وطنيات

شهداء العرض العسكري للاحتفال بنصر أكتوبر في العام ١٩٨١

ربما يعتقد الكثيرون أن الرئيس السادات هو الوحيد الذي استشهد أثناء العرض العسكري للاحتفال بنصر أكتوبر في العام ١٩٨١ ورغم أن الرئيس السادات كان هو المُستهدف الوحيد من عملية الاغتيال الدنيئة تلك التي نفذها خالد الإسلامبولي وزملاءه إلا أن هناك سبعة أشخاص من كبار الشخصيات والضيوف طالهم الرصاص الآلي وسقطوا قتلى مع الرئيس السادات في تلك العملية ربما تسمع عنهم لأول مرة
وهم:
1- اللواء أركان حرب حسن علام كبير الياوران برئاسة الجمهورية وبحكم منصبه كان المسؤول عن شؤون وأمور رئيس الجمهورية كتنظيم المراسم العسكرية للرئيس وتنظيم علاقة وزارة الحربية والقيادة العامة للقوات المسلحة برئاسة الجمهورية وحسب البروتوكولات كان اللواء أركان حرب حسن علام يجلس خلف الرئيس السادات مباشرًة وعند قيام الرئيس السادات من مكانه لينظر ماذا يحدث أسفل المنصة قام خلفه مباشرًة اللواء حسن علام ليصاب بإحدى الرصاصات الطائشة ليلقى مصرعه في الحال
2- المهندس سمير حلمي إبراهيم والذي كان يشغل منصب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات في الفترة بين ١٩٧٨ إلى ١٩٨١ وكان حاضرًا خلال الاحتفال كأحد قيادات الدولة وتلقى خلال الحادث أحد الرصاصات التي أودت بحياته
3- المقدم الركن خلفان ناصر الغماري وهو أحد الضيوف التابعين للوفد العماني الذي حضر الحفل وقد اغتيل رفقة الرئيس السادات في نفس الحادث وكان خلفان مُقدمًا بالقوات المسلحة في سلطنة عمان وكان يجلس في الاحتفالية خلف ممثل السلطنة
4- الأنبا صموئيل وكان أحد ممثلي الكنيسة خلال العرض العرض العسكري مع الرئيس السادات فكان ضمن اللجنة الخماسية التي شكلها الرئيس السادات للقيام بالمهام الباباوية عقب عزل البابا شنودة من منصبه وتم دفن الأنبا صموئيل في الكاتدرائية
5- محمد يوسف رشوان وكان المصور الخاص للرئيس السادات ويرافقه في كل الاحتفالات وقُتِلَ هو الآخر خلال الحادث وفي أثناء دخول أحد عناصر تنفيذ عملية الاغتيال إلى المنصة من ناحية اليمين قابل أمامه محمد يوسف رشوان الذي ألقي عليه الكاميرا في محاولة لإعاقته من الوصول إلى الرئيس السادات فقام الجاني بإطلاق الرصاص بالسلاح الآلي عليه وأسقطه قتيلًا
6- سعيد عبد الرؤوف بكر وكان أحد الحضور الموجودين في المنصة أثناء العرض العسكري
7- ” شانج لوي – تشانج باويوي ” وهو مهندس صيني بسفارة الصين بالقاهرة وكان من الشخصيات الحاضرة ضمن الوفد الصيني الممثل للسفارة الصينية في القاهرة أثناء العرض العسكري وقُتِلَ خلال الحادث وجديرًا بالذِكر أن “شانج لوي” له شاهد قبر بمقابر القوات المسلحة بصحراء المماليك وهذا الشاهد إهداء من جمهورية الصين الشعبية تكريمًا له في يوم ٨ أكتوبر ١٩٨١ كما هو مكتوب على شاهد القبر
رغم أن اغتيال الرئيس السادات رحمة الله عليه من الأحداث الهامة والفاصلة في التاريخ المصري لكنه لم يأخذ القدر الكافي في الحديث عنه والخوض في تفاصيله ربما بسبب وقوعه في نفس اليوم المُصادف لذكرى نصر أكتوبر فتجد الحديث كله عن الحرب دون التطرق للحديث عن ذكرى استشهاده
أما بخصوص حادث الاغتيال رغم الكثير والكثير من الكتابات والتحليلات والوثائق التي ناقشت عملية الاغتيال إلا أنني لن أكتب حرف واحد عنها لأن من وجهة نظري هناك حلقات كثيرة مفقودة وحقائق كثيرة غائبة لم يُكشَف السِتار عنها بعد وربما لن يُكشَف الستار عنها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ومن وجهة نظري أيضًا أن خالد الإسلامبولي وباقي فرقة الاغتيال هم مجرد واجهة وآداه فقط قاموا بتنفيذ العملية لكن بالتأكيد هناك مُخَطِط ومُستفيد أكبر لكن من هو؟ الله أعلم
رحم الله الرئيس الشهيد محمد أنور السادات وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى