التحالف الاستراتيجي يتجدد: السيسي وناريشكين يبحثان مستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط
في سياق تعزيز الروابط الاستراتيجية والدفاعية بين الدولتين. التي شهدت تقدمًا ملحوظًا مؤخرًا، استضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي “سيرجي ناريشكين”، مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، والوفد المصاحب له اليوم. بمشاركة اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة.
تعزيز الروابط الاستراتيجية والدفاعية
خلال اللقاء، أعلن المستشار الدكتور أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن النقاش تطرق إلى التطورات الإقليمية الأخيرة. وخصوصًا الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط في ظل التحديات الراهنة في قطاع غزة، والتوترات الإقليمية المتصاعدة. بالإضافة إلى مناقشة قضايا أفريقية متعددة، وجهود مكافحة الإرهاب، والتغيرات الجارية على الساحة الدولية، لا سيما في أوكرانيا وأفغانستان.
وأكد المتحدث أن الاجتماع تضمن بحث الدور المصري في تخفيف التوترات الإقليمية من خلال التواصل مع جميع الأطراف المعنية، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، باعتبارها خطوة أساسية لتخفيف حدة التوترات الإقليمية. كما تم التأكيد على أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يتضمن إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
زيارة عمل
وشدد الطرفان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق المشترك في مختلف القضايا، لتحقيق المصالح المتبادلة وتعزيز العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين.
من ناحيتها، أكدت السفارة الروسية في القاهرة على استقبال الرئيس السيسي لسيرجي ناريشكين في زيارة عمل إلى مصر، وأشارت إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الرئيسية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. بما في ذلك الأزمة في غزة، ومكافحة الإرهاب. والأوضاع في أوكرانيا وأفريقيا وأفغانستان. مع التأكيد على وجود توافق في الآراء بين البلدين حول هذه القضايا. وأعربت السفارة عن التزامها بمواصلة تعزيز التعاون الأمني القومي بين روسيا ومصر.
في السياق ذاته، أشار الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن روسيا تنظر إلى القضية الفلسطينية كعنصر مؤثر على الأمن القومي في الشرق الأوسط. كما أوضح أن روسيا تدعم حل الدولتين بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة. معتبرًا أن بعض السياسات الأمريكية الأخيرة قد أثرت سلبًا على تقدم القضية الفلسطينية.