شوكة قبائل فيجي.. أداة آكلي لحوم البشر لتناول أعدائهم
أميرة جادو
تعتبر الشوكة بكافة أشكالها وأحجامها من أدوات المائدة والطهي لا يتعدى استخدامها تلك الأشياء المعروفة، ولكن في ثقافة أخرى تخفي ورائها الكثير من التاريخ الدموي ليس لصيد الحيوانات ولا للدفاع عن النفس وإنما لتناول لحوم الأعداء ذلك هو الاستخدام الأبرز للشوكة في جزر فيجي إحدى جزر المحيط الهادئ، ولكن هل فكرت ذات مرة ما شكل شوكة آكلي لحوم البشر؟
بالعودة إلى الزمن وتحديدا عام 1640 عندما عثر أبيل تاسمان، المستكشف الهولندي، على جزر فيجي فاجأ العالم ليس باكتشافه جزيرة جديدة تنضم لأراضي الكرة الأرضية المكتشفة حديثة وإنما بأحد ابشع اسرار قبائل جزر فيجي الأصلية.
ما هي شوكة آكلي لحوم البشر؟
شوكة “Ai Cula Ni Bokola” أو كما يطلق عليها شوكة آكلي لحوم البشر، هي عبارة عن شوكة نحتها سكان فيجي من الخشب الأحمر وخصصوها لاحتفالاتهم بتناول لحوم اعدائهم، حيث اكتشف صائدي الحيتان الأوروبيين الذين استوطنوا جزر فيجي أن قبائل فيجي الأصلية يتناولون وجبات خفيفة من لحوم بعضهم البعض ويستمتعون بتناول لحوم اعدائهم لهذا خصصوا شوكة معينة لتسوية لحومهم وفقا لموقع اطلس.
ومع انتشار الاخبار عن عادات القبيلة إلى مسامع سكان أوروبا، أصبح اسم جزر فيجي هو “جزر أكلة لحوم البشر” لتكتسب سمعة سيئة والعديد من الأساطير والحكايات المرتبطة باصول وتاريخ تلك العادات التي جذبت مزيد من العلماء لدراسة تلك العادات ودوافعها لفك شفرة وظيفة أكل لحوم البشر في فيجي.
والجدير بالإشارة، أن سكان فيجي هم في الواقع مجموعة من الصيادين العظماء والذين طوروا من قدراتهم الزراعية لهذا لم يكن دافعهم لتناولهم اللحم البشري هو بسبب أزمة غذائية، ولكن السبب هو رغبتهم السيطرة على مساحة صغيرة من الجزيرة محدودة المساحة.
قبائل فيجي وظهور عادة آكل لحوم البشر
كان أبناء هذه القبائل في حالة حرب مستمرة كون السيطرة على الأراضي والحياة على الجزر كانت في الأساس قائمة على نمط الصراعات العنيفة ومع مرحلة الدخول في الحرب ظهرت عادة تقديم طقوس أكل لحوم البشر من الأعداء بهدف الانتقام وإذلال العدو واستمر هذا الطقس والذي يبدأ بمجرد قتل العدو لقرون كأحد أقوى المعايير الثقافية في المنطقة.
طقوس أكل لحوم الأعداء
طقوس أبناء تلك القبائل في آكل لحوم البشر، تبدأ الطقوس بعد قتل العدو، حيث يتم تقطيع أوصاله وطهيها في حفرة نار ليتم بعد تسويتها توزيعها على أفراد القبيلة ومعها يظهر دور شوكة فيجي ففي عادات الاحتفال المقام على شرف تناول لحوم الأعداء يعتبر رؤساء الكهنة والكهنة مقدسين بحيث لا يمكنهم لمس الطعام لتنتقل المهمة إلى الحاضرين في الحفل الذين يطعمون هؤلاء الكهنة بتلك الشوكات الخشبية الثمينة التي يقطفون بها اللحم المحمص.
لتصبح شوكة فيجي واحدة من أكثر الآثار المقدسة لكل قبيلة التي يتم الاحتفاظ بها وظهورها في لحظات الاحتفال بتناول لحوم البشر وبعد مرور مئات السنين على اكتشاف اسرار قبائل تلك الجزر الأصلية أصبحت شوكات آكلي لحوم البشر عناصر نادرة وقابلة للجمع يتتبعها هواة جمع التحف النادرة.