عادات قبيلة الدوجون.. يرقصون في جنازات موتاهم ويعرفون أسرار الفضاء
أميرة جادو
تعد قبيلة الدوجون في مالي من أكثر القبائل الغامضة، حيث أن تاريخها غني ومليء بالأسرار المجهولة، إذ يعتقد البعض أنهم من أحفاد المصريين القدماء بسبب تشابه بعض معتقداتهم مع الحضارة الفرعونية. ينظر إلى شعب الدوجون على أنهم يمتلكون معرفة خفية متعلقة بالكون والنجوم، مما جعلهم موضوعاً للاهتمام والدراسة من قبل العديد من الباحثين.
ارتباط غامض بالمصريين القدماء
من أبرز الجوانب المثيرة للاهتمام في ثقافة الدوجون هو اهتمامهم بعلم الفلك، وهو عنصر يربطهم في نظر الكثيرين بالمصريين القدماء. يعرف الدوجون بأسرار دقيقة عن النجوم والكواكب، خاصة نجم الشعرى اليمانية (Sirius)، رغم عدم امتلاكهم تكنولوجيا متقدمة. هذا العمق في المعرفة الفلكية قد يعزز الاعتقاد بوجود روابط حضارية بينهم وبين المصريين القدماء.
رقصات ومنحوتات تقليدية
مثل أي شعب آخر، يمتلك شعب الدوجون ثقافتهم ومهاراتهم التي تميزهم عن غيرهم. تشتهر هذه القبيلة بفنونها التقليدية المتنوعة، حيث يلعب الرقص دوراً محورياً في طقوسهم واحتفالاتهم. إلى جانب الرقص، يبدعون في المنحوتات الخشبية التي تحمل معاني دينية ورمزية عميقة.
إبداع في تصميم المباني
لا تقتصر مهارات شعب الدوجون على الفنون والرقصات فقط، بل تمتد إلى الهندسة المعمارية، حيث تشتهر منازلهم ومبانيهم بتصميمها الفريد الذي يعكس توازناً بين الجمال والعملية. تعكس هذه المباني أسلوب حياة بسيط ومتناغم مع البيئة المحيطة، مما يبرز قدرتهم على التكيف مع طبيعة المنطقة القاسية.
أسرار قبيلة الدوجون
والحدير بالإضارة أن قبيلة الدوجون تشتهر بطقوس غامضة التي تميز ثقافتهم عن غيرهم. تبدأ هذه الطقوس بالرقصات الاحتفالية وتصل إلى طقوس الدفن الفريدة. تعتبر طقوسهم شديدة السرية ولا يسمح لأحد خارج القبيلة بالاطلاع على تفاصيلها الدقيقة.
الدفن في كهوف على المنحدرات
أحد الطقوس المميزة لدى الدوجون هودفن موتاهمفي كهوف تقع في المنحدرات الصخرية. هذه الكهوف لا يسمح بدخولها إلا لأقارب المتوفى، وتعتبر مواقع مقدسة يعتقد أنها تحتوي على قوى سحرية. تظل هذه الكهوف جزءاً من التراث الروحي للقبيلة، وتحيط بها هالة من الغموض.
احتفالات تحيي الأجيال
الغرابة في عادات الدوجون لا تتوقف عند الدفن، بل تشمل أيضاً الرقص القبلي الذي يعد جزءاً أساسياً من احتفالاتهم. يؤدون رقصة تعرف باسم “سيجي”، وهي رقصة تمثل “تجديد الأجيال” وتقام كل 50 عاماً. هذه الرقصة ليست مجرد احتفال عادي، بل تعتبر طقساً مقدساً يعكس عمق ارتباط القبيلة بمعتقداتهم.