إسماعيل النجار يكتب:إسرائيل سقطت.
الفلسطينيون ينهضون بعد الموت كل مرَّة من جديد،
كإنهم طائرُ الفينيق الذي صَمَّمَ أن يعيش على هذه الأرض مَرَّةً بعد مَرَّة مهما كانت التكلفَة!
لكنهم أثبتوا أنهُمُ أقوَىَ منه لأنهم هم ملح تلك الأرض وصخرها وترابها وعمقها وماءهآ،
منذ 75 عام وإسرائيل تذبحُ وتقتلُ من الفلسطينيين ما أمكنها قبل أن تعود وتتوقف، لتراقب كيف ينمو هؤلاء القوم من جديد!
وكيفَ لآ وعيسى إبنُ مريَم مُحيي الموتَىَ وشافي المرضىَ بإذن الله هوَ منهم وبينهم وهم يدافعون عن مهدهِ ومسرىَ رسولِهِ؟
الفلسطينيون يولدون ويترعرعون ويعانون ويسجنون ويُقتَلون ظلماً وهم بين قبور الرُسُلِ والأنبياء،
من قبر أبو البشرية آدَم إلى نبي الله نوح عليه السلام إلى نبي الله سام ونبي الله إبراهيم إلى قبر سارة ورفقَة وليا إلى إسحاق إلى يعقوب فيوسف وراحيل ومسرى الرسول الأكرم ومهد عيسى ابن مريَم،
هناك يولدون،، هناك يعيشون،، هناك يعبدون الله وبقبور أنبيائهِ يعرفونه ويقدسونه،
فكيف لهؤلاء الأطهار أن يكونوا أغراباً عن ثراهم ولاجئين في أرضهم لولا أنَّ الذين وصفهم الله تعالى بالأشَد كفراً ونفاقاً أي “الأعراب” هُم مَن مَدُّوا أيديهم لأبناء عمومتهم الصهاينة وبسطوا لهم الأرض وهَيَّئوا لهم السبيل لإحتلال فلسطين والإستيطان فيها وطرد أهلها وسكانها الأصليين؟
على كل حالٍ قَدَّرَ الله وما شاءَ فَعَل، ولا بُد أن هناك حِكمَةً إلهية تدير شأن فلسطين لتستجمع بداخلها في آخر الزمان كل شُذاذ الآفاق والقضاء عليهم دُفعةٍ واحدة ويختفي الرجس ويعود ويملئها قسطاً وعدلاً بعدما مُلِئَت ظلماً وجورآ، فهيَّئَ لذلك لها الله عَزَّ وَجَل أهلاً مؤمنون يقاتلون في سبيل الله ويجاهدون لتحرير بيت المقدس، ويبذلون الدماء والأرواح لأنه تعالى يُحِبُ المُضحين المقاتلين المستشهدين بين يديه ولأن دمائهم الذكيه هي أعلى قيمة عند البارئ المُصَوِر،
في الخلاصة ما يحصل في غزة ليسَ أمراً عادياً ولا هو صدفة إنما إرادة إلهية تُنفَذ على أيدي سفاحي الأرض الذين هدروا الأرواح وسفكوا الدماء التي ستكون حُجَةٌ عليهم إلى يوم الدين،إسرائيل سقطت.