تاريخ ومزارات

المجمع العلمي.. أنشأه نابليون بونابرت وهذه أبرز محتوياته

أسماء صبحي 

أنشئ المجمع في القاهرة 20 أغسطس 1798 بقرار من نابليون بونابارت للعمل على التقدم العلمي، ونشر العلم والمعرفة فى مصر المحروسة. وكان للمعهد موقع ممتاز بالقرب من مسجد السيدة زينب حيث توجد مجموعة من القصور مملوكة لأمراء من المماليك هربوا بعد معركة الأهرامات مع مراد بك. منها منازل حسن بك كاشف، وقاسم بك، وإبراهيم بك السناري وهى محاطة بحدائق ظليلة واسعة.

في منزل حسن بك كاشف تم إنشاء معامل الكيمياء والفيزياء إلى جانب قاعات الاجتماعات والمكتبة. وضم المجمع أربع شعب هي : الرياضيات، والفيزياء، والاقتصاد السياسي، والأدب والفنون الجميلة. وكانت اجتماعات الأقسام تنعقد بقرار من نابليون وبحضوره .

فى لجنة العلوم والفنون، تم تحديد ثلاثة أهداف لهم: الأول تقديم مساعدة تقنية لعسكريي وإداريي البلاد. ثم اكتشاف أسرار مصر وإظهارها لأوروبا. وأخيرًا نقل فنون أوروبا إلى شعب مصر.

معجزات أعضاء المجمع العلمي

حقق أعضاء لجنة العلوم والفنون معجزات منها:
فقد تمكن نيكولا جاك كونتيه من اختراع الرصاص الصناعي لأقلام الرصاص الشهيرة. طواحين هواء. مغازل الصوف والقطن وصناعة النسيج. مصانع ورق. قبعات. مسابك لحروف الطباعة، آلات لدبغ الجلود، ولصك النقود، كما قام أيضًا بصنع نقالات لنقل الجرحى وحمالات خاصة للمدافع لعبور الصحراء. وحدد أنصالاً للسيوف، وصنع تليسكوبات وطبولاً وأبواقًا موسيقية.

وبعد مغادرة الفرنسيين مصر عام 1801 توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب إنشائه. إلى أن نجح دكتور والن قنصل بريطانيا في مصر، في تأسيس الجمعية المصرية العلمية لتقوم بدورالمجمع العلمي.

وفي عام 1842 أنشأ الدكتور هنري إليوت وهو إنجليزي، وبريس دافين العالم الفرنسي الجمعية الأدبية المصرية لتقوم بنفس الهدف. وفي 6 مايو 1856 أعلن محمد سعيد باشا والي مصر، إعادة تأسيس المجمع مرة أخرى بالإسكندرية وأدمجت الجمعيتان السابقتان فيه، وضم المجمع العديد من أعضاء المجمع القديم.

تعديلات على أقسام المتحف

وفى عام 1918 أجريت تعديلات على أقسام المتحف لتحوي الآداب والفنون الجميلة وعلم الآثار، والعلوم الفلسفية والسياسة، والرياضيات، والفيزياء، والطب والزراعة والتاريخ الطبيعي. ويحتوى المجمع على مكتبة تضم 200 ألف كتاب ووثيقة؛ تضم مخطوطات وكتباً أثرية وخرائط نادرة.

كما يضم إحدى النسخ الأصلية لكتاب وصف مصر، وتضم كتب الرحالة الأجانب، ونسخاً للدوريات العلمية النادرة منذ عام 1920. كما بوجد به مجموعة من الأطالس أبرزها أطلس عن فنون الهند القديمة، وأطلس باسم مصر الدنيا والعليا مكتوب عام 1752. وأطلس ألماني عن مصر وأثيوبيا يعود للعام 1842، وأطلس ليسوس النادر الذي كان يمتلكه الأمير محمد علي توفيق ولي عهد مصر الأسبق.

احترق مبنى المجمع بشارع قصر العيني في ديسمبر 2011 في خضم الاضطرابات السياسية التي شهدنها مصر عقب ثورة 25 يناير 2011. وأتت النيران على 70% من إجمالي الكتب والمخطوطات التي كان يحويها المجمع. وقامت القوات المسلحة بإعادة بنائه مرة اخرى فى الوقت الحاضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى