة وضمت سجلاتهم العديد من الأعمال البطولية الفذة يعد من أهم رجال المخابرات العامة في مصر الذين كانت لهم بصمات مميزة في مرحلة بناء هذا الجهاز الجبار.

نشأته

ولد عبد العزيز الطودي في 3 نوفمبر عام 1932، عد اتمامه الثانوية التحق بالكلية الحربية عام 1951 ليتخرج منها عام 1953، والتحق بمدرسة مدفعية الميدان من يونيو إلى غاية ديسمبر من نفس العام، اشتغل بعدها مدرسا في مدرسة المدفعية من يناير 1954 إلى غاية نوفمبر 1955، في ذلك العام انتقل عبد العزيز الطودي إلى دير البلح في قطاع غزة ثم إلى رفح و خان يونس ليعود بعدها إلى غزة في 15 يونيو عام 1956.

وفي 3 نوفمبر من عام 1956 ، سقط في الأسر لكنه عاد إلى مصر مرة أخرى في يناير عام 1957 لينتقل بعدها إلى المخابرات العامة المصرية الذي استمر بها حتى العام 1977.

انجازاته

كلفه الرئيس جمال عبد الناصر وزميله “علي زكي” أثناء الثورة الجزائرية على الاحتلال الفرنسي بالسفر إلى الجزائر لتوصيل رسالة خاصة لـ “أحمد بن بيلا” وكان حينها احد قادة منظمة تحرير الجزائر و كانت مهمة صعبة للغاية ومحفوفة بكثير من المخاطر ونجح فيها

عبدالعزيز الطودي الذي كان مسئولًا عن الاتصال وعمل رفعت الجمال ( رأفت الهجان) داخل إسرائيل كان يتعامل معه علي البعد لم يلتقيا قط ولم يتحدثا مباشرة.

ورغم اشتهار الاسم البديل فقد ظل صاحبه الأصلي في الظل تمامًا هكذا كانت طبيعة عمله، وهكذا ظل بعد احالته إلي التقاعد، سأظل اسأل نفسي من سيذكر عبدالعزيز الطودي وأمثاله؟، وسيذكر الوطن والتاريخ المخلصون من أبنائه هؤلاء الذين مازالوا يتمسكون بقيم الوطنية والشرف والنزاهة بأمثال اللواء عبد العزيز الطودي تستمر الأوطان

والجدير بالذكر، انتقل اللواء عبد العزيز الطودي إلى رحمة الله  في شهر سبتمبر عام 2004 ، عن عمر يناهز 72 سنة

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى