تاريخ ومزارات

مصر وتركيا: الأزمة الدبلوماسية حول خلع الطربوش

الطربوش هو نوع من أنواع القبعات التقليدية التي كانت تستخدم في بعض البلدان، ولعل أبرز استخدام له كان في مصر والدول العربية. يعتبر  جزءًا من التراث الشرقي.وقد شهد تاريخه العديد من التطورات والتغييرات في الاستخدام والرمزية.

تمتاز الطرابيش بشكلها الخاص، حيث يتميز بقمة مدببة وقاعدة دائرية. وغالبًا ما يكون مصنوعًا من الصوف أو الفلت أو الفتلة. كانت هذه القبعة تستخدم تقليديًا كجزء من الزي الرسمي في بعض الدول العربية. وكانت تعكس هوية وثقافة المرتدي.

في مصر، كان الطربوش يعتبر جزءًا من الزي الرسمي للرجال في العصور السابقة، وكان يلزم ارتداؤه في بعض المناسبات والأحداث الرسمية. ومع مرور الوقت. شهد تطورات في استخدامه ومعانيه. في فترة حكم محمد علي باشا في القرن التاسع عشر، تم استيراد الطربوش من الخارج. ولكن في إطار برامج لتحقيق الاستقلال الاقتصادي، بدأت مصر في إنشاء مصانع محلية لصناعة الطرابيش.

ثم جاءت فترة ما قبل ثورة يوليو في 1952، حيث بدأ الطربوش يفقد شيئًا من شعبيته واستخدامه. بعد الثورة، وخاصة بعد إلغاء النظام الملكي، تم تحديث الزي الرسمي، وتم التخلي عن الطربوش كجزء منه.

أثارت زيارة مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس جمهورية تركيا، إلى مصر في 1932 أزمة دبلوماسية بين مصر وتركيا بسبب الطربوش. أتاتورك قرر خلعه أمام السفير المصري، مما أدى إلى انسحاب السفير احتجاجًا. كان ذلك يعكس التغيرات في الرمزيات السياسية والثقافية المرتبطة به في ذلك الوقت.

يعتبر  أحد العناصر التراثية التي تشير إلى فترة زمنية محددة في تاريخ مصر، ويتم استعادته ذكرى للحقبة التي شهدت استخدامه الشائع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى