فنون و ادب

إشتهر بالصيد والفروسية.. ما لا تعرفة شاعر العرب ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺿﻮﻳﺎﻥ

كتب – عمر محمد 

ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﺿﻮﻳﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ ، ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺯﻳﺪ ، ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ، ﻭﺗﻮﻓﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻡ 1330 ﻫـ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً .

ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﻭﻟﻌﻪ ﺑﺎﻟﺼﻴﺪ ، ﻛﻤﺎ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺍﻟﻀﻮﻳﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺤﻀﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻭﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮ ﺧﻴﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻭﻗﺪ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﺗﺮﻛﻲ ، ﻭﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮﻩ ﺑﺎﺳﻢ ﺳﻌﻮﺩ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺪﺭﺭ ﻻﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻓﻴﺼﻞ ﺳﻨﺔ 1288 ﻫـ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ‏( ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﺃﺫﻥ ﻟﻮﻓﻮﺩ ﻗﺪ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺃﻫﻠﻴﻬﻢ ﻭﻣﻨﻬﻢ ، ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﻲ ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻘﻞ ﻭ ﺳﻌﻮﺩ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺪﻭﺍﺩﻣﻲ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻧﺸﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﺷﻴﻘﺮ ﻓﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻜﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺛﺎﺩﻕ ﺻﺎﺩﻓﻬﻢ ﺭﻛﺐ ﻣﻦ ﺁﻝ ﻋﺎﻃﻒ ﻣﻦ ﻗﺤﻄﺎﻥ ، ﻛﺒﻴﺮﻫﻢ ﻓﺮﻳﺞ ﺑﻦ ﻣﺠﺤﻮﺩ ﻓﺤﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻗﻌﺔ ﺷﺪﻳﺪﻩ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺤﻄﺎﻥ ﻭﻗﺘﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﺓ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻨﻬﻢ : ﺷﻨﺎﺭ ﺑﻦ ﻓﺮﻳﺞ ﺑﻦ ﻣﺠﺤﻮﺩ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻳﻀﺎً ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺑﻦ ﻧﺸﻮﺍﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺮﻳﻤﺎ ﺳﺨﻴﺎً ﺷﺠﺎﻋﺎً ﻭﻗﺘﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻭﺍﺩﻣﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺒﻨﺪﻕ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

وﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ : ﻳﺎﺣﺴﻴﻦ ﻻﻛﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺮ ﻣﺠﻀﻮﻉ ، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﺎﺭ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻓﻴﺼﻞ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺻﺮﻩ ﺧﺼﻤﻪ ﺑﻦ ﺭﺷﻴﺪ ﻭﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻨﻊ ‏( ﻭﺍﻟﻤﻨﻊ : ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﻮ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻭﻳﺆﺧﺬ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻌﻚ ‏) ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﺧﺼﻤﻬﻢ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ :

ﻛﻠﻦ ﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻋﺎﻳﺪ ﺧﻠﻴﻠﻪ = ﻭﺣﻨﺎ ﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻧﺤﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺭ

ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ :

ﻋﻠﻤﻲ ﺑﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﻤﻨﻮﻉ = ﻭﻋﻴﺖ ﺫﻟﻮﻟﻲ ﺗﻨﺜﻨﻲ ﻟﻠﻤﻨﻮﻋﻲ

ﻭﺃﻭﺭﺩ ﺑﻦ ﺟﻨﻴﺪﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺤﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ :

ﻭﺟﺎﻧﻲ ﺣﺼﺎﻥ ﻛﻦ ﺭﺍﻋﻴﻪ ﻣﺼﺮﻭﻉ = ﺧﻴﺎﻝ ﺣﺮﺩ ﻭﻟﻠﺮﻛﺎﻳﺐ ﻃﻤﻮﻋﻲ

ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﺍﻟﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﻦ ﺟﻨﻴﺪﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺎﺏ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﺳﻘﻂ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ :

ﻭﺭﻛﺒﺖ ﺣﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺸﺐ ﺍﻟﻜﻮﻉ = ﻭﺧﻠﻴﺘﻬﺎ ﺗﻘﺼﻢ ﻣﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻀﻠﻮﻋﻲ

ﻃﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﺍﻟﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺿﻮﻳﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ .

ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺟﻨﻴﺪﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﺪﺍﺓ ﻣﻦ ﺑﻦ ﻃﻮﺍﻟﻪ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﺭﺩﻫﺎ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺶ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﺍﻟﻪ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى