فرنسا تقترح هدنة 40 يومًا في غزة: خطة شاملة لوقف الأعمال القتالية بالقطاع
وفقًا لمصدر مطلع على المفاوضات الجارية في غزة، أفادت وكالة “رويترز” أن حماس استلمت عرضًا من فرنسا يقترح تعليقًا مؤقتًا للأعمال القتالية لمدة 40 يومًا.
تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين
كما أشار المصدر إلى أن العرض الفرنسي يشمل التزامًا بالسماح بإدخال 500 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة، بالإضافة إلى توفير الآلاف من الخيام والبيوت المتنقلة، ويسمح أيضًا بإجراء إصلاحات للمخابز والمستشفيات في القطاع.
كما ذكر المصدر لـ”رويترز” أن العرض يتضمن خطة لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين بنسبة 10 مقابل 1، وينص على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين من النساء والأطفال دون سن 19 وكبار السن، مقابل إفراج فلسطيني عن عدد من المعتقلين.
وأضاف أن العرض ينص على العودة التدريجية للنازحين إلى شمال غزة، باستثناء الذكور في سن الخدمة العسكرية.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على وقف الأنشطة العسكرية في غزة خلال شهر رمضان، محذرًا من أن استمرار العمليات قد يؤدي إلى فقدان الدعم العالمي نظرًا للخسائر الفلسطينية الكبيرة.
وأكد بايدن في مقابلة مع “إن.بي.سي” أن إسرائيل تعهدت بتسهيل إجلاء الفلسطينيين من رفح قبل تصعيد عملياتها ضد حماس.
تغير في السياسة الأمريكية
وفي هذا السياق، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن إعلان بايدن يشير إلى تغير في السياسة الأمريكية الإسرائيلية نحو إعلان هدنة قريبة.
وأوضح فهمي أن التغيير في الموقف الأمريكي يهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية، مع توقع استمرار العمليات في رفح وإمكانية حدوثها بعد 40 يومًا من الهدنة الأولية.
وأضاف أن المرحلة الأولى ستركز على وقف إطلاق النار وبدء تنفيذ الهدنة، بما في ذلك إدخال المساعدات وعودة بعض الأسر والنازحين.
وختم بالقول إن الولايات المتحدة تغير موقفها نحو وقف إطلاق النار وتمارس ضغوطًا على إسرائيل، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وتراجع شعبية الرئيس بايدن. وأشار إلى أن هناك جهودًا كبيرة من الجانب المصري والقطري، وتوجد لجان من الخبراء لمراجعة الاتفاقات وصياغتها النهائية.