قبائل و عائلات

أفراح قبيلة الهمامية في تونس.. الفرح 3 ليالي وموائد مليئة بالطعام

أميرة جادو

أفراح قبيلة الهمامة، من أكبر القبائل التي تعيش في تونس، ومع ذلك، فإن أصل هذه القبيلة وتاريخ مازال يحوم حوله الغموض، يعود اصلها قبيلة “الهمامة” وسبب تسميتها إلى الجد الأول الذي أعطاها اسمه وهو “همام”، تعود القبيلة من أصول عربية، إلا أن الباحثين اختلفوا حول ما إذا كانت القبيلة من بني هلال أو بني سليم، ومن غير المستبعد اختلاط بعض فروع الهمامة مع عدد من قبائل الأمازيغ.

أفراح قبيلة الهمامة

تقسم أفراح قبيلة الهمامة بصورة نمطية إلى أقسام متعددة، يوم كتابة الصداق ويتم تسميته بيوم “الميعاد”.. وبعده يأتي أيام الفرح الثلاثة، وهي:

  • اليوم الأول، ويطلق عليه اسم  بيوم “الكسوة“، حيث تقدّم عائلة العريس هدايا وجهاز العروسة، ويتم تقديم الهدايا في محفل نسوي يتم في النهار وتصحبه الموسيقى الشعبية.
  • اليوم الثاني، وهي “ليلة الحنّة“، وهي حفلٌ ليلي يعد من أبرز معالم أفراح الهمامة.
  •  واليوم الثالث، وهو الفرح وليلة الزفاف.

أشهر أكلات أفراح  الهمامية

ومن أهم طقوس الأفراح عند أبناء تلك القبيلة، هي الموائد والتركيز على الطعام والإكثار منه، ويرجع السبب في ذلك إلى الأصول البدوية لـ “الهمامة” وعادة ما يتم تقديم “الكسكسي” بلحم الضأن كطبقٍ رئيسي يتشاركه الجميع.

ولا يتشهر المطبخ أو الأكلات الشعبية والتقليدية عند الهمامة بتنوع كبير، كما في بعض القبائل البدوية. فإن الاكلات الشعبية لديهم تقوم على لحم الضأن الذي يتم تقديمه سواء في الأفراح أو الأحزان، حيث يكثرون من طبخ الخرفان مع الكسكسي بطريقة مميزة يسمونها “المسلان”. وهي طبخ خروف كامل دون تقطيعه، على سيخ حديدي.

فنون الهمامة

يعرف فن الغناء عند أبناء القبيلة، بـ “الغناء الصالحي”، وهو نوع من انواع الغناء البدوي الذي يقوم على تطويل مقاطع الكلمات ودمجها.وهو غناء لا تصاحبه آلات موسيقية إلا فيما ندر، من قبيل الدف أو الطبل أو القصبة.

ومن أشهر الفنون المميزة التي تعرفها القبيلة، هو رسم الوشوم. ويتم اللجوء إلى رسم الوشوم على النساء كوسيلة لتمييزهن عن باقي النساء في القبائل الأخرى، ودليل على انتماءهنّ للقبيلة. وبينما يتم فيه وشم رموز معيّنة على وجه وكفي وصدر وساقي نساء القبيلة. فإن بعض الرجال يرسمون الوشوم على بعض أجسادهم لكن بصورة أقل.

المرأة الهمامية

والجدير بالإشارة أن “المرأة الهمامية” بحرية أكبر بكثير من المرأة في المجتمعات البدوية، حيث تحكم الحياة البدوية على المرأة بعدة أمور. منها المشاركة في أغلب شؤون العائلة خارج حدود خيمتها أو منزلها.

لذلك، تشتهر حياة المرأة بحرية أكبر، تعكسها الملابس، فالهمامية لا ترتدي “السفساري” أو “اللحاف” الذي يغطي وجهها. بل تكتفي بما تسمى “العكسة”، التي لا تغطي كل الشعر.

والجدير بالذكر أن مظاهر الحرية التي تتمتع بها المرأة في القبيلة. عدم وجود فصل صارم بين الجنسين، لذا تكون الأعراس وزيارة الأولياء أمور مشتركة ومختلطة، وكثيراً ما ترقص فيها النسوة أو يغنّين جنباً إلى جنب مع الرجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى