قبيلة المراح: كيف استطاعت الحفاظ على هويتها العربية والإسلامية؟

قبيلة المراح هي إحدى القبائل العربية التي تنتمي إلى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية. تتميز هذه القبيلة بتاريخها العريق وحضارتها الزاخرة وتطورها المستمر. في هذا المقال، سنتعرف على أهم محطات تاريخ قبيلة المراح وأبرز مظاهر حضارتها وأهم التحديات التي واجهتها والإنجازات التي حققتها.

تاريخ قبيلة المراح

يعود تاريخها إلى القرون الوسطى، حيث كانت تعيش في بلدة العيون التي تقع في وسط الأحساء. كانت العيون مركزاً تجارياً وزراعياً هاماً في المنطقة، وكانت تضم حارتين سكنيتين: الحارة الجنوبية (الجنيدة) والحارة الشمالية. كان أهالي قبيلة المراح يسكنون في الحارة الجنوبية، وكانوا يمارسون الزراعة والتجارة والحرف والصناعات اليدوية.

في عام 1320 هجرية، قرر أهالي قبيلة المراح الانتقال إلى قرية جديدة تقع شرق العيون، وسموها بلدة المراح. كانت هذه القرية موجودة قبل ذلك، ولكنها كانت خالية من السكان، وكانت تستخدم كمحطة ومراح للبدو الرحل بقطعانهم ومواشيهم. اختار أهالي قبيلة المراح هذه القرية لأنها تتمتع بموقع استراتيجي، حيث تقع بين مدينة العيون ومصنع الإسمنت شرق السعودية، وتحيط بها الأراضي الزراعية والمياه الجوفية.

منذ ذلك الحين، استقر أهاليها في بلدتهم الجديدة، وعملوا على تطويرها وإنشاء مؤسساتها وخدماتها. كما حافظوا على علاقاتهم الطيبة مع باقي القبائل والمدن في المنطقة، وشاركوا في الأحداث الوطنية والإسلامية التي شهدتها البلاد.

حضارتها

تتمتع بحضارة غنية ومتنوعة، تعكس تراثها العربي والإسلامي وثقافتها الشعبية. من أهم مظاهر حضارتها. ينتمي أهاليها إلى أهل السنة والجماعة، ويتمسكون بالعقيدة الصحيحة والمنهج الوسطي.

• تساهم في تنمية الزراعة والتجارة والصناعات اليدوية في المنطقة الشرقية، حيث تزرع الورد الدمشقي وتنتج منه ماء الورد والمربى وشراب الورد.
•  تحافظ على تراثها العربي والإسلامي وثقافتها الشعبية، وتنشرها بين الأجيال، وتشارك في الأحداث الوطنية والإسلامية التي تشهدها البلاد.
•  تتمتع بحضارة غنية ومتنوعة، تعكس تاريخها العريق وحضارتها الزاخرة، وتمتلك مؤسسات وخدمات تلبي احتياجاتها وتسهل حياتها.
•  تتبع التطور الشامل الذي تشهده الدولة بشكل عام، وتستفيد من الفرص والمشاريع التي تقدمها الحكومة لتحسين مستوى المعيشة والرفاهية.