الدور الريادي للشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في الحياة القبلية والسياسية باليمن
أسماء صبحي
تعد الشخصيات القبلية في اليمن من العناصر الأساسية في النسيج الاجتماعي والسياسي للبلاد، حيث تلعب دوراً مهماً في توجيه الرأي العام وتحقيق الاستقرار. ومن بين هؤلاء الشخصيات، يبرز الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر كواحد من أبرز القادة القبليين في تاريخ اليمن الحديث.
نشأة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر
ولد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر عام 1935 في منطقة حجة، في أسرة قبية عريقة. ونشأ في بيئة قبلية تتميز بالولاء والتضامن بين أفرادها. ةدرس في المدارس التقليدية، ثم التحق بالمدارس الحديثة حيث اكتسب معرفة واسعة في مجالات الدين والسياسة.
انخرط الشيخ الأحمر في العمل السياسي منذ صغره، حيث كان له دور بارز في الثورة اليمنية عام 1962. وكقائد قبلي، استطاع أن يجمع القبائل حوله لدعم النظام الجمهوري الجديد، مما ساهم في تعزيز استقرار البلاد. وكان له تأثير كبير في التوازنات السياسية، حيث استغل نفوذه القبلي في المفاوضات مع القوى السياسية المختلفة.
الحياة الاجتماعية
بجانب دوره السياسي، كان الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر معروفًا بمساعيه لتحسين الظروف الاجتماعية لأبناء قبيلته. وأسس عدة مشاريع تنموية تهدف إلى توفير التعليم والرعاية الصحية، بالإضافة إلى إنشاء مشاريع زراعية تدعم الاقتصاد المحلي.
توفي الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر عام 2007، ولكن إرثه لا يزال حاضراً في المجتمع اليمني. ويعتبر رمزاً للقوة القبلية والحكمة السياسية، حيث ترك بصمة واضحة في تاريخ اليمن الحديث. ويذكر كأحد الشخصيات التي ساهمت في تشكيل مستقبل اليمن، وذلك من خلال قدرته على توحيد القبائل في وقت عصيب.