حوارات و تقارير

«عظيمة» نجم الملاعب في حوار من الماضي الجميل: الشهرة والبطولات ليست حكرا على الأهلي والزمالك ويجب ظهور فرق منافسة لهما  

تعرفه جماهير الأهلي جيدا، صال وجال في الملاعب، وأول لاعب مصري يحترف في الدوري الألماني من لاعبي الجيل المعاصر، هو محمد عبد العظيم وشهرته بين الجماهير (عظيمة)، ابن مدينة حلوان لاعب المارد الأحمر ومدرب دولي ومحاضر في الإتحاد الألماني لكرة القدم، «عظيمة» متزوج ولديه بنتان وولد، وفي حوار من أعماق الذاكرة يعود عظيمة للماضي الجميل كاشفا عن كثير من التفاصيل وذكرياته في نادي القرن الأفريقي في حديثه لـ «صوت القبائل العربية» وإلى نص الحوار…

 

* في البداية كيف ومتى بدأ اهتمامك بالكرة والرياضة؟

بدأت موهبتى الكروية منذ الصغر بممارسة رياضة كرة القدم مع الجيران والأصدقاء فى شوارع مدينة حلوان الجميلة وقت الطفولة.

التحقت للعب بنادي حلوان العام بقطاع الناشئين في سن ١٣ عاما وتدرجت بفرق قطاع الناشئين والشباب حتى سن ٢٠عاما، ثم انتقلت إلى النادى الأهلى عام ١٩٨٨ ضمن فريق ٢٠سنة لمدة عام وتم تصعيدى للفريق الأول عام ١٩٨٩ .

 

* كيف بدأ مشوارك الاحترافي؟

بدأ مشوار إحترافي فى عام ١٩٩٠ حينما تأهل منتخب مصر لكأس العالم ٩٠ وظهور المنتخب بالشكل المشرف خلال هذه البطولة توجهت أنظار وكلاء اللاعبين في أوروبا لمتابعة اللاعبين المصريين وتقديم العديد من عروض الاحتراف بأوروبا للاعبين المميزين بالدورى المصري وكان لى نصيب من أحد وكلاء اللاعبين بالدوري الألماني وجهتى الأولى و بدأ مشوارى للعب بالدوري الألماني لفريق فرتونا كولن من عام٩٠ ١٩حتى عام ١٩٩٣   ثم نادى أرمينيا بيلفيلد موسم ٩٣/٩٤ ثم انتقلت للإحتراف بالدوري النمساوي ضمن فريق فور فأرتس شتاير من ١٩٩٤ وحتى ١٩٩٦ثم الإنتقال للعب كمحترف بالدوري الكوري الجنوبي بفريق السان هيونداي موسم ٩٦  وحصلت معه على بطولة الدوري والمركز الثالث ببطولة أندية ابطال آسيا عام ١٩٩٦.

ثم العودة للاحتراف بالدوري الألماني ضمن صفوف نادي هامبورج من ٩٧ وحتى ٩٩ والذى أنهيت فيه مشوارى الكروى .

 

 

*كيفية انتقالى من نادى حلوان العام إلى النادى الأهلى .

أثناء المباريات التى تقام بين الفريقين بدورى قطاع الناشئين شاهدنى العديد من مدربى النادى الأهلى مثل الكابتن إبراهيم عبد الصمد والكابتن مصطفى يونس والكابتن أنور سلامة وأثنوا على المستوى الفني والمهارى الذى كنت أتميز به خلال هذة المباريات وبدأت العديد من المفاوضات لإنتقالى للنادى الأهلي إلا أن معظمها باء بالفشل وبعد إنتهاء دراستى الثانوية إلتحقت بكلية التربية الرياضية وشاهدنى بعض أساتذتى بالكلية  مثل د. ماجد مصطفى ود . بدر شحاتة ولاحظوا المستوى الفنى والمهارى وموهبتى الكروية التى أتمتع بها خلال محاضرات التدريبات العملية بالكلية ومن خلال مشاركاتى بمنتخب الكلية وكان لهم دور كبير في انتقالى للنادى الأهلى وانتقالى للنادى الأهلى قد أثر كثيرا في صقل موهبتى الكروية بلا شك مع خالص إعتزازى وإحترامي لنادى حلوان العام حيث زاملت داخل المستطيل الأخضر قامات كبيرة من لاعبي النادي الأهلي أمثال الكابتن ثابت البطل والكابتن أحمد شوبير والكابتن طاهر ابو زيد والكابتن محمد عبد الجليل والكابتن ربيع ياسين.

وقد حصلت مع النادى الأهلى كلاعب على العديد من البطولات منها بطولة الدوري موسم ٨٩ /٩٠ وكأس مصر خلال نفس الموسم وبطولة أبطال الدوري الأفريقية والبطولة الأفروأسيوية وتلك البطولات قد رفعت من أسهمى للإحتراف بالدوري الألماني.

 

* ماذا عن مشوارك بالمنتخب الوطني؟

تم اختيارى من قبل المدرب الألماني ديتريش فايسا للإنضمام للمنتخب فى عام ١٩٩١ وشاركت في العديد من المباريات والبطولات الدولية ضمن صفوف المنتخب حتى عام ١٩٩٥ ولعبت ٢٥ مباراة دولية مع المنتخب المصري .

 

*عشت في الملاعب لاعبا قويا ومميزا لذا كان قرار الاعتزال صعب بلاشك.. أليس كذلك؟

 

اعتزلت فى سن صغيرة بالنسبة للاعبى كرة القدم سن ٣٢عاما نظرا لتعرضى لكثير من الإصابات التي أخرت كثيراً من موهبتى الكروية وطموحاتى كلاعب محترف.

 

* نلت عديد من الدراسات العلمية والتدريبية.. حدثنا عنها؟

بالفعل حصلت على دراسات تدريبية من الاتحاد الألماني لكرة القدم التى تؤهلنى للعمل كمدرب دولى محترف منها: الرخصة الدولية لاعداد الناشئين من الإتحاد الألماني لكرة القدم.

الرخصة الدولية ( b ) من الاتحاد الألماني لكرة القدم.

الرخصة الدولية( a ) من الاتحاد الألماني لكرة القدم.

كما حصلت على أعلى شهادة تدريب من الاتحاد الألماني والأوروبي في كرة القدم بمرتبة ( خبير ومدرب دولى) وأنا أول مدرب مصرى وعربى وإفريقى يحصل على هذه الدراسات .

 

* خضت مجال التدريب في الخارج.. كيف كانت تجربتك؟

بدأت مسيرتى كمدرب محترف لفريق نادي فورتونا كولن الألمانى تحت ٢١ سنة موسم ٢٠٠١ / ٢٠٠٢ ثم الأهلى المصرى تحت ١٤سنة، موسم ٢٠٠٣ / ٢٠٠٤ فالأهلى المصري تحت ١٥سنة موسم ٢٠٠٤ /٢٠٠٥ وفريق النادى الأهلى المصرى تحت ١٦ سنة موسم ٢٠٠٥ / ٢٠٠٦ففريق النادى الأهلى تحت ١٨ سنة موسم ٢٠٠٧ / ٢٠٠٨

والمدير الفني لنادى الحسين إربد الأردني موسم ٢٠٠٨ /٢٠٠٩، ثم المدير الفني لمنتخب شباب الأردن موسم ٢٠٠٩ /٢٠١١، ثم المدير الفني  لمنتخب شباب عمان موسم ٢٠١١ / ٢٠١٢

والمدير الفني لنادي الحسين إربد الأردني موسم ٢٠١٣ /٢٠١٤.، ثم المدير الفني لنادى الفيصلى الأردنى موسم ٢٠١٤، الفريق الاول للنادى الأهلى المصرى كمدرب مساعد موسم ٢٠١٥ /٢٠١٦، المدير الفني لنادي الاهلي البحريني موسم ٢٠١٧، المدير الفني لنادي الحسين إربد الأردني موسم ٢٠١٧ /٢٠١،  المدير الفني لنادي ظفار العماني٠٢٠١٨ ٢٠١٩، المدير الفني لنادي النجمة اللبناني موسم ٢٠١٩، المدير الفني لنادي ظفار العماني موسم٢٠٢٠/٢٠٢١.

 

* وماهي الانجازات على صعيد التدريب؟

 

الحصول على بطولة الجمهورية في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي لمدة خمسة سنوات متتالية، الحصول على كأس بطولة النمسا الدولية للناشئين عام ٢٠٠٥، وأفضل مدير فنى في بطولة النمسا الدولية للناشئين من قبل الفيفا عام ٢٠٠٥ .

تأهيل منتخب شباب الأردن إلى نهائيات بطولة كأس آسيا ٢٠١٠كبطل للمجموعة المؤهلة دون أي هزيمة، والحصول على الدوري المصري مع النادى الأهلى وكأس السوبر موسم ٢٠١٥ / ٢٠١٦، والفوز بالدوري العام العمانى كمدير فني لنادي ظفار العماني دون أى هزيمة خلال مشوار الدوري موسم ٢٠١٨ /٢٠١٩ محققاً أعلى رصيد من النقاط في تاريخ الدوري العماني ٦٦ نقطة، الفوز بكأس الإتحاد العماني موسم ٢٠١٨ / ٢٠١٩.

