سليمان بن عبد الملك.. حكم وإنجازات
سليمان بن عبد الملك.. حكم وإنجازات
فى البداية نشأ سليمان بن عبد الملك بين عائلته في بني جزيلة، مما أثر بشكل كبير في تكوين شخصيته وفهمه للقضايا الاجتماعية.
ولاية فلسطين:
وفي عهد والده عبد الملك بن مروان، تولى سليمان ولاية فلسطين وشرع في إصلاحات هامة، منها بناء مدينة الرملة وتحويلها إلى مركز إداري رئيسي. أثبت قدرته على إعادة النظام وتقوية الهيكل الإداري.
تولي الخلافة:
في أعقاب وفاة أخيه الوليد بن عبد الملك، تولى سليمان الخلافة وواجه تحديات كبيرة في استقرار الدولة وتحقيق التوازن بين الفرقاء السياسيين.
إصلاحات إدارية:
كما عمل سليمان بن عبد الملك على إجراء إصلاحات كبيرة في النظام الإداري، حيث نظم ديوان الخراج بشكل فعّال وحسّن توزيع الرواتب لتحفيز العمل وتحسين أداء الموظفين.
العدل في حكمه:
ولقد كان الخليفة معروفًا بعدله ونزاهته في حكمه. فقد قام بحكم عادل يستند إلى قوانين الشريعة الإسلامية، وعمل على معاقبة الظالمين وحماية حقوق المظلومين.
التوسعات العسكرية:
كما أظهر الخليفة بن عبد الملك قوة عسكرية في فترة حكمه، حيث قاد حملات عسكرية ناجحة، بما في ذلك استعادة طبرستان وفتح بعض الحصون في بلاد الروم، مما ساهم في توسيع نفوذ الدولة.
الاهتمام بالعلوم والفنون:
وقد تجلى اهتمام سليمان بالعلوم والفنون في إقامته لمكتبة ضخمة في دمشق، حيث جمع العديد من الكتب ودعم العلماء والفنانين. كما سعى لتحفيز المثقفين ودعم الإبداع الثقافي.
التنحي والتسليم لابنه:
في خطوة نادرة، قرر التنحي عن الحكم وتسليم الخلافة لابنه عمر. كانت هذه الخطوة تعبيرًا عن رغبته في استمرارية الحكم الأموي وتحقيق استقرار الدولة.
تأثير وإرث سليمان:
وهكذا ترك الخليفة بن عبد الملك إرثًا هامًا في تاريخ الدولة الأموية، حيث أثرت إصلاحاته في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وأسهم في تعزيز الهوية الإسلامية والعربية.