لأبناء قبائل مطروح.. الحياء خلق الإسلام حديث وكيل وزارة الأوقاف بختام الأسبوع الثقافي
كتب – عمر محمد
من ساحة المسجد الكبير بإدارة أوقاف شرق مطروح كان اللقاء الختامي للأسبوع الثقافي بمديرية أوقاف مطروح والذي كان محاضرا فيه فضيلة الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة وكيل الوزارة متحدثا عن خلق الحياء كصفة أصيلة في سجية وطبيعة الإنسان المؤمن ، فهو يقتدي بصفوة الله من خلقه الذين هم القدوة الحسنة والأسوة السامية في سمو الأخلاق فلو نظرنا إلى قصة موسى عليه السلام مع المرأتين نجد القرآن يصور لنا الحياء في أسمى صوره وأعظمها من نبي الله موسى ومن المرأتين كذلك فقال سبحانه { وَلَمَّا وَرَدَ مَاۤءَ مَدۡیَنَ وَجَدَ عَلَیۡهِ أُمَّةࣰ مِّنَ ٱلنَّاسِ یَسۡقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمۡرَأَتَیۡنِ تَذُودَانِۖ قَالَ مَا خَطۡبُكُمَاۖ قَالَتَا لَا نَسۡقِی حَتَّىٰ یُصۡدِرَ ٱلرِّعَاۤءُۖ وَأَبُونَا شَیۡخࣱ كَبِیرࣱ (٢٣) فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰۤ إِلَى ٱلظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّی لِمَاۤ أَنزَلۡتَ إِلَیَّ مِنۡ خَیۡرࣲ فَقِیرࣱ (٢٤) فَجَاۤءَتۡهُ إِحۡدَىٰهُمَا تَمۡشِی عَلَى ٱسۡتِحۡیَاۤءࣲ قَالَتۡ إِنَّ أَبِی یَدۡعُوكَ لِیَجۡزِیَكَ أَجۡرَ مَا سَقَیۡتَ لَنَاۚ فَلَمَّا جَاۤءَهُۥ وَقَصَّ عَلَیۡهِ ٱلۡقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ (٢٥) قَالَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا یَـٰۤأَبَتِ ٱسۡتَـٔۡجِرۡهُۖ إِنَّ خَیۡرَ مَنِ ٱسۡتَـٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِیُّ ٱلۡأَمِینُ (٢٦) }
[سُورَةُ القَصَصِ: ٢٣-٢٦]
لذلك لخص لنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن أصل الأخلاق وأساسها في ديننا الحنيف هو الحياء لِكلِّ دِينٍ خُلُقٌ ، وخُلُقُ الإسلامِ الحَياءُ، وورد عن رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنه مَرَّ علَى رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ، وهو يَعِظُ أخَاهُ في الحَيَاءِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعْهُ فإنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإيمَانِ.
وقد قال صلى الله عليه وسلم “إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء “، الحياء يعود على المجتمع بالسلام والطمأنينة فلا تسمع لفظا خادشا ولا كلمة نابية . ولا ترى متحرشا ولا متعديا على خصوصية امرأة احترامها والحفاظ عليها رمز التحضر في المجتمع، هذا وقد قدم للقاء الشيخ علي حامد إمام المسجد وختم اللقاء بفاصل من الابتهالات والتواشيح الدينة قدمها الشيخ أحمد عادل.
وحضر اللقاء الشيخ سامي عبيد مدير شؤون الإدارات والشيخ أنور بسيوني مسؤول الثقافة والإرشاد والشيخ رضا البرلسي مدير إدارة أوقاف شرق مطروح.