 

* مارأيك في مستوى الدوري العام المصري؟

الدوري العام المصري دورى قوى ومميز ويعد من أفضل الدوريات بأفريقيا والوطن العربي بل أفضلهم على الإطلاق، و يضم بين فرقه الكثير من اللاعبين المميزين أصحاب الموهبة والخبرة والذين يستطيعون الاحتراف في أى من الدوريات الأوروبية أو العربية أو الأفريقية و لكن ينقصه التخطيط والتنظيم الجيد ليضاهي أفضل دوريات العالم، ولابد أن يتم إقامة مباريات المسابقة بشكل منتظم بعيداً عن التأجيلات أو الأهواء، على أن يتم مراعاة  الأجندة الدولية لرفع المعاناة عن الأندية والضغط على اللاعبين وتوفير مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، فالدورى الألماني على سبيل المثال يراعي هذه الأمور وتستطيع أن تعرف جميع الفرق مبارياتهم بمسابقة الدوري لخمسة سنوات قادمة دون مفاجأت أو توقفات أو تعديلات بأى من مباريات المسابقة مما يجعله من أفضل الدوريات على مستوى العالم ويملك كذلك افضل اللاعبين.

 

* وماذا عن الأندية المصرية؟

الأندية المصرية أندية عريقة ويكفي أن يكون نادي القرن وأكثر الأندية حصولا على بطولات دولية ضمن الأندية المصرية وهو النادى الأهلى بلا شك .

ويجب خلال السنوات القادمة أن تظهر أندية جديدة بخلاف الأندية الكبيرة (الأهلى والزمالك والإسماعيلي) لتكون هناك منافسة تعظم من شأن الدوري المصري وأنديته والمنتخب القومى وهو الهدف الأسمى لكل هذه الأندية واللاعبين وعلى اتحاد كرة القدم العمل على دعم تلك الفكرة ومساعدة الأندية ووضع البرامج واللوائح التي من شأنها تنظيم العلاقة بين الأندية والاتحاد واللاعبين وعلى الأندية العمل على توفير الإمكانات اللازمة لدعم الفرق واللاعبين على جميع مستوى القطاعات وتوسيع قاعدة الممارسة بأسلوب علمي متطور .

 

* كيف ترى أداء ومستقبل المنتخب القومى بحكم خبرتك التدريبية؟

المنتخب القومى المصرى لديه من العناصر الجيدة أصحاب المستويات الفنية العالية إلا أنه يمر بحالة من التذبذب في المستوى الفني، أعتقد أن الكابتن حسام البدري والجهاز الفني والإداري المعاون على قدر من الخبرة لتلافى ذلك مستقبلاً متمنين لهم التوفيق والنجاح في مهمتهم الصعبة.

كما أن المنتخب الأولمبي لديه من العناصر المتميزة والتي تدعم المنتخب الأول وعلى لاعبي المنتخب والجهاز الفني أن يجتهدوا للحصول على بطاقة ثابتة للتأهل للبطولات العالمية والقارية والظهور بالشكل اللائق والمشرف لسمعة الكرة المصرية صاحبة التاريخ والريادة في كافة المحافل الرياضية الدولية والقارية.

 

* كيف ترى قرار عودة مسابقة الدوري المصري؟

قرار عودة الدوري هو قرار جرئ وصائب وتعد خطوة إيجابية وأؤيد هذا القرار ويجب اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الإحترازية اللازمة لسلامة اللاعبين أسوة بالدوري الألماني والعديد من الدوريات الأوروبية.

فالاتحاد الألماني قد بدأ عودة النشاط تدريجياً ثم عودة مسابقة الدوري مع تنفيذه كافة الاجراءات الإحترازية الصارمة لسلامة اللاعبين والأجهزة الفنية وأنصح الاتحاد المصري باتباع وتنفيذ الإجراءات التى اتخذها الاتحاد الألماني.

 

* بحكم خبرتك العريضة كلاعب ومدرب بما تنصح الناشئين؟

التركيز أولا فى النواح الدراسية والعلمية بجانب التدريبات الرياضية ووضع برنامج لتنظيم العلاقة بينهما فالأمور الدراسية والعلمية هامة لخلق ناشئ مميز وله رؤية ثقافية تنعكس على النواحي الفنية والمهارية.

الحفاظ على تنفيذ البرنامج التدريبي الموضوع في جميع مراحله والحصول على القدر الكافي من النوم والراحة والتغذية السليمة والبعد عن العادات السيئة .

 

* محمد صلاح أسطورة الكرة المصرية والعالمية..كيف ترى تجربته؟

محمد صلاح من أبرز اللاعبين وافضلهم فى الكرة العالمية وهو موهبة وفخر لكل مصري وعربي، لابد أن نقتدى به من حيث السلوك والمستوى الفني والمهارى المتميز وأتمنى من جميع الناشئين أن يضعوا نصب أعينهم تجربة صلاح الناجحة وننتهز الفرصة لتقديم التهنئة لمحمد صلاح لحصوله على بطولة الدوري الإنجليزي والتى غابت عن عرين ليفربول لثلاثين عاما.

 

* ماهى رؤيتك لتطور الكرة العمانية؟

الكرة العمانية لديها قواعد ثابتة في تطوير قطاع الناشئين ولديهم لاعبين متميزين وعلى قدر عالي من الإلتزام وسوف يكون للكرة العمانية مستقبل باهر وشأن كبير قريبا بإذن الله.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى