حوارات و تقارير

مكرم جاد الكريم.. قناص اللحظات الصعبة ومصور لحظه اغتيال السادات 

أسماء صبحي 

كانت  مشاعره متضاربة بين المواطن المصري المعاصر للأحداث. وبين المصور الذي عليه أن يوثق لحظة تاريخية حرجة من عمر الوطن، تبقى في ذاكرة الأمة وتتناقلها الأجيال.

لحظة اغتيال السادات

لحظة اغتيال السادات كان “مكرم جاد كريم” وقتها على المنصة الخشبية المخصصة للمصورين. وترتفع مسافة متر ونصف المتر إلى الجانب الأيمن للمنصة، والتقط الصور المتلاحقة لهذا الحدث الهائل من خلال 4 كاميرات. فلم يكن هناك وقت لتغيير أفلام التصوير، وتمكن من التقاط 45 صورة للحدث لحظة بلحظة.

اما كيف نجى من يد الأمن؟، يقول مكرم جاد الكريم: “رأيت رجال الأمن يلقون القبض على بعض المصورين ويأخذون منهم الكاميرات ويصادرون الأفلام. وبسرعة البرق أخرجت الأفلام من الكاميرات بعد تصويرها وأخفيتها في “الشراب” وأعطيت أفراد الأمن أفلاماً فارغة وانطلقت بكل سرعة إلى جريدة “الأخبار”. التي انفردت في اليوم التالي بصور صادمة للحظات اغتيال الرئيس السادات، ونقلت كل صحف ووكالات أنباء العالم صور “الأخبار” التاريخية. وظلت هذه الصور حتى الآن المرجع الأول لجميع الوكالات ودور النشر التي تتناول الحدث التاريخي إلى يومنا هذا.

قناص اللحظات الصعبة 

مكرم جاد الكريم، المعروف بقناص اللحظات الصعبة، حيث لم يقف تاريخه عند حادث المنصة. بل عمل مراسلاً حربيًا ومصورًا عسكريًا بـ”أخبار اليوم”، وغطى حرب اليمن، وحرب الاستنزاف، وحرب تشاد، وحرب الخليج، وحرب أكتوبر. وكان أول صحفي يدخل الجبهة في سيناء ويسجل لمصر لحظات الانتظار، وتكون صورة الجندي الرافع أصابعه بعلامة النصر من أشهر صور الحرب المجيدة من على شط قناة السويس وتسجل العبور.

حصل مكرم جاد الكريم على العديد من الجوائز فهو الحاصل على ما يقرب من 30 جائزة محلية ودولية ومنها:

  • جائزة “وورلد برس فوتو” عن صوره لاغتيال السادات وهو المصري الأول الذي يحصدها.
  • جائزتين من نقابة الصحفيين 1987 و1988، وجائزة التفوق الصحفي من نقابة الصحفيين 1981.
  • جائزة أحسن صور صحفية في حرب البوسنة 1986 من القوات المسلحة.
  • جائزة القوات المسلحة لأفضل صور صحفية عام 1993.
  • كما فاز بـ4 جوائز عالمية من هولندا، وجائزة من النادي الصحفي الأمريكي فيما وراء البحار.

وتوفي المصور مكرم جاد الكريم يوم الخميس 4 يوليو 2019 عن عمر 80 سنة في دار الرعاية الملحقة بكنيسة السيدة العذراء بحي الزيتون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى