تاريخ ومزارات

زينب بنت خزيمة: رمز الكرم والعطاء في عصر النبوة

زينب بنت خزيمة: رمز الكرم والعطاء في عصر النبوة

زينب بنت خزيمة، المعروفة بلقبها الشهير “أم المساكين”، تُعد من الشخصيات البارزة في التاريخ الإسلامي. تُشتهر بكرمها وعطفها الكبير على الفقراء والمحتاجين، وهي الزوجة الرابعة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

من هي زينب بنت خزيمة

كانت زينب بنت خزيمة الهلالية تُعرف بأم المساكين قبل الإسلام واستمرت بهذا اللقب بعد إسلامها، وذلك لما كانت تُظهره من رحمة وإحسان للمعوزين. وقد كانت أول من دُفن من زوجات النبي في المدينة المنورة.

تنحدر زينب من نسب شريف، فهي ابنة خزيمة بن الحارث وأخت ميمونة بنت الحارث، وقد اشتهرت بصفاتها الحميدة وسمعتها الطيبة. تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجها الأول عبيدة بن الحارث في معركة بدر، وقد كان زواجهما في السنة الثالثة للهجرة.

تُروى قصص مختلفة حول مدة بقائها في بيت النبوة، حيث تُشير بعض الروايات إلى أنها عاشت مع النبي صلى الله عليه وسلم لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، بينما تُشير روايات أخرى إلى أنها قضت ثمانية أشهر قبل وفاتها.

زينب بنت جحش، التي تُعرف أيضًا بأم المساكين، كانت تُعتبر من أكثر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كرمًا وعطاءً، وقد كانت معروفة بجودها وبرها باليتامى والمساكين.

تُذكر زينب بنت خزيمة في العديد من المصادر التاريخية، ومنها “سير أعلام النبلاء” للذهبي و”أسد الغابة في معرفة الصحابة” لابن الأثير، حيث تُشاد بأخلاقها العالية وإسهاماتها القيمة في خدمة المجتمع. وقد كانت مثالًا يُحتذى به في العطاء والإحسان، وتُعتبر رمزًا للكرم والرحمة في التراث الإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى