كل ما تريد معرفته عن “إمبراطور الذهب والملح”.. أغنى رجل عرفته البشرية
أميرة جادو
في عهده، كانت إمبراطورية مالي بها ما يقرب من نصف الذهب في العالم القديم، وكل هذا الذهب في ملكيته الخاصة، وقد شرع في رحلة استكشافية مع أسطول من 2000 سفينة وآلاف الرجال والنساء والعبيد.
ووفقاً لما ذكرته “مصادر تاريخية”، فأن رحلته الاستكشافية التي ضمت 60 ألف شخص، على رأسهم 12 ألفا من العبيد، كما شملت توزيع أطنان من الذهب على مناطق مرت بها الرحلة، مما خفض سعر الذهب لفترة طويلة، ولهذا الأمر عرف باسم “الملك الذهبي”، وتحركت تلك القافلة الضخمة في الصحراء لتمر على القاهرة ومكة.
وارتدى كل من كان في القافلة ثيابًا من الحرير الفارسي حتى العبيد، كما أن في القافلة ذاتها جمال تحمل مئات الجنيهات الذهبية.
إنه الإمبراطور المسلم “مانسا موسى” إمبراطور مالي. الذي ولد عام 1280 في الولاية التي كان يطلق عليها آنذاك الإمبراطورية المالية. وتألفت إمبراطورية مالي من مناطق أصبحت الآن موطنا لبلدان. مثل السنغال وغامبيا وغينيا بيساو وبوركينا فاسو ومالي ونيجيريا وموريتانيا وتشاد.
مانسا موسى الذي يعتبر أغنى أغنياء العالم على مر العصور، وفقاً لقائمة (أغنى 25 شخص عبر التاريخ).
لكن كيف بدولة تعدت خط الفقر أن يخرج منها أغنى رجل بالتاريخ؟
والجدير بالإشارة أن “أبو بكر كانجا” قد تنازل عن حكم إمبراطورية مالي، في عام 1303 ، وقرر الذهاب للمحيط لإستكشافأمريكا، وترك الحكم لأخيه مانسا موسى ، وكانت المملكة تنتج كميات ضخمه جدا من الذهب للعالم ، وكان شعب مالي يعيش برخاء غير عادي.
كما كان “مانسا موسى” صاحب فكر إقتصادي سابق عصره بمئات السنين، حيث قرر أن لا يكتفي بالذهب فقط لتصديره بل أصبح يصدر الملح الذي كان نادرا جدًا ذلك الوقت ، فكانت مملكة مالي تصدر الملح والذهب في نفس الوقت لجميع المملكات في العالم
ووصلت إلى آوروبا شمالًا وحتى بلاد الصين شرقا وكانت ثروة المملكه كبيرة جدا وثروة مانسا تحديدا ضخمه للغايه ، وكلمازادت ثروته زاد رخاء شعبه وكان من أكثر الملوك عطاءً على مر التاريخ فيعتبر هذا الملك محبوبا جدا في شعبه إلى اليوم ، فقد كان رجل دين وحكمة وكان سياسيا ماهرا.
وتقول بعض الروايات أن مانسا كانت لديه خزانه بعمق 50 متر تحت الارض مليئة بأطنان من الذهب وكانت تعتبر كإحتياط في الحالات الطارئه فقط..
وفي عهده أصبحت عاصمته «تمبكتو» محط القوافل التجارية عبر الصحراء بالشمال.
عمل موسى على نشر الإسلام في كافة أنحاء إمبراطوريته ، وسافر إلى مكة لقضاء فريضة الحج في بعثة تضم آلاف الناس ومئات الجمال المحملة بالذهب والهدايا واستقبله المماليك في القاهرة بحفاوة بالغة .
وكان طول رحلته يوزع على كل بلاد يمر بها ذهبًا واستمر في منح عطاياه وهداياه حتى وصل إلى مكة المكرمة وأدى فريضة الحج وقد انخفض سعر الذهب بالعالم اثر رحلة الحج تلك لكثرة ما وزع من ذهب على طول الرحلة حتى دخل اقتصاد العالم أجمع في حالة تضخم سريع (ارتفاع أسعار) لعشرين سنة تالية بسبب ذهب تلك الرحلة.