السلطان حسين كامل صديق الفلاح
بمناسبة حلول ذكرى وفاة السلطان حسين كامل إبن الخديوي إسماعيل باشا فى 9 أكتوبر 1917، أقدم هذا البوست البسيط عنه للتعريف به كأبو الفلاح المصرى، صديق الفلاح، نصير الخير و الفلاح و الأمير العامل:-
– أثناء توليه نظارة الأشغال، تم حفر ترعة الإبراهيمية التى روت محافظات أسيوط، المنيا و بنى سويف، و تم أيضا حفر ترعة الإسماعيلية التى روت مدينتى الإسماعيلية و بورسعيد، و كانا من أهم مشاريع الرى التى تم إنجازها فى مصر فى ذلك الوقت.
– حفر الترع الجديدة و تطهير الترع القديمة عندما كان مفتشا على الأقاليم الشمالية ثم الأقاليم الجنوبية بالوجهين البحرى و القبلى.
– كان السلطان حسين كامل شغوفا كثيرا بالزراعة، لذلك، قام بعمل مشروعان ولكنهما أصبحا من أكبر مشاريع العصر الملكي، كما كانا فى غاية الأهمية من أجل الإهتمام بشئون الزراعة و العناية بشؤون الفلاحين و المزارعين:
* أولا:- قام بتأسيس (الجمعية الزراعية الملكية) فى عام 1898، التى كانت النواة الأولى لوزارة الزراعة، و التى ظلت حتى نهاية العصر الملكي إحدى أهم المؤسسات الزراعية فى مصر.
* و كان من أهدافها، إلى جانب إنهاض، تطوير و تنمية الزراعة المصرية فى جميع نواحيها، إمداد الفلاحين بما يحتاجون إليه من بذور و أسمدة، إرشادهم إلى طرق الزراعة الصحيحة، تحسين حالة الفلاح و الإهتمام به صحيا و إجتماعيا.
* كان السلطان حسين كامل، من خلال الجمعية الزراعية، يجوب دول أوروبا باحثا عن كل ما يمكن أن تستفيد منه الزراعة و الفلاح فى مصر من معدات حديثة أو طرق حديثة للرى أو أنواع جديدة من البذور، الأسمدة و مبيدات مكافحة الآفات.
* ثانيا:- يرجع إليه الفضل فى إنشاء إحدى أكبر و أعظم المشاريع التى أيضا إستمرت حتى نهاية العصر الملكي، و هو مشروع (المعارض الزراعية الصناعية)، و التى قامت حتى عام 1949 بخطوات متقدمة، قوية و ثابتة فى طريق تطور الزراعة و الصناعة فى مصر لكى تصل للمستوى العالمى، لكى تصل للصدارة و الريادة فى هذا المجال.
* كان هذا المشروع فى البداية معارض زراعية فقط فى القاهرة، الإسكندرية، طنطا، بنى سويف و المنصورة التى شملت المحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها، المواشى، الدواب، و الطيور، إلى جانب أيضا الأدوات و الآلات الزراعية المختلفة.
* نجاح فكرة المعارض الزراعية أدى إلى إحتوائها بعد ذلك على المصنوعات الوطنية التى تتعلق بالزراعة، مثل القطن، و إلى تقديم المصنوعات و المشغولات المصرية الأخرى، مثل المصنوعات الذهبية، الفضية و النحاسية، إلى جانب أيضا صناعة الأقمشة و الأثاث، كل ذلك أدى إلى ظهور أول معرض زراعى صناعى.
* تكمن عظمة ذلك المشروع فى أنه كان أول منفذ يسمح للفلاح بأن يسوق إنتاج زراعاته بنفسه، بأن يبيعه بنفسه لحسابه لمن يحضرون لزيارة المعرض.
– على المستوى الشخصى، كان السلطان حسين كامل كثير المساعدة للفلاحين، دائم الإستماع و الإهتمام بشكاويهم و دائم المتابعة لأحوال الفلاحين و المزارعين.
– كما كان السلطان حسين كامل يعرف كبار المزارعين معرفه شخصية و كان يتبادل معهم المعلومات الزراعية.
ولكل ما سبق ذكره، كان الأهالى يعتبرون السلطان حسين كامل، منذ أن كان أميرا، مزارعا فعليا