وراء كل اسم حكاية.. أصل مدينة الخانكة التي كانت يوما “خونقاه”
أميرة جادو
الخانكاه، هي كلمة فارسية تعني بيت الأكل وأصلها “خونقاه”، أي المكان الذى يأكل فيه الملك، وظهرت الخوانك – جمع خانكاه- في الإسلام في حدود القرن الرابع للهجرة، واستخدمها الصوفيين عند انقطاعهم لعبادة الله تعالى، أما في مصر فلم تظهر الخوانق إلا في القرن السادس الهجري، وتطلب وظيفتها أن يكون لها تخطيط خاصًا بها، فهي تجمع بين تخطيط المسجد والمدرسة، علاوة على الغرف التي يختلى أو ينقطع فيها المتصوف للعبادة والتي عرفت في العمارة الإسلامية باسم الخلاوي.
ومن أشهر الخانكات التي لا تزال موجود حتى الآن في مصر، خانقاه سعيد السعداء، وهى أول خانقاه أقيمت في مصر، وموجودة في حي الجمالية، والخانقاه البندقدارية، وتعدمن الاقدم من الدولة المملوكية في القاهرة، وأول من احتوت على مئذنة ومنبر لتؤدي وظيفة المسجد، وتتواجد بمنطقة السيوفية بالقرب من جامع أحمد بن طولون، وأخيرًا خانقاه بيبرس الجاشنكير، وتقع في منطقة الجمالية أيضًا.
والجدير بالإشارة، عرفت مدينة الخانكة في مصر بهذا الاسم عرفت بهذا الاسم عام 1325م، عندما ذهب السلطان الناصر محمد بن قلاوون، للصيد ومرض وأقسم بالله العظيم أنه لو شفي سيقوم ببناء ممر هنا للصوفيين والمارة ليقتربوا فيه إلى الله، وبالفعل شفي السلطان من مرضه وخرج على رأس موكب كبير من المهندسين والبنائين للوفاء بنذره في عام 1324 م.