تعرف على أبو الحسن الماوردي فقيه ومفكر بارز
تعرف على أبو الحسن الماوردي فقيه ومفكر بارز
ولد أبو الحسن الماوردي في البصرة عام 364 هـ وكان ابوه يعمل ببيع ماء الورد، فنسب إليه “الماوردي” وقد نشأ في بيئة علمية وثقافية، وتتلمذ على يد كبار علماء عصره، منهم:أبو القاسم الصيمري القاضي بالبصرة وأبو حامد الإسفراييني ببغداد وقد عُرف بذكائه وحفظه، لقب بـ “حافظ نيسابور”.
برز الماوردي كفقيه شافعي محنك ، وله إسهامات جليلة في الفقه الإسلامي، أشهرها الحاوي الكبير وهو موسوعة فقهية ضخمة في أكثر من عشرين جزءًا والأحكام السلطانيةوهو كتاب يُعدّ مرجعًا أساسيًا في الفقه السياسي الإسلامي وأدب الدنيا والدين وهو كتاب شامل في الأخلاق والآداب وقد تميز أسلوبه بالوضوح والسلاسة، واهتمّ بتبسيط العلوم والمعارف ولُقّب بـ “أقضى القضاة” لتولّيه منصب قاضي القضاة في الدولة العباسية وقد كان له دور هام في نشر الفكر الإسلامي والثقافة العربية.
ألّف الماوردي العديد من الكتب في مختلف مجالات الفقه الإسلامي، والتفسير، والأخلاق، والسياسة، منها:
سياسة أعلام النبوة وتفسير القرآن “النكت والعيون وقانون الوزارةونصيحة الملوك وأدب القاضي وتسهيل النظر
الأمثال والحكم وقدحظيت مؤلفاته باهتمام كبير من قبل العلماء والدارسين عبر العصور.
وتوفي الماوردي في بغداد عام 450 هـ (1058 م) عن عمر يناهز 86 عامًا تارك وراءه إرثًا علميًا وفكريًا غنيًا، لا يزال يُفيد الباحثين والدارسين حتى يومنا هذا.