بول “الوبر”.. أغرب طرق العلاج الشعبي عند البدو
أميرة جادو
ورثت البادية العديد من العلاجات الشعبية للكثير من الأمراض، ولا يزال الكثير منها منتشرًا في الصحاري العربية، حيث تنوع ألوان العلاجات الشعبية باختلاف التضاريس والنباتات والمناطق المحيطة بهم، ويداوي أهالي البادية مرضاهم بما تعلموه من أسلافهم من وصفات من الأعشاب، مثل “اللبخة” و” اللزقة” والكي وغيرها من طرق العلاج الشعبي.
علاج المفاصل
قد تبدو طرق العلاج البدوية غريبة وغير مألوفة عند غيرهم من أبناء الحضر والمدن، كما يقول الباحث في شؤون البادية حسن الخضير: “أن البدو السوريين يطعمون مريض المفاصل (لحم نسر) ويُشربونه من مرقه أو لحم الضبع”.
علاج الجروح
وأضاف: “يخيطون الجروح الخارجية ويطهروها بمستحلب (بعر الحمير)، ويغلون البصل بالماء ويصفُّونه ويغسلون به الجروح ويطعمونه لدفع أذى الرائحة”.
وتابع الباحث في شؤون البادية، هناك أساليب أخرى في علاج البدو، فهم يغلون السمن العربي ويدهنون به الجرح حتى يشفى.
بول “الوبر”
ومن معتقداتهم العلاجية أن في بول “الوبر” علاج لبعض الأمراض، ويعد “الوبر” من الحيوانات البرية التي تعيش على ورق الشجر ونبات الربيع حجمه كحجم الأرنب لا ذيل له، وله أذنان قصيرتان، صوته ناعم وجلده-حسب معتقدات البدو في سوريا- نافع لداء الريح الذي يصيب الظهر والأعصاب.
مهنة “الكحالين”
والجدير بالذكر، ظهرت عند البدو مهنة “الكحالين” الذين كان لهم مكانة خاصة في المجتمعات البدوية قديماً.. وإلى عهد قريب يقصدهم الناس فيضعون لهم القطرات ويستخرجون الأجسام الغريبة. ويعالجون الرمد والتراخوما، وكانت هناك كثرة من النساء في البادية السورية يهتممن باستخراج الأجسام الغريبة السطحية من القرنية والملتحمة في العيون الملتهبة وتحت الجفن بألسنتهن. ونزع الرموش المقلوبة والشعرات بالملقط. يفعلن ذلك مجاناً في بعض الأحيان ويتقاضين مبلغاً من المال أحياناً أخرى.