تاريخ ومزارات

في ذكرى وقوعها.. كل ما تريد معرفته عن “حرب الوردتين” الأكثر دموية في التاريخ

أميرة جادو 

يصادف اليوم ذكرى بداية أولى معارك حرب “الوردتين”، وهي معركة سانت ألبانز الأولى في مدينة سانت ألبانز بإنجلترا التي انتهت بانتصار كبير لجيش أسرة يورك بقيادة ريتشارد يورك على جيش أسرة لانكاستر، وذلك في 22 مايو 1455.

سبب حرب الوردتين

هى حرب أهلية دارت معاركها على مدار ثلاثة عقود (1455م-1485م)، حول الأحق بكرسى العرش فى إنجلترا بين أنصار كل من عائلة لانكاستر وعائلة يورك المنتميتين إلى عائلة بلانتاجانت بسبب نسبهما إلى الملك إدوراد الثالث، وقد كان شعارهما الوردتين المختلفتين فى اللون (الأبيض والأحمر).

سبب التسمية

فكان أول من أطلق على هذه الحرب مسمى “حرب الوردتين” هو ويليام شكسبير فى مسرحيته الشهيرة هنرى السادس، وبسبب ذلك سميت بحرب الوردتين؛ حيث كانت الوردة الحمراء شعار أسرة لانكاستر والوردة البيضاء شعار أسرة يورك.

كانت نتيجة هذه الحرب الأهلية بين الطرفين المنتميين لعائلة بلانتاجانت بفوز هنرى تيودور من أسرة لانكاستر على آخر خصومه من أسرة يورك وهو الملك ريتشارد الثالث وتزوجه من الأميرة إليزابيث ابنة الملك إدوارد الرابع لوضع نهاية لحرب الوردتين.

والجدير بالإشارة أن أسرة تيودور حكمت إنجلترا وويلز لمدة 118 سنة (1485-1603).

شعار الوردة

اتخذت أسرة يورك “الوردة البيضاء” كشعار النبالة لهم في بداية المعارك “حرب الوردتين”.

بينما لم تتخذ أسرة لانكاستر شعار “الوردة الحمراء” إلا بعد انتصارهم في معركة بوسوورث عام 1485 على يد القائد هنري تيودور.

وبعد أن توحدت الأسرتان الملكيتان تشكل شعار جديد جامعاً وموحداً فيها كلتا الأسرتين أطلق على هذا الشعار وردة تيودور.

 سبب العداء القوي

وبسبب الحرب نشب العداء القوي بين مقاطعتي لانكشاير، التي تضم مانشستر، ويوركشاير، التي ينتمي لها ليدز، في القرن الـ15، بسبب حرب بين أسرتين على حكم البلاد.

واتخذت كل أسرة وردة لتكون شعارا لها، فأسرة لانكستر ومقرها في لانكشاير ترفع شعار الوردة الحمراء، فيما تعتبر الوردة البيضاء شعار أسرة يورك من يوركشاير، امتدت هذه الحرب على مدار 3 عقود تقريبا، وانتهت بفوز هنري تيودور من أسرة لانكاستر على آخر خصومه من أسرة يورك وهو الملك ريتشارد الثالث، ليحكم هو ونسله إنجلترا وويلز، فترة تزيد عن 100 سنة.

والجدير بالذكر أنه بالرغم من انتهاء الحرب، ظلت حالة الضغينة في نفوس سكان كل مدينة تجاه الأخرى، واشتدت الغيرة بينهما لتصل كافة مناحي الحياة، منها التجارة، والعمارة، وحتى الرياضة، وفي بداية القرن العشرين، تزايد اهتمام سكان مدينة ليدز بكرة القدم بعدما كانت لعبة الرجبي هي رياضتهم المفضلة، ومن هنا بدأ الصراع بين مانشستر يونايتد، وكان اسمه وقتها نيوتن هيث، وفريق ليدز يونايتد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى