الاحتفال برأس السنة في مصر القديمة.. كيف احتفل المصريين القدماء بالعام الجديد؟
أميرة جادو
ساعات تفصلنا عن نهاية عام 2022 وبداية عام جديد، ويعد رأس السنة من المناسبات التي يحرص الكثير من الاشخاص حول العالم على الاحتفال بها، ومن الاحتفالات القديمة والتاريخية هي احتفالات المصريين القدماء، حيث اعتمد على التقويم القبطي على أساس السنة الشمسية في الزراعة والحصاد، ورغم ذلك كانت لهم طقوسهم لاستقبال العام الجديد والاحتفال به.
الاحتفال بشجرة الحياة
وفي هذا الإطار، كشف الرحيم ريحان، خبير الآثار الدكتور وعضو المجلس الأعلى للثقافة في مصر، إن قدماء المصريين احتفلوا باستقبال العام الجديد بشجرة الحياة التي يختارونها من الأشجار دائمة الخضرة رمز الحياة المتجددة.
وتابع “ريحان”: “انتقلت هذه العادة من مصر إلى سوريا ومنها إلى بابل ثم عبرت البحر الأبيض لتظهر في أعياد الرومان ثم تعود مرة أخرى لتظهر في الاحتفال بعيد ميلاد المسيح وشجرة الكريسماس وهي الشجرة التي تحتفظ بخضرتها طول العام مثل شجر السرو وشجر الصنوبر وهكذا أهدى المصري القديم شجرة الميلاد للعالم أجمع”، وفقا لوسائل إعلام محلية مصرية.
نحر الذبائح وسعف النخيل
ولفت الخبير الأثري، أن الاحتفال في عصر الدولة القديمة اتخذ مظهرًا دينيًا، حيث يبدأ بنحر الذبائح كقرابين للمعبودات وتوزع لحومها على الفقراء، وكان سعف النخيل من أهم النباتات المميزة لعيد رأس السنة ويرمز لبداية العام لأنه يعبر عن الحياة المتجددة كما أنه يخرج من قلب الشجرة وكانوا يتبركون به ويصنعون منه ضفائر الزينة التي يعلقونها على أبواب المنازل.
سنة خضراء
واوضح عضو المجلس الأعلى للثقافة في مصر، أن المصريين القدماء اصطلحوا على تهنئة بعضهم فى عيد رأس السنة بقولهم “سنة خضراء” وكانوا يرمزون للحياة المتجددة بشجرة خضراء، كما كان يصاحب العيد كرنفال للزهور ابتدعته كليوباترا ليكون أحد مظاهر العيد عندما تصادف الاحتفال بجلوسها على العرش مع عيد رأس السنة.