تاريخ ومزارات

مراحل إنشاء معبد هابو للملك رمسيس الثالث.. وهذه أشهر محتوياته 

أسماء صبحي 

مدينة هابو هي منطقة أثرية تقع جنوب جبانة طيبة على الضفة الغربية لنهر النيل. تضم العديد من الآثار الهامة، وأهم أثارها معبد رمسيس الثالث الذي يعد من أعظم معابد الأسرة العشرون. وتعتبر منطقة هابو ذات قدسية خاصة لدى المصريين القدماء لاعتقادهم بأن آلهة الخلق الثمانية طبقاً لمذهب الأشمونين. قد حط بها الترحال في هذه المنطقة التي بني عليها المعبد. ويعد معبد مدينة هابو هو أكثر المعابد إبهاراً في غرب طيبة، وقد شيد في بداية حكم الملك رمسيس الثالث كمعبد جنائزي.

مراحل بناء معبد هابو

بني معبد هابوةعلى مرحلتين، المرحلة الأولى تشمل المعبد وملحقاته والسور الداخلي الذي يحيط بكل أجزائه. أما المرحلة الثانية فغالباً في النصف الثاني من حكم الملك. تم فيها بناء السور الخارجي للمعبد المحصن بما فيها البوابتين في الشرق والغرب. وقد بني بين السورين مساكن للكهنة والعمال من الشمال والجنوب. وقد ضم السور الخارجي معبد يرجع للأسرة الثامنة عشرة، ومقاصير الأسرتين الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين.

الوصف الأثري لـ معبد هابو

السور

نلاحظ أن المعبد محاط بسور داخلي ضخم من اللبن يبلغ ارتفاعه ۱۷۰۷۰م. ويضم أجزاء المعبد ويتقدمه سور خارجي آخر له شرفات يرتفع ۳۰۹۰م. كما اتخذ السوران زوايا قائمة في الركنين الشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي. أما الأجزاء المماثلة في الشمال الغربي والجنوب الغربي فكانت منحنية.

مدخل المعبد

ندخل إلى المعبد من المدخل الموجود في الجانب الجنوبي الشرقي. وهو عبارة عن بوابة كان يجاورها من ناحية الجانبين حجرتان للحراسة لنصل إلى ما يطلق عليه بوابة رمسيس الثالث العالية. كما أنه بناء فريد من نوعه في مصر وقد أمر رمسيس الثالث بتشييده على نمط القلاع السورية التي تعرف باسم (مجدل Migdol). وهو يتكون من برجين ذوي شرفات يتوسطهما بوابة وهي التي تعتبر المدخل. وقد زينت جدران البوابة الخارجية بمناظر اعتاد الملوك في الدولة الحديثة على تسجيلها على صروح وجدران المعابد الخارجية.

قاعات الأساطين وقدس الأقداس

كل الجزء الأوسط من قدس الأقداس. وهو المكان الأكثر قدسية في المعبد، كان ضحية لقاطعي الأحجار ولم يتبقي إلا الحجرات الجانبية. وإلى اليسار عند دخول قاعة الأساطين نجد الخزنة، وهو المكان الذي كان يحفظ فيه أدوات الشعائر الأكثر قيمة. وعلى الواجهة نجد مناظر لأواني جميلة يقدمها الملك لثالوث طيبة (أمون وموت و خونسو) وهي بدون شك من غنائم الحرب.

أما بالنسبة لقاعتي الأساطين التاليتين فهما يؤديان إلى المذبح الخاص بمركب آمون التي توضع على قاعدة وسط أربعة أعمدة. ثم نجد في أخر المعبد باب وهمي يسمح لروح المتوفين بالعودة للمعبد مع شروق الشمس. لكي تتمتع برائحة القرابين ثم تعود لمقبرتها مع الغروب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى