الطقوس الأغرب فى العالم.. عادات وتقاليد لن تجدها إلا عند القبائل الأفريقية
أميرة جادو
تختلف “قبيلة اللوزي”، الموجودة على طول نهر زامبيزي في زامبيا، في عاداتها عن غيرها من القبائل؛ حيث يحكمها ملك بدلاً من رئيس، وتبلغ عدد أفرادها حوالي 900,000 فرد.
تاريخ قبيلة اللوزي
تعتبر هذه القبيلة الوحيدة التي لم تتغير معتقداتها على مر السنين. كانت في السابق مملكة مستقلة تعرف باسم مملكة باروتسي، وكانت تابعة لإمبراطورية لوبا-لوندا في منطقة كاتانجا. وأصبحت قبيلة اللوزي تتمركز في المقاطعة الغربية من زامبيا، وهناك أيضًا بعض منهم في قطاع كابريفي في ناميبيا وبوتسوانا وموزمبيق وزيمبابوي.
ملك القبيلة.. صاحب الأرض
يحكم شعب اللوزي ملكٌ يُعرف بـ”صاحب الأرض”، حيث يمتلك الملك جميع الأراضي في المملكة. كما يسمح للمواطنين بالعيش على تلك الأراضي، ولكل فرد الحق في الصيد في الأراضي العامة.
ومع ذلك، يحتفظ الملك بالسلطة للمطالبة بأي سلع ينتجها شعبه.
أما بالنسبة للرجال في القبيلة، فيقومون برعاية الحيوانات والثروة الحيوانية والقيام بالأعمال الزراعية الشاقة.
بينما يشاركن النساء، في أعمال الزراعة والمهام المنزلية أيضًا.
عادات الزواج
تتمتع قبيلة اللوزي بعادات زواج غريبة، حيث يتم خطبة الفتيات وهن في مرحلة الطفولة. وعند بلوغهن، يتم إقامة مراسم الزواج.
وبعد اكتمال المراسم، يعيش الزوجان في بيت الزوج.
وفي حالة عدم وجود مكان في قرية الزوج، يقيم الزوجان في قرية والد الزوجة.
المعتقدات الدينية
تحتفظ قبيلة اللوزي بمعتقدات دينية قديمة، تروي أن الإله الشمس “نيامبي” وزوجته القمر “ناسيليلي” قفزا من السماء على ظهر العنكبوتوعندما وصلا إلى الأرض، قاما بطعن عيون العنكبوت.
وعندما عادا مرة أخرى إلى السماء، ظل الناس يعتقدون أن نيامبي يعيش بين النجوم وأن له تأثيرًا على حياتهم وموتهم.
ويعتقد شعب اللوزي أن نيامبي يعبد فقط في المناسبات والأزمات مثل وقت الحصاد والجفاف والمرض.
فيقوم رئيس القرية بتطهير المكان وإعداد نصب من العصب والطين، ويقوم الجميع في القرية بوضع البذور التي سيتم زراعتها.
ثم يركع الكاهن أمام الناس ويرفع يديه، ويستمر في الوقوف والركوع مرارًا وتكرارًا.