عادات و تقاليدقبائل و عائلات

قبيلة إفريقية تربي عرائس “الفودو” وتعاملها كأنها على قيد الحياة.. فما سر هذه العادة الغريبة؟

أميرة جادو 

قبيلة إفريقية تربي عرائس “الفودو”، هل سمعت يوماً عن هذه العادة المخيفة، حيث وثق مصور فرنسي يدعى “إريك لافورج”، الحياة داخل قبيلة إفريقية؛ لتوثيق حياة هؤلاء الأفارقة الذين يعتقدون أن الدمى تملك أرواحًا لديها القدرة على جلب الحظ السيئ أو الجيد للعائلة، على حسب معاملتك لتلك الدمى.

قبيلة إفريقية تربي عرائس “الفودو”

تربية عرائس "الفودو" ومعاملتها كأنها على قيد الحياة.. فما سر هذه العادة الغريبة؟
تربية عرائس “الفودو” ومعاملتها كأنها على قيد الحياة.. فما سر هذه العادة الغريبة؟

ووفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، في التقرير المصور الذي قام به المصور الفرنسي، تتواجد قبيلة “فون” في غرب إفريقيا.. على ذكرى أمواتها من الرضع، ويعتقدون أن أرواح الأطفال تنتقل إلى دمى يطلق عليها اسم “الفودو”. يصنعونها ويعلقونها بأجسادهم ويعاملونها كأنها على قيد الحياة.. وهكذا يتأقلمون مع حزنهم.

ولفتت “الصحيفة”، إلى أنه في كل يوم يقوم أفراد القبيلة بإطعام الدمى والعناية بها ووضعها للنوم في الليل على ملاءات طاهرة. وكل ذلك ليمنعوا عن أنفسهم لعنة تلك الدمى في حال غضبها. لذلك يحرصون على توفير كل شروط الرفاهية والراحة لها.

إرسال دمى الفودو إلى المدرسة

ولم تتوقف العادات الغريبة للقبيلة عند هذا فقط، بل يقوم أفراد القبيلة بإرسالها إلى المدرسة. وعندما يكون الآباء في العمل يضعون الدمى تحت رعاية شيوخ القبيلة.

وأردفت “الصحيفة البريطانية”.. أن هذا القانون لا يطبق على كل مولود يموت. بل فقط أولئك الذين يأتون كتوائم، أي حالة من كل 20 حالة تقريبًا. وفي هذه القبيلة يموت التوأم كلاهما أو واحد منهما بسبب ظروف المعيشة.

معاملة الدمى كأنها على قيد الحياة 

وفي السياق ذاته، وثق “المصور الفرنسي”، واحدة من نساء القبيلة اللواتي تعرضن للعديد من حالات الإجهاض. وتعامل الدمى كأنها على قيد الحياة وتخاطبها بلغة الحاضر. وفي وقت الغداء تضع أطفالها على كرسي أمام الطاولة ليتناولوا طعامهم.

والجدير بالذكر أن النساء تقدم للدمى المشروبات الغازية لاحتوائها على السكر. لأنها تظن أن السكر يجلب السلام، وبإعطاء الدمى كثيرًا من السكر يضمن أهالي القرية أنها ستجلب لهم حظاً جيداً، إذ يعتقدون أن للدمى قوة كبيرة تؤثر على مصير الأفراد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى