المزيدتاريخ ومزارات

تعرف على الصحابي أسيد بن كعب

تعرف على الصحابي أسيد بن كعب

كان أسيد بن كعب القرظي من أعيان بني قريظة، الذين عاشوا في المدينة المنورة قبل قدوم الإسلام و أسلم عند قدوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مع عدد من كبار قومه من بني قريظة. وكان إسلامه ضمن مجموعة من أحبار اليهود الذين عرفوا بصدق نبوة النبي محمد وأقروا بما جاء به.

وتذكر بعض الروايات أن آية في سورة النساء نزلت في عبد الله بن سلام، وهو أحد أحبار اليهود الذين أسلموا، ومنهم أيضًا أسد وأسيد ابنا كعب وثعلبة بن قيس وغيرهم. جاء هؤلاء الصحابة إلى النبي ، معبرين عن إيمانهم بالله وكتبه السابقة كالتوراة، ولكنهم أعلنوا كفرهم بالكتب الأخرى والرسل الذين لم يعرفوهم، فنصحهم النبي بالإيمان بالله وبرسوله والقرآن الكريم وكل الرسل والكتب التي أنزلها الله من قبل. فاستجابوا لذلك وأسلموا.

جاء في تفسير بعض آيات القرآن إشارة إلى هؤلاء المؤمنين من أهل الكتاب الذين كانوا قائمين على الحق. ففي قوله تعالى: ﴿لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ﴾ [آل عمران:113]، تفسر بعض الروايات بأن هذه الآية نزلت في مجموعة من أهل الكتاب المؤمنين، مثل عبد الله بن سلام وأسيد بن كعب وأخيه، الذين عرفوا بتمسكهم بالحق وقراءة آيات الله وقيامهم بالليل.

كان أسيد بن كعب نموذجًا للمؤمنين الصادقين من أهل الكتاب الذين وجدوا في الإسلام الحق الذي كانوا يبحثون عنه، وأسلموا استجابة لدعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى