المزيد

سراقة بن مالك..من مشرك يطارد النبي إلى صحابي جليل

سراقة بن مالك..من مشرك يطارد النبي إلى صحابي جليل
اشتهر الصحابى الجليل سراقة بن مالك، بلقب “أبو سفيان” فقد كان سيدًا من سادة العرب، وشريفًا من أشراف الكنانة، مشهورًا بالكرم والشجاعة والشرف وقد عُرف بفراسته وقدرته على تتبع الأثر، وكان من أشهر قفاة العرب.
عندما علم سراقة بخروج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق مهاجرين إلى المدينة، خرج في أثرهما طمعًا في الجائزة التي رصدتها قريش لمن يقبض عليهما وقد لحق برسول الله وأبي بكر في الطريق، لكنه واجه معجزات إلهية حالت دون وصوله إليهما.
آمن سراقة بالإسلام بعد فتح مكة، وكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتاب أمان ودخل سراقة الإسلام بعد فتح مكة، وبايع النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم معه عدد كبير من قومه بني مدلج.
شارك سراقة في العديد من المعارك الإسلامية، ونال شرف الاستشهاد في معركة القادسية وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة وقد كان سراقة رجلاً صالحًا تقيًا، يُعرف بالزهد والورع.
قال له النبي صلى الله عليه وسلم: “كيف بك إذا لبست سوارَي كسرى ومنطقته وتاجه؟”.
تحقق هذا الوعد عندما فتح المسلمون المدائن في عهد عمر بن الخطاب، وأرسلوا سواري كسرى ومنطقته وتاجه إلى الخليفة.
ألبس عمر سراقة سواري كسرى، وقال له: “ارفع يديك وقل: الله أكبر، الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز، الذي كان يقول: أنا رب الناس، وألبسهما سراقة رجلًا أعرابيًا من بني مدلج”.
وقد توفي سراقة سنة 24 هـ في خلافة عثمان بن عفان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى