مشروع الرمال السوداء بالبرلس: كنز إقتصادي وصناعي يضع مصر على خريطة الصناعات الإستراتيجية

كتبت شيماء طه

يعد مشروع مصانع الشركة المصرية للرمال السوداء في البرلس بمحافظة كفر الشيخ من أبرز المشروعات القومية التي تعزز قدرة مصر على إستغلال مواردها الطبيعية لتحقيق عوائد اقتصادية وتنموية ضخمة. لا يقتصر المشروع على استخراج المعادن، بل يهدف إلى إنشاء مجمعات صناعية جديدة وتحقيق عائد إقتصادى وتنموى ويستهدف تصدير الفائض وتوفير عملات أجنبية .

مكونات المشروع وتوسعاته

يتضمن المشروع مجموعة من المنشآت الإنتاجية، من بينها الكراكة “تحيا مصر”، التي تعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 2500 طن يومياً، بالإضافة إلى مصنع إنتاج الماجينيت، الذي يلبي احتياجات صناعات متعددة ويُخصص الفائض للتصدير.

المعادن الإستراتيجية المنتجة

يستهدف المشروع إنتاج مجموعة من المعادن الاستراتيجية المستخدمة في صناعات حيوية ومتقدمة، تشمل:

الزركون: يدخل في صناعة السيراميك، الأدوات الصحية، الزجاج، وتبطين قلوب المفاعلات النووية.

المونازيت: يُستخدم في إنتاج الهواتف الذكية، السيارات الكهربائية، ومشتقات أخرى مثل الثوريوم واليورانيوم.

الإلمينيت والروتيل: أساسيان في صناعة هياكل الطائرات، الصواريخ، الغواصات، ومركبات الفضاء.

الجرانيت: يُستخدم في صناعة فلاتر المياه وقَطْع الرخام والجرانيت.

الأهداف الإقتصادية

زيادة الإنتاج المحلي: يسهم المشروع في توفير المواد الخام الأساسية لمجموعة واسعة من الصناعات، مما يقلل الاعتماد على الواردات.

تصدير الفائض: يعزز المشروع من مكانة مصر في الأسواق العالمية من خلال تصدير المعادن الاستراتيجية، مما يحقق عوائد من العملات الأجنبية.

توفير فرص العمل: يُتوقع أن يخلق المشروع آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة، ما يساهم في تقليل معدلات البطالة.

أهمية المشروع للصناعات المتقدمة

يضع المشروع مصر في مقدمة الدول المنتجة للمواد الخام التي تحتاجها الصناعات المتقدمة مثل صناعة الإلكترونيات، السيارات الكهربائية، وهياكل الطائرات والصواريخ، مما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية الصناعية ويعزز من مكانة مصر كدولة صناعية رائدة.

يمثل مشروع الرمال السوداء بالبرلس إضافة استراتيجية لاقتصاد مصر، حيث يجمع بين تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وتعزيز الصناعات الوطنية.

من خلال هذا المشروع، تسير مصر بخطى ثابتة نحو مستقبل اقتصادي وتنموي مشرق، مستندة إلى رؤية شاملة لاستغلال ثرواتها الطبيعية في تحقيق التنمية المستدامة.