دعاء رحيل
قصر الأميرة فاطمة، الذي يضم متحف المجوهرات الملكية، يقع في حي زيزينيا الراقي بالإسكندرية، حيث تتواجد العديد من القصور والفيلات ذات التصميم المعماري المميز. على بوابة القصر، يوجد لافتة تحمل اسم “متحف المجوهرات الملكية” وبعد دفع 20 جنيهًا للحصول على التذكرة، يمكنك الدخول إلى بهو القصر الخارجي بعد ارتداء قفازات بلاستيكية على قدميك.
وفقًا لكتاب “دليل الإسكندرية القديمة وضواحيها والمزارات السياحية” الصادر عن الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحة، يُعد قصر الأميرة فاطمة من أجمل القصور الصيفية في الإسكندرية، و”متحف المجوهرات الملكية” المعروض داخله من أروع متاحف المجوهرات في العالم.
تصميم المتحف
بدأ بناء قصر الأميرة فاطمة من قبل والدتها، السيدة زينب هانم فهمي، واستكملت الأميرة فاطمة بناءه في عام 1923م. يقع القصر على مساحة 4185 مترًا وتم تصميمه بالطراز المعماري الإيطالي من قبل أنطونيو لاشياك، الذي قام بتصميم العديد من المنشآت العامة في مصر. يتكون القصر من طابقين رئيسيين مزخرفة بفنون الباروك والركوكو.
جدران القصر البحرية والقبلية مصنوعة من ألواح زجاجية معشقة تحمل لوحات فنية تروي قصة عاطفية لأحد النبلاء في أوروبا. عند دخول القصر والنظر إلى هذه اللوحات الملونة، يعكس انعكاس أشعة الشمس على الزجاج الملون ألوانًا على جدران القصر المقابلة للرسمة. كما يوجد في القصر العديد من اللوحات الفنية المذهلة المرسومة على أسقف الغرف وحتى جدران الحمامات.
وفقًا للمرجع نفسه، كان يُستخدم “الرواق” كمكان للاجتماعات والحفلات في القصر. تضم أعمدته تيجانًا مستوحاة من الفن الإغريقي-الروماني القديم، على غرار قصور أوروبا. وتم صنع أرضيات القصر من خشب البلوط والورد والجوز.
تم إنشاء “متحف المجوهرات الملكية” داخل قصر الأميرة فاطمة في عام 1986م بقرار جمهوري. تم تخصيص القصر ليكون متحفًا يضم مجوهرات أسرة محمد علي. داخل القصر، يوجد مجموعة من اللوحات الزيتية التي تصور حكام الأسرة الملكية من عهد محمد علي حتى الملك فاروق، بالإضافة إلى لوحات زيتية لأمراء الأسرة.
يضم المتحف مقتنيات من أدوات الحياة الرسمية والخاصة داخل قصور مصر، وكذلك المناسبات الرياضية والسياحية والاجتماعية خلال العصر الملكي. تتميز هذه المقتنيات بالذوق الرفيع. يتكون المتحف من طابقين ويضم 13 قاعة لعرض هذه المقتنيات الثمنية، التي تجعلك تتأمل تفاصيلها من حيث التصميم والزخارف. على زجاج كل خزانة، يوجد معلومات إرشادية عن المقتنيات التي تخص صاحبها وخامة التصنيع.
مقتنيات المتحف
داخل المتحف، يوجد مقتنيات من حلي الأميرة شويكار، زوجة الملك فؤاد الأول، بما في ذلك تاج وقرطان من البلاتين المرصع بالماس. كما يوجد عرض لحلی الملكة فریدة، زوجة الملك فاروق، بما في ذلک التاج الخاص بها.
تم إنشاء “متحف المجوهرات الملكية” داخل قصر الأميرة فاطمة في عام 1986م بقرار جمهوري. يضم المتحف مجموعة من الصور الزيتية لمحمد علي وأسرته، بما في ذلك الخديوي إسماعيل وزوجاته وأبناؤه، والملك فؤاد والأميرة فاطمة إسماعيل، التي تبرعت بحليها وجانب من أرضها بالجيزة لإنشاء جامعة القاهرة، والملك فاروق. كما يضم المتحف مجموعة من النياشين والشارات الملكية المصنوعة من الذهب المرصع بالماس والياقوت، وقلادة محمد علي وقلادة من الذهب الخالص باسم فؤاد الأول.
عند التجول داخل المتحف، يمكن رؤية مقتنيات خاصة بالملك فاروق ووالدته الملكة نازلي، وشقيقته الأميرة فوزية. كما يوجد مقتنيات للأمير محمد علي توفيق، صاحب قصر الصفا في زيزينيا، بما في ذلك مجموعة من العلب المصنوعة من الذهب والفضة والمرصعة بالماس واللؤلؤ.
كذلك يضم المتحف مجموعة من أدوات الزينة الخاصة بالملك فاروق وشقيقته الأميرة فوزية، إضافة إلى خزانة تحوي بعض حلی الملك نازلى والدة الملك فاروق.
داخل المتحف، يوجد مجموعة من المقتنیات التى تستحق الإهتمام، مثل أدوات الزینۀ الخاصۀ بالنبیلۀ ملک بیر طوسون زوجۀ الولى سعید. كذلک یوجد سیف قصیر. عند التفقد لباقى المقتنیات نجد كأسًا من الذهب الخالص صورت على جانبیھ مناظر سیاحیۃ من مصر، مثل مراکب النیل وأشجار النخیل. یشار على الزجاج الذى یحوى داخلھ الكأس أنھ تبرع للملك فؤاد الأول عام 1933 م، بمناسبۃ مبادرۃ السیاحۃ العالمیۃ.
بالقرب منھ نشاھد كأسً اخر على ھیئۃ شعلۃ مربعۃ زخرفت جوانبھا ورکیزتھا على ھیئۃ الأعмدۃ الفرعونیۃ لمعابد الأسرۃ الخامسۃ. كما تضم إحدى القاعات في هذا الطابق عصا المارشالية الخاصة بالمناسبات العسكرية الخاصة بالملك فاروق، وهي من الأبنوس مرصعة 18 هلالا يتوسط كل منهم ثلاث نجوم، وتضم أيضًا نفس القاعة مناظير مكبرة من الذهب الخالص المطعم بالماس.