قبيلة الأخارسة: تاريخ عريق ومكانة مرموقة
كتبت: رانيا سمير
قبيلة الأخارسة هي قبيلة عربية عريقة تمتد جذورها إلى الصحابي الجليل زيد بن حارثة، قائد جيش عمرو بن العاص في فتح مصر. ولذلك تنتشر القبيلة في عدة مناطق في مصر، وخاصة في محافظة الشرقية ومحافظة القليوبية.
نسب قبيلة الأخارسة
يرجع نسب قبيلة الأخارسة إلى زيد بن حارثة، وهو أحد الصحابة المقربين من رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان زيد بن حارثة مولى رسول الله، وقد تبناه الرسول صلى الله عليه وسلم وجعله ابنه بالتبني. شارك زيد بن حارثة في العديد من الغزوات مع رسول الله، وكان من أبرز القادة العسكريين في عهد الرسول.
تزوج زيد بن حارثة من زينب بنت جحش، ابنة عمته، وهي زوجة النبي محمد في السابق. وقد أنجب زيد بن حارثة من زينب بنت جحش ابنه أسامة بن زيد، الذي أصبح قائدًا عسكريًا بارزًا في عهد عمر بن الخطاب.
تاريخ القبيلة
شاركت قبيلة الأخارسة في العديد من الأحداث التاريخية المهمة في مصر، وخاصة في عهد الدولة الإسلامية. وقد لعبت القبيلة دورا مهمًا في فتح مصر، حيث كان زيد بن حارثة قائدا لجيش عمرو بن العاص في هذه الحملة.
كما لعبت قبيلة الأخارسة دورًا مهمًا في فتح مدينة الإسكندرية في عام 641 م. ولذلك شارك أفراد القبيلة في المعارك التي دارت بين الجيش الإسلامي بقيادة عمرو بن العاص والجيش البيزنطي بقيادة رومانوس الأرستقراطي.
وقد برز دور القبيلة بشكل خاص في معركة جبل قيس، التي وقعت في 21 من شهر رمضان من عام 21 هـ. وقد تمكن أفراد القبيلة من اختراق صفوف الجيش البيزنطي، ولذلك أدى إلى انهياره وفتح مدينة الإسكندرية.
وبذلك، كان لمشاركة قبيلة الأخارسة في فتح الإسكندرية دورًا كبيرًا في نجاح الحملة الإسلامية على مصر، وفتحها على الإسلام.
بعد فتح مصر، انتشرت القبيلة في عدة مناطق في مصر، وخاصة في محافظة الشرقية ومحافظة القليوبية. وقد لعبت القبيلة دورًا مهمًا في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر.
مكانة القبيلة
حظيت القبيلة بمكانة مرموقة في المجتمع المصري. بالإضافة إلى العديد من الشخصيات البارزة من هذه القبيلة في مختلف المجالات، مثل السياسة والعلم والفن