حواء إدريس: صوت المرأة المصرية
كانت حواء إدريس من أهم الشخصيات في تاريخ الحركة النسائية المصرية، حيث ساهمت بشكل كبير في تعزيز حقوق المرأة في مصر والعالم العربي.
ولدت حواء إدريس في الإسكندرية، مصر، في عام 1909. وكانت ابنة خالة هدى شعراوي، التي كانت رائدة الحركة النسائية في مصر. درست حواء في مدرسة سانت جوزيف الفرنسية في القاهرة، ثم التحقت بكلية الآداب في جامعة القاهرة. تخرجت عام 1932 وأصبحت أول امرأة مصرية تحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
بدأت حواء نشاطها النسائي في سن مبكرة. كانت من مؤسسي الاتحاد النسائي المصري عام 1923، وشغلت منصب الأمين العام للاتحاد من عام 1936 إلى عام 1954. خلال فترة توليها المنصب، قادت الاتحاد في العديد من حملات حقوق المرأة، بما في ذلك حق المرأة في التصويت والانتخاب، وإصلاح قوانين الأحوال الشخصية، والتعليم للمرأة، وقضايا العمل.
ومن أبرز إنجازات حواء إدريس في مجال حقوق المرأة:
حق المرأة في التصويت والانتخاب: قادتالاتحاد النسائي المصري في حملته الناجحة من أجل حق المرأة في التصويت والانتخاب، والذي تم منحه لها في عام 1956.
إصلاح قوانين الأحوال الشخصية: ساهمت في جهود إصلاح قوانين الأحوال الشخصية، حيث دعت إلى إلغاء تعدد الزوجات ومنح المرأة حق الطلاق والولاية على أبنائها.
التعليم للمرأة: ركزت حواء إدريس على أهمية تعليم المرأة، ولذلك عملت على زيادة فرص حصول الفتيات على التعليم الأساسي والعالي.
قضايا العمل: اهتمت حواء إدريس بقضايا العمل للمرأة، ودعت إلى توفير فرص عمل عادلة للنساء وحماية حقوقهن في مكان العمل.
كانت أيضًا كاتبة غزيرة الإنتاج. كتبت العديد من الكتب والمقالات عن حقوق المرأة والقضايا الاجتماعية الأخرى. من أشهر أعمالها كتاب “أنا والشرق”، وهو مذكراتها الشخصية.
توفيت حواء إدريس في القاهرة عام 1988. كانت رائدة في الحركة النسائية المصرية، وساهمت بشكل كبير في تعزيز حقوق المرأة في مصر والعالم العربي.