حوارات و تقارير

كل ما تريد معرفته عن الميناء المؤقت الذي تريد واشنطن إقامته أمام غزة

أسماء صبحي 

بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن نية بلاده إقامة الميناء المؤقت أمام ساحل غزة لاستقبال المساعدات البحرية. غادرت السفينة الحربية “الجنرال فرانك بيسون” ميناء لانغلي يوستيس في فرجينيا في طريقها إلى شرق البحر المتوسط.

وأفاد بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية أن السفينة “بيسون”، التي تعد سفينة دعم لوجستي. تحمل أول شحنة من المعدات اللازمة لإنشاء الميناء البحري المؤقت الذي سيستخدم لنقل المساعدات إلى قطاع غزة. فما هي التفاصيل المعروفة عن هذا الميناء البحري المؤقت أو ميناء غزة؟

بناء الميناء المؤقت

أعلن بايدن في خطابه خلال الخطاب السنوي للاتحاد يوم الخميس. عن نية الولايات المتحدة بناء ميناء بحري مؤقت أمام سواحل غزة يكون قادرًا على استقبال سفن تحمل شحنات كبيرة من الغذاء والدواء ومياه الشرب.

وأضاف: “سيساعد ذلك في زيادة كمية المساعدات التي تصل إلى غزة بشكل كبير يوميًا”.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن إنشاء الميناء البحري أمام قطاع غزة سيستغرق عدة أسابيع. قد تصل إلى حوالي 60 يومًا، بالإضافة إلى تشغيل ألف جندي في البحر وليس على أراضي غزة.

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون أن الميناء البحري سيمكن من توصيل حوالي مليوني وجبة يوميًا إلى غزة.

تجهيز المعدات 

وقال مسؤولون أميركيون من وزارة الدفاع، إن فرقة النقل السابعة بدأت في تجهيز المعدات اللازمة لبناء الرصيف البحري المؤقت في ميناء لانغلي يوستيس بفرجينيا. وسيتكون الرصيف من كتل معدنية بطول 12 مترًا تركب جنبًا إلى جنب لتشكل جسرًا بطول 550 مترًا.

وأوضح بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع، أن الرصيف البحري سيتم بناؤه بعيدًا عن الشاطئ ليتمكن السفن الكبيرة من الرسو وتفريغ حمولتها. بعد ذلك، ستنقل الحمولة بواسطة زوارق حربية صغيرة إلى اليابسة عبر جسر.

ومن جانبه، أعلن رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس استعداده لتقديم ميناء لارناكا ليكون نقطة انطلاق سفن الإغاثة إلى غزة. حيث يبعد ميناء لارناكا عن غزة مسافة تقدر بـ 370 كيلومترًا.

ممر بحري

وفي إعلان آخر، أعلنت أورسولا فون دير لاين عن إقامة ممر بحري لإرسال المساعدات إلى قطاع غزة. وتستعد السفينة الإسبانية “أوبن أرمز” للانتقال من قبرص إلى غزة، حاملة مساعدات إنسانية مقدمة من منظمة “وورلد سنترال كيتشن”. ورغم أنه لم يحدد بالضبط أين سترسو السفينة في غزة، إلا أنها من المتوقع أن تصل خلال الأيام القادمة.

وتابعت السفينة “أوبن أرمز”، التابعة لهيئة خيرية إسبانية تحمل الاسم نفسه، رحلتها إلى لارناكا في قبرص منذ ثلاثة أسابيع. وتمت فحص حمولتها التي تبلغ حوالي 200 طن وتتألف من مواد غذائية أساسية مثل الطحين والأرز ومعلبات التونة من قبل السلطات الإسرائيلية.

ومن غير الواضح حاليًا كيف سيتم التنسيق بين الممر البحري الأوروبي للمساعدات والرصيف البحري المؤقت الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى