حوارات و تقارير

كيفية الحكم بالقضاء العرفي.. “دستور القبائل العربية”

 

إذا كان القضاء العرفى هو وسيلة متعارف عليها فى مصر للتحكيم بين الخصوم، وأحكامه لها قوة الإلزام الفاعلة بين العائلات الكبيرة والقبائل العربية بمصر، لاسيما في سيناء والشرقية ومحافظات الدلتا وصعيد مصر ومريوط وغرب الإسكندرية.. إذاً بدايةً نريد أن نستجلي كنههُ؛ فما هو القضاء العرفى و مفهومه وما مدى اختلافه عن القضاء العادى أو المطبق فى محاكم الدولة؟

القضاء العرفي ومفهومه:

 

هو وسيلة متعارف عليها للتحكيم بين الخصوم، وأحكامه لها قوة الإلزام الفاعلة بين العائلات والعشائر والقبائل، وفي كثيرٍ من الأحيان يكون موثقاً من الجهات الأمنية والرسمية بالدولة المصرية، تلجأ له الدولة أحياناً لفض المنازعات الكبيرة بين العائلات للقضاء على ظاهرة الثأر خاصة إذا كانت الجلسة العرفية أو مجالس الصلح سيكون لها ثمرة وهى الصلح والوفاق وإطفاء الفتنة.

ومنظومة القضاء العرفي فعالةٌ جداً إذا كان المعتدى عليه يرضى بالتعويض المالى والاعتذار.

كيف تتم إجراءات التحكيم في القضاء العريفية ؟

القضاء العرفى لا تبدأ جلساته أبداً بدون كفيل غارم مقبول وحسن السمعة ومعروف بالصدق لكل من الطرفين المتنازعين ولهيئة التحكيم من القضاة المعهود إليهم الحكم في القضية، وإن لم يكن كفيل مقبول يكون البديل هو الحصول على ضمانات مالية ملموسة وأيضا وعود شرف تؤخذ من ألسنة كبار العائلات فى الأطراف المتنازعة، ويقال لمن وعد منهم أعطى الرجل الفلانى وجهه أى أن كرامته وبياض وجهه مرتبطا بعدم إخلاله بوعوده لمجلس التحكيم.

هل للقضاء العرفى الحق فى إصدار العقوبات المغلظة أو تنفيذ القصاص؟

هل القضاء العرفى يستند إلى قانون مكتوب؟

 

الإجابة: لا يستطيع القضاء العرفى الحكم بعقوبات الموت أو الإيذاء الجسدى أو عقوبات سالبة للحرية كالسجن، ولكنه يستطيع الحكم بإبعاد شخص ما عن مكان ما منها للشر وإثارة الفتنة أو إثارة الأوجاع واستذکارها فى نفوس الناس المعتدى عليهم .

والقضاء العرفى يعتبر استثناء للقاعدة ولكنه معمول به في أكثر منازعات قبائل مصر للآن، ولا يمكن إنكار دور الدولة والسلطة القضائية فى حل النزاعات خارج نطاق القضاء العرفى ، ولكن القضاء العرفي يلعب دور المعاون في تقليص الخلافات داخل طوائف الشعب المصري الكبير والتخفيف عن كاهل القضاء الحكومي في الدولة الذي أمامه الآن مئات الآلاف من القضايا المدنية والجنائية وكذلك في الأحوال الشخصية.

والقضاء العرفي فضلا عن ذلك يتمتع بروح العدالة والوجاهة لدى الأطراف المتنازعة أو لدى المتخاصمين لأنه تحکیم اختياري بين هذه الأطراف.

هل تعترف الحكومة المصرية بالقضاء العرفية ؟

لا يوجد اعتراف رسمي من الدولة حتى الآن وقد طالب شيوخ قبائل البادية وغيرهم من شيوخ قبائل العرب في داخل وادي النيل بوضع نص في الدستور المصري يعترف بالقضاء العرفي المعمول به في أوساط القبائل العربية في الجمعية التأسيسية والدستور ولكن دون جدوى لم يحسم هذا الأمر حتى الوقت الحاضر.

وقد أكد مشايخ القبائل العربية في مصر في العامرية وغيرها مراراً أن القضاء العرفي يتسق مع العادات والتقاليد الخاصة بالقبائل العربية ، ولابد أن تعترف الدولة بذلك الأمر، وهو لا يعني أن القضاء العرفي بديل عن القضاء المدني بل مكملا له، وأوضحوا أن القضاء العرفي يحل ۹۰٪ من المشكلات التي تعاني منها القبائل العربية في مصر.

يعتبر القضاء العرفي في البادية قانون غير مكتوب وملزم للجميع وذلك في ظل العادات والتقاليد الموروثة التي تميز بها المجتمع القبلي عن غيره ، ففي سيناء والصحراء الشرقية والصحراء الغربية والساحل الشمالي والصعيد الأعلى تقطن قبائل ترجع للفصل في النزاعات فيما بينها أو بين أبنائها لقانون غير مكتوب ولكنه ملزم للجميع ، وهو قانون خاص لفض المنازعات التي تنشأ بين الأفراد والقبائل.

كيف نشأ القانون العرفي في مصر؟

للتأصيل التاريخي و في حوالي القرن العاشر الهجري وبالتحديد عام 1064 ه اجتمع زعماء وشيوخ القبائل العربية لإعداد دربة أولاد علي والتي تعد بمثابة قانون ملزم لجميع قبائل غرب مصر باعتبارها صمام الأمان بين أبنائها يقضي بينهم في مشكلاتهم وأحوالهم المدنية والشخصية، وفي حوالي الستينيات طبق نظام الإدارة المدنية المحلية في محافظة مطروح ، كما تم إنشاء المحاكم المدنية ونظام القضاء العادي الحكومي ، وبالرغم من وجود هذه المحاكم المدنية والعسكرية فإن حفظ الأمن والنظام لم يتأتي في هذه البقاع من غرب مصر إلا بعدما ظلت الدربة التي أنشأها أولاد علي سارية المفعول عند قبائل المغاربة في كل الظروف وعلى مختلف الأحوال.

أما القانون العرفي عند قبائل المشارقة الذين دخلوا مصر قادمين من جزيرة العرب والشام بعد دخول أسلاف قبيلة أولاد علي وبقية قبائل المغاربة بفترة كبيرة فإن عندهم قانون غیر مکتوب ملزم لجميع قبائل المشارقة ولا يطبق على قبائل المغاربة.

مع أن قبائل المغاربة معظمها من الجزيرة العربية أيضا سواء كانوا بقايا العرب الفاتحين وهم المرابطين أو بقايا الأشراف أو فروعا من قبائل قيس عيلان العدنانية مثل بني شليم وبني هلال وغطفان وفهم وعدوان وغيرهم من قبائل مضرية عدنانية سبقتهم لبلاد المغرب مثل تميم وهذيل، إلا أن هذه القبائل العربية العريقة في أصولها

 

لا تقر معظم القوانين العرفية لقبائل المشارقة التي تقع في شرق مصر والتي نزحت بعد الفتح الإسلامي بفترة كبيرة.

وعلى أية حال فالمطلوب الآن هو تعميم العرف بين سائر القبائل في شرق مصر وغربها ليكون دستوراً للجميع وملزماً للجميع ويحتاج لقاءات بين شيوخ القبائل في المشارقة والمغاربة لعمل اتفاق يوقع من الجميع عليه.

من هو القاضي العريفي في قبائل العرب بمصر؟

القاضي العرفي أو المرضي عند قبائل المغاربة (غرب مصر) هو غالبا من قبيلة أولاد علي يتصف بالأخلاق الحميدة ذو فكر صائب على دراية وخبرة بدربة أولاد علي التي هي مرجعية للعرف كله عند قبائل المغاربة وذلك ليتمكن هذا القاضي من خلال معرفته للدربة في النظر بجميع النزاعات على اختلاف أنواعها وغالبا ما يكون فيها بمبالغ مادية أو بالذبائح التي لا مناص منها حتى يرد للشخص المعتدى عليه اعتباره بين أفراد قبيلته والمجتمع الذي يعيش فيه.

أما في قبائل المشارقة فالمتعارف عليه أن القضاء العرفي له أقسام واختصاصات كالتالي:

منقع الدم أو من يختص بقص الجروح والرقاب وهو غالبا من عشيرة السلامة من قبيلة الحويطات. ويقال لهذا القاضي (السليلمي) منقع الدم للقبائل.

الضريبي وهو القاضي الأول الذي يلجأ له المتنازعين كى يحدد لهم نوع القضية ويرفعهم إلى القاضي المختص في قضيتهم المعروضة عليه سواء تخص قص الدم أو تمس العرض والشرف أو تمس الأموال أو الديار أو البيوت… إلخ واشتهر به الحويطات.

زيود المال: والقاضي المختص بالأموال بأنواعها وتشتهر به قبائل الترابين والعيايدة والسواركة، والمنشد أو المنهي هو القاضي المسعودي.

حق البيوت وحرمتها: القاضي المختص بهذا النوع من القضايا وتشتهر به عشيرة الأحامدة من قبيلة بلي.

5- المنشد: وهو قاضي منهى للحكي المحول إليه خاصة لتقطيع الوجوه والأموال

والشرف وتختص به قبيلة المساعيد.

الحريم وحق النساء: وهو قاضي منهى للحكم في قضايا كل ما يخص المرأة البدوية وقضايا العرض و تختص به قبيلة بني عقبة ويسمى القاضي العقبي، ويحكم أيضا القاضي العقبي في قضايا الخيول.

 

تعريف النزالة ومعناها

 

النزالة معروفة عند قبائل المشارقة وهى من حق فرد أو جماعة صار عليهم دم أو هم أن ينزلوا على قبيلة أخرى تحميهم وترد عنهم وهى كما كان يعرف عند العرب قديماً ( الجور) أى أن فلانا استجار بفلان إما يقبل إجارته ويتحمل أوزاره وإما أن لا يقبل ذلك منه فيبحث عن قبيلة أخرى أو شيخ آخر يقبله.

وهذا الأمر تقره قبائل المشارقة في الديار المصرية حتى الوقت الحاضر وتحدد عند قبائل المشارقة بمدة يتفق عليها بين النزيل والمنزول عنده ويعلن ذلك على الملأ.

وعند قبائل المغاربة أيضا النزالة مشروعة في العرف القبائلي وهي ضمن دربة أولاد علي المتوافق عليها من عربان المغاربة منذ مئات السنين ومعناها أن النزالة من القبيلة أو العشيرة التي يقتل أحد أفرادها من قبيلة مجاورة فتنزل هذه القبيلة أو هذه العشيرة على قبيلة ثالثة محايدة حتى تفصل في القضية.

ولابد أن تكون النزالة على قبيلة تكون المسافة بينها وبين قبيلة المقتول لا تقل عن ۳۰کیلومتر وأن تأخذ من قبيلة المقتول الإذن حتي تستضيفه القبيلة المحايدة.

ومدة النزالة عام كامل والغرض هو الفصل بين المتخاصمين حتى لا تكبر الفتنة ويستشري القتل بين الطرفين، وتعطي مجالا للتروي والتفكير للحل السلمي بدلا من إراقة الدماء، وغالبا ما تكون النهاية مرضية حيث تنجح الوساطات في حقن الدماء وقبول دية المقتول و التسليم بالقضاء والقدر.

هل يتم التحكيم في قضايا بعينها أم تمتد لكافة المنازعات؟

القضاء العرفي يتدخل في كافة القضايا كالسرقة والنصب والقتل والسب والقذف وقضايا الشرف والعرض ولكل جريمة أحكامها بل تتعدد الأحكام داخل الجريمة الواحدة حسب ملابساتها وخطورتها ونتائجها وكما تختلف تخصصات القضاة في كل قبيلة، فهناك قاضٍ يختص بالقتل و قطع حق الرقاب وهناك قاضٍ لقضايا المال و آخر للعرض والشرف ومع تطور العصر وما فيه من تكنولوجيا دخل نزاع قضايا تخص التشهير باستخدام المحمول والنت في الشبكة العنكبوتية ويكون الحكم فيها متناسبا مع قواعد الشريعة الإسلامية .

 

مصادر القانون العرفي

تتميز المجتمعات القبلية بتكوين اجتماعي يختلف عن مثيله في المجتمعات الحضرية وخاصة في احترام كبار القبيلة للعادات والأعراف والتقاليد الموروثة خلفاً عن سلف وكابرا عن كابر عبر مئات السنين ومعظم العرف لا يخالف مبادئ الشرع الإسلامي بل يتوافق معه، وكم أن المجتمع القبائلي قد سادت فيه السكينة عبر مئات السنين بسبب صرامة القوانين العرفية والتي تعتبر في نظر الجميع من قبائل العرب مقدسة والعبث بها يعتبر عاراً و شناراً لربما من يجرؤ على ذلك يقاطع من القبائل وينبذ إلى الأبد.

ولقد لعب القضاء العرفي دوراً كبيراً في استقرار المجتمع القبائلي سواءً في البادية أو في القرى واستطاع القضاء العرفي أن يحل عشرات الآلاف من النزاعات والقضايا في الديار المصرية عبر القرون التي مضت.

كيف يتم التحكيم العريفي وإجراءاته؟

تبدأ الإجراءات بتدخل وسيط محايد للتقريب بين أطراف النزاع ويستضيف جلسة الصلح في منزله وتعقد بحضور كبار العائلات المتنازعة ويتكفل الطرف المخطئ بتقديم المأكولات والمشروبات وواجب الضيافة ويلتزم كل طرف باحترام القاضى ومراعاة حرمة مكان التقاضي وعدم الاحتكاك فيما بينها وإلا وقعا في مشكلة أكبر من القضية ذاتها.

ويتم توصيف الواقعة خلال الجلسة، ففي حالة التعدي بالضرب فإن الجرح الظاهر يختلف في قصاصه عن الجرح المستتر ويقاس بعقلة الأصبع أو ما يسمى البنانا، وعلى أساسها تقدر غرامة الجاني، وفي القتل التعامل بحق الدم وفيه تفرض دية على أهل القاتل تبدأ من نصف مليون إلى مليون جنيه على أساس توافق الشريعة الإسلامية في القتل العمد الدية فيه مائة بعير وهى تساوي هذا المبلغ الآن. أما القتل الخطأ فيمكن القبول فيه بنصف دية أو 4/ 1 دية أو التسامح عن الدم نهائيا لو كان أهل القتيل ليسوا فقراء. هذا الأمر عند أبناء القبائل العربية.

 

أما في عرف أهل الصعيد وغالباً لا يسيرون وراء العرف القبائلي ولا يقبلون الدية إلا نادراً ولو وافق أهل المقتول في السماح عند دم ابنهم لظروف لمسوها من خطأ ارتكبه سبب موته ولكنهم يشترطون من القاتل مقابل السماح أن يأتي سيراً على الأقدام ويحمل كفنه معه في يده ويدخل على أهل القتيل طالبا السماح والغفران أو كأنه يقول روحي أمامكم فاقتصوا منها أو العفو، والعفو من شيم الكرام وغالباً ما يعفوا عنه لأنه في نظرهم قد قتل نفسه وهم الذين وهبوا له الحياة تكريماً منهم.

أما عادة حمل الكفن فلا تقرها القبائل العربية ولا يقرها العرب من الأصول البدوية إما أن يقبل أهل القتيل الدية أو يرفضوها ويثأروا لأنفسهم من القاتل أو عصبته الأقربين ولا ثالث لذلك الأمر.

ولا يمنع أن بعض أو القليل من فروع القبائل المتحضرة في قرى ونجوع وادي النيل قد قلدت أهل الصعيد في موضوع القودة أو حمل الكفن للقاتل الذي تقدم الإشارة إليه .

 

 

 

مصطلحات القضاء العرفي(1)

البدوة: هو تکلیف طرف محايد بالذهاب إلى طرف الخصومة المعتدي والتنبيه عليه للجلوس للتقاضي في حق فلان، ويقال فلان سوى بدوة على فلان ليقعد له في حق كذا وكذا أمام القاضي ويخط له البادي ثلاثة مقاعد يختار واحداً منها للجلوس فيه أمام الخصم أو المدعي .

العطوة: وهى تشبه الجيرة وهى عبارة عن مبلغ من المال رمزي تدفع للمجني عليه في حالات الضرب والجروح التي لا تصل إلى القتل ولها مدة محددة ويمكن تجديدها وتتراوح فترتها من 3 أيام إلى شهر.

الجاهة: تشكل من مجموعة من كبار القوم سواء شيوخ أو أعيان.

جاهة العمار: مجموعة من الوجهاء لطلب الجيرة أو العطوة من الطرف المضرور في الدم أو العرض بالذات وتعني وقف النزاع أو الانتقام مؤقتا لحين البت في إمكانية الحل العرفي والقضائي مع الطرف المعتدي.

ومدى الوقف للنزاع وإعطاء عمار من المجني عليه تحدد بمدة يتفق عليها وتكون برضاء الخصوم وعادة لا تقل عن شهر ولا تزيد عن ثلاثة شهور.

جاهة الخلاص: مجموعة من كبار القوم والوجهاء ومعهم المعتدي يذهبون إلى المجني عليه وأهله وتسمى “اللطيبة”.

مسيل الخير: هو الشخص الذي يتدخل بين الطرفين لتقريب وجهات النظر أو إحالة قضيتهم للقضاء العرفي.

الملم: وهو البيت الذي خطه المتخاصمون وهو للاجتماع بين الطرفين قبل التقاضي ويعمل على الإصلاح أولا بين الطرفين ويكون فيه دفن الحصى عن أمور كثيرة تحدد أمور التقاضي والعزم من داخل هذا البيت على الجلوس للقضاء العرفي و الرضاء بالحكم الصادر منه لإنهاء الخصومة.

ويقال عن بيت الملم أيضا (بيت الوسا).

الضريبي: هو بيت قاضي يختاره الأطراف المتخاصمون من بيت الملم كي يرفعهم لقاضي مختص بنوع القضية المتنازع فيها سواء كانت حق أو قص دم أو حق عرض و حریم أو حق بيوت أو حق مال أو حق دیار .. إلخ.

ويسمى قاضي الضريبي أيضا (المقاشي). واشتهر الحويطات خاصة بمصر بذلك القضاء.

بیت الصلح: وهو البيت الذي يتم فيه الصلح بين الأطراف المتنازعة في أية خصومة، وبيوت الصلح معروفة وعند كل قبيلة بیت مشهور للصلح بين الناس.

فورة الدم: وهى محددة بثلاثة أيام وثلث يوم من لحظة ارتكاب الجريمة ، وفي هذه المدة يستطيع المعتدي وعصبته الأقربين حتى خامس جد يجمعه معهم أن يجلوا من مكان إقامتهم تفاديا للانتقام من المجني عليهم ، وهذه المدة هى بمثابة تصريح ورخصة للمجني عليهم أن يثأروا لأنفسهم وأن يستولوا على مال الجاني وأهله إن شاءوا فلا يعيبهم أحد من العرب إذا فعلوا.

قاضي الرقاب: هو القاضي المشهور عند القبائل والمختص بقص الدم وهو السليلمي من الحويطات.

قاضي الحاملة: وهو قاض ينظر في القضايا الخطيرة والهامة .

قاضي القلطة : وهو من المراجع القضائية وله صلاحيات واسعة و تحال له القضايا الغير مسبوقة في أحكامها.

قاضي المثاني: ويختص بقضايا الخيل وهم بني عقبة.

قاضي الزيادي: يختص بالقضاء الذي يمس الاعتداء على الأموال والمواشي والإبل بغير حق واشتهر به السواركة والترابين والعيايدة.

أهل الرسان: اسم القضاة الذين يختصمون كل في اختصاصه .

أهل الإقطاعات: اسم يطلق على قضاة الأراضي والمراعي والمياه .

دفن الحصى: وترمز عند قاض الملم قبل التقاضي إلى تحديد موضوع القضية والقاضي المختص فيها وطلبات الخصوم المحددة لإنهاء النزاع في القضاء.

 

العقبي أبوهن: المعنى أن القاضي من قبيلة بني عقبة الجذامية القحطانية العريقة المعروفة في شمال الحجاز والتي لها فروع غزيرة في الشام ومصر هو أبو الحق لجميع الحريم فيما يخص الشرف والعرض وهو المنشد أى القضاء الأعلى لمثل هذه القضايا الحساسة التي تهم قبائل العرب في ديار كثيرة في الحجاز والشام ومصر.

 

مناقع الدم: وهم القضاة الذين يحكمون أو يقصون الدم سواء الجروح أو الرقاب واشتهر بذلك السلالمة ويقال له السليلمي من قبيلة الحويطات.

المناهي: وهم القضاة الذين ينظرون القضايا الخطيرة ولا نقض بعد هؤلاء في الحكم.

مبيض الوجوه: وهو القاضي الذي ينظر في تقطيع الوجه ويسمى المنشد واشتهر قضاة قبيلة المساعيد بمثل ذلك النوع من القضايا. |

مقطع الحق: وهو القاضي الذي يبت في القضايا مفصلا إياها وقد يحيل بعض القضايا المعروضة عليه إلى قاضي الاختصاص ليحكم فيها.

المنشد: وهو القاضي المختص بقضايا الأعراض والشرف والبيوت وقطع الوجه وأهمهم العقبي والمسعودي.

قاضي المقلدات: ويختص بقضايا العرض والشرف واشتهر به بني عقبة، والمساعيد بعدهم.

 

تقطيع الوجه: وتعني أن أحد أطراف النزاع قد تعدى على الطرف الآخر في مدة رمى الوجوه بعدم الاعتداء ، وبذلك يعتبر المعتدي موصوم بالغدر وقد ارتكب جريمة نكراء وهى تقطيع الوجه ويوقع عليه عقاباً صارماً وغرامةً باهظةً في القضاء العرفي.

تقویم صاحب الوجه: وهو أن يقوم الطرف المعتدى عليه في الوجه أى الضامن بوجهه لهذا المعتدي کى يقوم فوراً بعمل اللازم ضده لأنه ضمنه أصلا ولكن الخصم قطع وجهه ولم يحترم العهد والميثاق ولذلك تقع المسئولية أمام المعتدى عليه على صاحب الوجه الضامن للخصم أو المعتدي.

تسويد الوجه: ويقصد بذلك التشهير بصاحب الوجه الذي يقر ولم يقم بعمل اللازم تجاه المعتدي في ضمانه ووجهه ويعمل على إجباره لیسد الحق عما ضمنه في هذا الغدر سواءً منه أو ممن ضمنه.

تبييض الوجه: وهو اعتراف بالجميل وشكر أمام جمع كبير من الناس لقيامه بعمل من أعمال الشجاعة أو المعروف.

محاسب الرعيان: وهو الشخص الذي يسند إليه فض النزاع بين الرعاة .

ع

المشاهي: وهم القضاة الذين يحكمون في القضايا البسيطة.

قرط الحصى: هو الاتفاق على تحديد وحصر صلاحية المعروض على القاضي واستبعاد أمور أخرى وتسمى قرط أى استبعاد بعض المسائل في الخصومة.

 

الفالج: تطلق على من يكسب القضية أو الدعوى ويحكم فيها القاضي لصالحه .

المفلوج: تطلق على من يخسر القضية أو الدعوى ويحكم ضده القاضي.

الغريم: وهو الخصم في النزاع القائم.

 

 

العوج: يقال فلان ساق العوج أى ابتعد وانصرف وانحرف عن التقاليد والأعراف وسلوم القبائل العربية.

الطارد: وهو الطرف صاحب الحق نتيجة الاعتداء عليه.

الطرد: هو قيام المعتدى عليه بمطاردة المعتدي بكل السبل لإرغامه على إتباع الطرق العرفية والرجوع لجادة الصواب والحق والجلوس فوراً أمام القضاء ليؤدي ما عليه من غرم وإلا يتعرض للأذى سواء بالانتقام من المضرور أو تسويد الوجه وغز الرايات السود له في عدة مواضع للتشهير به أمام الناس.

أبو حجتين: وهو المطالب بالحق لنفسه حيث يبدأ بعرض حجته على راعي البيت أو القاضي المختار من ثلاثة ثم يكون له الحق في التعقيب على حجة المدعى عليه ونقضها.

الإسناد: هو اعتراف المتهم على شريكه في الجريمة.

البادي: هو شخص يكلفه أحد طرفى النزاع ليبدي على فلان أي يقوم بالتنبيه عليه أن عليه خطأ ولابد أن يختار أو يخط ثلاث بيوت کى يرضى البادي أو الخصم بأحدها للجلوس في القضاء وأحيانا تكون البدوة من عدة أفراد على المخطئ إذا كانت القضية خطيرة تمس العرض أو الشرف أو الكرامة.

الجُرّة: وهى ليس معناها قص الجُرّة أى الأثر لإنسان أو حيوان ولكن معناها في القضاء عرض طرفى النزاع لحججهم وعليه يقال أن الجُرّة جُرّة عرض أو قضية عرض.

جُرّة المِفلِس: وتطلق على شخص فشل في خطف من يرغب الزواج بها.

الذوارب: وهى تعني العيوب في الشهود ويقال إن الشاهد الفلاني فيه ذوارب أى قليل دين أو إنه يشرب الخمر أو كذوب و معروف أو قليل ذمة أو حق نسوان… إلخ من

المساوئ. وكلمة ذوارب أيضا تطلق على الخيل فيقال ذوارب الخيول، فالخيل الصافنات الجياد الأصيلة قد يكون في إحداها ذوارب مثل الشراسة أو الرفس أو رمى من يركبها بالقمص الشديد… إلخ.

الجالي: هو انتقال المعتدي أو جماعته من مكان ارتكاب الجريمة إلى مكان آخر بعيد عن أهل القتيل، وقد يعودون أو يعود الجالي إلى دياره لو اتفق على القصاص أو قبول الدية ، وقد لا يعود نهائيا إذا صمم أهل القتيل على الثأر وعدم قبول الدية المعروضة عليهم من إبل أو مال وهى كانت تقدر بمائة بعير وتساوي بالوقت الحاضر مليون جنيه مصري.

السوادي: معناها السوابق القضائية أو القضايا التي معروف الحكم في أمثالها عند القضاء السابق، فيحكم القضاء اللاحق على غرارها، ويقال لها أيضا السلوم.

السوالف: هي علم الأقدمين المنقولة من الإخباريين المعاصرين ليؤخذ بها عند الجيل الحاضر‘ وتسمى أيضا العوايد أى عوايد الناس، وتسمى سلوم العرب المتعارف عليها جيلا وراء جيل.

نكتب الحق: هو استئناف حكم القاضي المعروض عليه الدعوى أياً كان نوعها، ويسمى الاستئناف أيضا سوم الحق أو المرفعانية أو طوف الحق أو عرض الحق. ويعود لقاضي ثاني حسب الاتفاق عند الضريبي.

الكونة: وهي المشاجرة وغالبا ما يكون نزاعا في بدايته ولم يستمر .

العلوم: وهي تعني الاستفسار والإخبار عما يحدث في أى شىء كأن يقول شخص لآخر: “وش العلوم” فيرد عليه: “ستر الله يدوم” ثم يخبره عن سؤاله ‘ أو سلمت من الهموم.

الكبارة: وهو الشخص الذي يمثل أحد طرفي الخصومة أمام القاضي ويسمى كبير .

 

كبير العرب: هو الشخص المعترف به من عشيرته أو قبيلته بأنه كبير القوم ويمثل الجميع من ربعه وله الحق في الموافقة والرفض في أى أمر يخص أفراد قبيلته.

الكبرة: وهى حصة مالية تكون لكبير القبيلة أو للشيخ كما أنها تكون للإبن الأكبر في المواريث تقديراً لمسئوليته.

الكفيل: هو الذي يضمن حقوق أحد الأطراف المتنازعة سواءً في عدم الاعتداء أو في الوفاء بالحق الذي يحكم به القاضي العرفي. |

وكما يقال الكفيل مثل الضامن، والضامن غارم إذا قصر المكفول في دفع الحق.

وهناك كفيل دفاء و كفيل وفاء، فالأول ضامن المكفول (المعتدي أو المذنب) على أن لا يعتدي عليه صاحب الحق المعتدى عليه لفترة محددة لإعطاء فرصة للقضاء والحل العرفي سلماً وهو يعتبر کفیل وجه.

أما كفيل الوفاء هو ضامن للوفاء بالحق المالي من مكفوله إلى المعتدى عليه أو صاحب الحق، ويعتبر کفیل الوفاء هو كفيل غرم.

المطرود: وهو الشخص وعصبته المعتدين على الغير فيصبحون مطرودين من المعتدى عليهم.

المكبور: ويقال فلان مكبور أى له كبير مسئول عنه فلا يعتد بكلامه ولا يعتد بتصرفاته بدون موافقة كبيره.

الورود: وهم الشهود ويقال مادام علیه شهود ولا عرض عليه ورود .

مخلفات المواعيد: هى الأعذار التي تستوجب تأجيل المواعيد.

 

المخلاوية: أى أخذ شخص لشخص آخر على حداً ويتشاور معه في أمر ما للوصول على رأى قاطع يهمه أو يهم كلاهما وجاءت هذه الكلمة من الخلاء أو الاختلاء، أى أن الشخص يختلي بالآخر ليتشاور معه سراً دون علم الحاضرين

مد الحجة: وهى أن يقوم أطراف النزاع بعرض قضيتهم على القاضي و تسمی سرد الحجة.

المهلكات: وهي الوقائع الخطيرة مثل القتل والتعدي على الأعراض والبيوت.

الهوايا: وهي الضربة، ويقال ضرب فلان عدد من الهوايا .

الهافي: وهو الحق الضعيف والذي لا يجوز التمسك به .

الوغيث أو “وغيف”: وهو الذي أثبت إدانته على ريق البشعة أو لحس النار عند المُبشّع .(1 )

المبشع: هو الشخص القائم على البشعة وهو من قبيلة العيايدة القحطانية المعروفة في مصر.

البشاعة: وهى أجرة أو شرهة من المال تقدم إلى المبشع لمساعدته في مصروفات استقبال ضيوفه وتقديم لهم الشاى والقهوة والطعام… إلخ.

ويدفعها طالب البشعة وليس المتهم سواءً كان بريئاً أو مذنباً.

السامعة: وهم شهود عدول يأخذهم طالب البشعة ليروا ويسمعوا نتيجة لحس النار للمتهم ويكونون أمناء لحلف اليمين إذا أنكر المتهم بعد ذلك إذا أحرقت النار لسانه وشفتيه حين وجوده عند المبشع.

ويكفى اثنان من الرجال ليكونا سامعة .

نقالة النعش : وهم عدد من الأشخاص يشهدون على أقوال المحتضر وتصرفاته .

الوساقة : وهى ما يقوم به مدعى الحق على صاحب المال الموسوق .

الواسق: وهو الرجل صاحب الحق الذي يقوم بعملية توسيق مال من غريمه قد ظلمه في شيء أو أكل عليه مال أو سلعة، ويمكنه توسيق أو استيلاء على سيارة له أو دابة أو شىء منقول. |

الوسق: هو شىء من مال عينى أو مادى من قبل صاحب الحق أو الدائن يقوم بالقوة الجبرية على حيازته لنفسه من المدين حتى يقر بحقه ويجلس في القضاء العرفي أمامه ويقطع القاضي حقه ، وحين ذلك یرد الشىء الذي وسقه وحازه عنده للمدين بعد أن يضمن حقه کاملا غير منقوص .

وقيل الصحيح أن يقال الوثق (بالثاء) والوثاقة والموثق لأن معنی وثق أى قيَّد الشىء أو المال لحين إثبات الحق ‘ وإذا جاء کفیل وفاء تفك الوثاقة لحين القضاء.

____________________________________________

(1) البشعة اشتهر بها قبيلة العيايدة القحطانية في الديار المصرية ومقر البشعة في الإسماعيلية التي بها قسماكبيرا من العيايدة، وهم منتشرون في وسط سيناء ومحافظات الوجه البحري مثل القليوبية والوجه القبلي مثل الجيزة.

 

 

 

المري : هو خبير قص الأثر على الأرض للإنسان والحيوان والطير وسائر الدواب.

كما يقال أيضا لصاحب علم القيافة أى الذى يعرف الولد من شبهه لأبيه في الشكل للوجه أو في الأطراف من الأنف والجبين أو من خلال الأصابع والأيدي والأرجل والأكتاف، ويقال أيضا له “القائف” والقيافة علم معترف بها من قبل الإسلام وقد رآها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يمنعها، وقد جاء ذات مرة قائف ونظر إلى أسامة ووالده زید وهما نائمين بجوار بعضهما فقال قدم هذا أى أسامة من قدم هذا أى زيد بن حارثة. فسُرَّ النبىُّ بكلامه، لأنه قال الحق، وكان بعض المنافقين يلمزون أسامة ويتقولون عليه ويغمزون في نسبه إلى أبيه لاختلافه في اللون معه.

قطع الحق أو تشريع الحق: هو قيام القاضي بإصدار الحكم على الجاني أو المخطئ.

القص: وهو ليس قص الجرة للأثر، وإنما هو قص أى استعلام عن أصل الرجل أرجل العائبة أو العشيرة إذا رغب في مصاهرة عائلة أو عشيرة أخرى لا تعرفه ويسكن في ديار بعيدة عنهم، وكذلك القص عن أصالة الإبل والخيل وأنها ليست هجينا.

والإبل الأصيلة يقال عنها الصافية.

والخيل الأصيلة يقال عنها الصافنات الجياد.

قصه: أى أن القاضي منقع الدم قد قص جروحه العادية البائنة وقطع له الحق في تعويضه بمبلغ مالي عن ذلك.

قص القاضي وثنَّي: أى أنه قدر التعويض عن الجروح البائنة في الوجه ثم ثناها أى ضاعفها للضعف وذلك لخطورتها لأنها تمس الوجه للإنسان وهو مكرم عن باقي الجسد.

الفوات: ويعني التنازل عن الحق كله أو جزء منه بعد حكم القاضي وذلك بسماح من صاحب الحق لوجه الله وإرضاء الحاضرين من العرب من أهل المدعى عليه وغيرهم.

التفويل: وهي عملية رفض حق صدر على شخص وله كبير مسئول عن تصرفاته .

وكلمة مفول في قول فلان أى أنه يرفض كلامه بصفته قريب له أو كبير عنه في القضاء العرفي وبذلك يبطل كلام من هو مسئول عنه سواء كان أبوه أو جده أو عمه أو كبيره متطوع أو محامي في القضاء العرفي يتكلم عنه ويحتج بالقوانين والأعراف البدوية.

فكاكات الآجال: وهى ما استقر عليه العرف وهى الموت والمرض والسيول والوحش الكاسر وطلب الحكومة كل ذلك يبيح تغيير المواعيد في القضاء.

و العَد: وهو عد الأجداد للجاني أو القاتل حتى الجد الخامس ومن يجتمع معه في القرابة حتى الجد الخامس يكون مداناً في الدم مثله ويمكن الثأر والسداد منه من أهل

المقتول.

العايفة: هى المرأة التي لا ترغب في الاستمرار مع زوجها وتعاف الحياة معه و تعمل على إجباره في طلاقها بأى وسيلة.

الغُرَّة: وهى الفتاة التي كانت تقدم هدية مع دية المقتول مع العمد كى يتزوجها أحد إخوة المقتول أو أحد أبناء عمه وليست كل القبائل العربية تفعل ذلك أو تقدم الغرة.

العليم: كلمة تقال على كبير العرب أو كبير القبيلة .

القليد: وهو الشخص المسئول عن الدفاع عن القبيلة وصاحب الرأى والمشورة في السلم والحرب.

القصير: وهو الشخص الذي يترك قبيلته ويلجأ إلى قبيلة أخرى ليحصل على حقه بعد خذلانه من جماعته ويسمى الطنب من شخص بعائلة أو عشيرة أخرى.

المبرأة: وهم شهود يصحبون خاطف عروسه من غير رضاء أهلها بتزويجه إياها وهى ترغبه فيصحبون الخاطف بغرض شريف ليشهدوا أنه مجبور على فعله وأنه لم يمسها إلا بعد أن عقد عليها وعينت الفتاة لها وليَّاً اختارته برضاها ليضع يده في يد الخاطف أثناء عقد قرانها.

وذلك الأمر يخفف المحرم على الخاطف إذا صار قضاء عرفي مع أصهاره مستقبلاً.

الوجه: هو شخص له قيمة ووجاهة يضمن عدم الاعتداء من رمى أو أعطى وجهه عنه ، وهذا يوقف النزاع لمدة محددة تبدأ من ثلاث أيام إلى شهر أو تجدد بين المتخاصمين لتعطي فرصة لحل القضية ودنيا أمام القضاء العرفي.

المعيار :وتقال من باب الذم المعنوى والتقليل والتحقير .

.المفدون: وهو الشخص المفلوج أى خاسر القضية بسبب إخلاله لإجراءات القضية وكما يقال الحق لا يضيع ببطئه ولكنه يضيع بخطئه .

المقصورات: وهي القضايا التي تطلب إجراءات مستعجلة وعدم تفاقم النزاع. محسسات الدين: وهم الأشخاص الذين يشهدون بأسباب لرد الشهود. |

المحيرات: وهي المتاع والأشياء المستثناة من عملية الجلاء مثل بيت الشعر وأدوات الطعام والأدوات المنزلية.

المحيفات: وهي الأفعال التي تعتبر مخزية ولا يقبلها ا لمجتمع .

المراح: ويقال مراح البيت لأنه قريب من المنزل أو قريب من حرم البيت.

مسوق الحلال: وهو المختص بتقدير ثمن المواشي والأغنام والإبل لوفاء الدين بعد حكم القاضي، ويقدر ثمن العداية وهي الشاة التي أخذها الجار من جيرانه دون إذن بغرض إكرام ضيفه.

النداعة: وتعني السرقة ويسمى السارق (ندوع)، وتسمى أيضا النطالة والسارق يقال له نطول.

المرضوي: وهو الشخص الذي يتم إشهاده على ما تم من حكم في القضايا وحلها في حال الرجوع إليه يقال (هات رَسَنك على فلان).

المراوي: وهو الشاهد في قضايا الأراضي والديار حسب خبرته .

المغبوشة: وهو الشيء غير الواضح ويطلق عليه مظلولة.

المقاصرة :وهو التقاضى فى شركة الخيول وبيعها وشرائها .

خرَّاف القفى: وهو حدیث و کلام من وراء ظهر الناس بما يكرهونه و هو الغيبة أو اغتياب الناس والعياذ بالله ، وكلمة (خرَّاف) تنطق عند البدو أيضا (هرج) وكلاهما لمعنى واحد أى كلام وحديث.

المرتع: وهى أماكن الرعى للمواشي والأغنام والإبل.

امشمس: وهو الشخص المكروه والمنبوذ أخرجته عائلته وبالتالي قبيلته من بين ظهرانيها ويعتبر في نظر الجميع مهدور الدم أى إذا قتل لا يطالب بدمه أحد من ذويه ، وإذا قتل أحد لا يحق للمقتول أن يستد من ذويه ولا يأخذ دية منهم لأنهم تبرأوا منه في مجالس العرب وأعلنوا ذلك مسبقا.

المظلولة: وهى الجريمة التي يحدد فاعلها الحقيقي من بين عدة متهمين وتوزع المسئولية عليهم جميعا.

المغالطة: وتقع أو تُطلق هذه الكلمة على المنافسة بين طرفين أو أكثر في إقراء الضيف.

المقلدة: وهي ناقة يركبها أحد أفراد القبيلة لطلب النجدة والعون من القبائل

الأخرى. |

القلاعة: المواشي والإبل والأموال التي تحمل من الغزوة نتيجة إغارة قبيلة على أخرى.

القود: هى الهدية المتمثلة من أفضل الخيول الأصيلة أو الصافنات الجياد وكذلك من الإبل وتسمى الهجن الحرة الأصيلة إلى أمير أو شيخ كبير له مقام.

اللايحة: هى جروح يصاب بها الوجه وهى أخطر أنواع الجروح، وتقدير القاضي لها كبير لأن أكرم شيء عند الإنسان هو الوجه، حتى صفع الوجه محرم شرعاً.

ويقال فلان من لفيف القبيلة الفلانية .

المرباع: هو التيس من المعز ويقود القطيع.

المستدمي: هو الجاني وأقاربه الأقربين حتى الجد الخامس وهم عصبته ويطلق عليهم أهل الدم.

و

الريج: وهو الحصان أو الفرس الذي قتل راكبه أثناء القتال ويأخذها القاتل غنيمة له .

المدالي: وهى قيمة إضافية من كسب الغزو يحصل عليها عقيد الحرب للقبيلة، ولأنه خبير في القتال وقاد الفرسان للنصر، ولكل قبيلة عقيد في الحرب في زمن الغزو بين القبائل حتى أوائل القرن الماضي.

المزبان: وهو الشخص الذي يحمي الدخيل ويمكُّنه من تحصيل حقه والدفاع عنه . ويقال فلان . زبَّن فلان أى حماه من كل مكروه.

المُعزّب: وهو المضيف أو المستقبل للضيف، ويقال له “المحلي”.

النزالة: وهى وليمة تقيمها القبيلة المقيمة في مكان إقامتها تكريماً لقبيلة أخرى نزلت بجوارها.

ناقة المرتع: وهى ناقة يقدمها أحد أقارب الجاني إلى الطرف المجني عليه لاستثنائه من الثأر والجلاء عن المكان الذي يسكنه.

المنيخ: وهو شيخ القبيلة الذي له صلاحية القيام باتفاق سلام مع القبائل الأخرى.

المنيع: وهو الأسير أثناء الحرب بين القبائل ولا يجوز قتله ويكون في وجه شخص من القبيلة التي أسرته.

المسير: وهو كبير القبيلة له صلاحية إعلان الحرب على القبائل الأخرى.

اللف: وهو انتماء وولاء فرد من قبيلة إلى أخرى دون رابطة الدم أو النسب .

أو يقال العشيرة الفلانية من لفيف القبيلة الفلانية .

البداة أو التبدي: وتعني أن أحداً من أفراد القبيلة تصرَّف في شىء يخصه فقام أحد أقاربه بالاعتراض على هذا التصرف فيسمى فلان تبدی بحاجة فلان قريبه.

وكما يقال القريب أولى بالمعروف والجار أولى بالشفعة.

بایق: ويقال بایق خويه أى الشخص الذي يغدر برفيقه أو صاحبه.

الجلاء: وهو الجلوة للمعتدي وعصبته حتى الجد الخاس ويقال عنها الرحيل من مكان الجريمة التي حدثت من القاتل.

الجيرة: مبلغ من المال ويقال لها جيرة تدفع للمجني عليهم سواء كان دم أو عرض أو دار، فالأولى يقال لها جيرة دم والثانية جيرة عرض والثالثة جيرة دار، وبهذه الجيرة يتوقف النزاع لفترة مؤقتة بين الطرفين لتعطى فرصة التروّي للحوار والقضاء العرفي لحل النزاع سلمياً.

الدموم: يقال فلان عليه دموم أو الفخذ الفلاني عليه دموم أو العشيرة الفلانية عليها دموم تعني أن عليها قضایا دم عديدة لم تحل .

الدغيلة: هو قتل إنسان وإخفاء جثته عن الأعين، ويقال فلان دغلوه ناس ما يعرف له أثر، أو يقال فلان أدلخوه وهى نفس معنی دغلوه.

الزودة: وهى البعد عن الأمور المتعارف عليها.

العنوة: وهى قيمة مالية تهدى للشاهد بكلمة حق ولا يخش لومة لائم من قريب أو بعيد.

الصايحة: وهى الأنثى التي تصيح عندما يتم الاعتداء عليها من أحد سواء قريب أو

غريب.

قعود النوم: وهو عرض مالي يقدمه أحد أقارب الجاني للتبرؤ من جريمته وطلب السلامة لنفسه ولأولاده من أهل المقتول، و مشروط قبول أهل القتيل لذلك العرض أثناء النزاع ولهم حق رفضه أو رده.

الحجة: وهى أقوال المتنازعين أمام القاضي فيقال أن فلان مد حجته .

حجة البيع: وهو عقد أو سند مکتوب من البائع للمشتري.

الحقان: وتطلق على الأحكام الصادرة ويقال حقَّاً ل عدالة.

الحق المسطر: ويعني الحق النهائي الواضح ولا يقبل الطعن.

الرضوة: هى قيمة مالية تدفع لشخص يسمى المرضوي.

وتعطى للمرأة أيضاً إذا غضبت عند أهلها رضوة أو رضاوة من زوجها حتى تعود لبيتها مجبورة الخاطر.

وتعطى ليلة العرس من العريس لأم العروس رضاوة.

الزمل: وهى الإبل النجيبة أو الهجن الأصيلة والتي تقطع المسافات البعيدة في الصحاري وغيره.

الأكال: وهى قيمة مالية تقدم لمن يرشد عن المسروقات أو عن السارق .

حجر الأرض: وتعني وضع اليد على الأرض بغرض تملكها والانتفاع بها.

الحجيج: هو الشخص الذي يمثل أحد طرفى النزاع متحدثا باسمه، ويسمى أيضا الكليم أو لسان للمحتج عنه.

خلفات: وهى النوق الحلابة، ويقال لإحداهن ناقة خَلفة .

خط القضاة: تعني سمَّى القاضي أو القضاة المختارين في الحكم بالقضية وهم ثلاث.

دافعة كرشها: أى المرأة حين يظهر عليها الحمل.

الرُزقة: وهى مبلغ يقدم للقاضي وهى كرسوم له.

وهناك رُزقة المبطل يدفعها خاسر الدعوى.

.

وهناك رزقة المستر يدفعها رابح الدعوى.

ولا يُشترط على القاضي أن يرد الرُزقة للمتقاضیان.

رَسَن المال: وهو المال الذي يدفع بداية من الكفيل إلى صاحب الحق.

الزَّلة (بالزاء): وهى الفعل الخطأ، ويقال فلان زل أى تاه وقد أخطأ الطريق.

الشاكية: وهى التي تخبر عن فعلها خوفا من کشف أمرها، وكما يقال تعمل الضربة الاستباقية لتجلب التعاطف معها وتلتمس الناس لها عذراً في الخطأ الصادر منها.

شرط الراعي: هى قيمة الأجرة المتفق عليها.

الشومة: هى العفو والسماح بجزء من الحق.

الطلوع: وهى عدم الرغبة في الاشتراك في المسئولية مع العصبة القريبة، ويقال فلان طلع من ربعه.

العداية: هذه الكلمة من كلمة عَدَى أى کال يقال فلان عدى أو هجم على فلان، وهى عند البدو هجم الجار على قطيع غنم جيرانه فأخذ شاة من القطيع وتسمى شاة العداية بدون علم أو إذن بسبب نزول ضيف عليه فجأة وليس عنده غنم يملكها قريبة منه ولكى يذبح هذه الشاة لإكرام ضيفه.

وفي عادة البدو هو رد الشاة فيما بعد مع الاعتذار.

الفدع: وهى التشهير بالقتيل وتعذيبه قبل موته .

الفزعة: اجتماع القبيلة للدفاع عن نفسها.

.

غز الراية: هو قطعة من القماش الأبيض ترفع فوق البيوت للدلالة على الصلح بين المتخاصمين.

الفود: المال المكتسب من الغزو.

 

القويلي: هو الشخص الناقل لأخبار الغرض منها الفساد والفتنة بين الناس.

وفي حديث نبوي (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها).

مفروشة عباته: أى أن هذا الشخص مهدور دمه مثل المُشَّمس من أهله وربعه .

ويقال فلان ديته عباته أى ما صدر منه من أخطاء ضد الناس أصبح مهدوراً دمه وليس له دية عند من يقتله

المناسفة: اتهام مجموعة من الناس بعضهم البعض في تهمة موجهة إليهم من خارجهم .

الملوَّز على قصراه: وهو المعتدي على عرض قصيرته أى جارته أو دخيلته .

 

.

الصُّرة: هى جزء من المال تأخذه الجاهة إلى المجني عليه في حالة الصلح.

فنجان الجاهة: هو يقدم إلى أكبر أفراد الجاهة سناً ومركزاً ويرفض تناوله حتى يستجاب لطلبه من صاحب المكان.

طق الأرض: ويعني وضع يده على الأرض بقصد استغلالها.

خمسة الرجل: وهى عُصبته حتى الجد الخامس.

 

خشوشة بالدم: أى أن فلان ترك عُصبته ودخل في عشيرة أخرى من قبيلة أخرى لأسباب هم أو دم وقعت عليه.

الخاوة: هى مبلغ من المال أو الدواب يقدم من قبيلة أو عشيرة ضعيفة إلى عشيرة أو قبيلة قوية لحمايتها من الأعداء .

عاقبة السرح: وهى الأنثى التي تتأخر إلى ما بعد الغروب عائدة من المرعى مدعيةً أن شخصا اعتدى عليها ويعتبر مشكوك في إدعائها لأن ليس معها شهود ولم تُصِح ولم يسمعها أحد، ولذلك تلوثت سمعتها.

رد النقا: ويعني إعلان الحرب من قبيلة على قبيلة أخرى.

سمع و جمع: أى أن المجلس مزدحم بالناس أثناء التقاضي.

الطموح: المرأة التي اعتادت على ترك بيت زوجها لعدم رغبتها في استمرار الحياة الزوجية معه وترغب الزواج من آخر قد عشقته قبل زواجها أو بعده .

المخامسي: الذي يتزوج من امرأة حامل.

العدولة: وهى المشاركة في المواشي.

بيع المقلفع: ويقال بيع مقلفط وتعني بيع الفرس بيعاً نهائيا.

بيع المثاني: وتعني بيع الفرس بثمن مع شرط حصول البائع على المهرة الأولى والثانية من المشتري للفرس.

 

المؤلف في سطور

الاسم : محمد سليمان الطيب

الميلاد: ولد بالقاهرة في أبريل – رمضان ۱۹۵۷م/۱۳۷۷ ه.

المؤهل: لیسانس حقوق عام ۱۹۸۳م من جامعة عين شمس.

أهم إصداراته:

موسوعة القبائل العربية، صدرت عن دار الفكر العربي بالقاهرة.

موسوعة الأعلام عن دول الخليج، صدر عن دار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة.

سكان منطقة تبوك – صدر عن دار الفكر العربي بالقاهرة، مصر.

قبائل دولة الإمارات – صدر بالدار الوطنية بالخُبر – المملكة العربية السعودية. . قبائل دولة قطر – صدر عن الدار الوطنية بالخُبر – المملكة العربية السعودية . . قبائل دولة البحرين – صدر بالدار الوطنية بالخُبر – المملكة العربية السعودية . . قبائل سلطنة عُمان – صدر عن الدار الوطنية بالخُبر – المملكة العربية السعودية . . إمام الحنابلة (الشيخ عبد القادر الجيلاني) – صدر عن دار الفكر العربي بالقاهرة، مصر.

الأميرة ذات الهمة (قصة بطولية) – صدر عن دار الفكر العربي بالقاهرة، مصر. والإنصاف في تاريخ الأشراف الأدارسة بالمغرب الأقصى – صدر عن دار الفكر العربي بالقاهرة، مصر .

ذوي حسن الأشراف ( الرخَّصة ) صدر عن دار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، مصر.

حاتم الوادي – صدر عن دار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، مصر .

الرجال المثالي – صدر عن دار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، مصر بنو سُلّيّم في بلاد العرب عبر أطوار التاريخ – صدر عن دار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، مصر.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى