“زغروطة حلوة رنت في بيتنا”.. تعرف على تاريخ “الزغرودة” وأصلها
أميرة جادو
“زغروطة حلوة رنت في بيتنا، لمت حارتنا وبنات حارتنا”.. هل تساءلت يومًا لماذا تطلق الزغاريط في الأفراح وما هو تاريخ زغروطة الأفراح وأصلها؟، اليوم سنكتشف تاريخ الزغروطة في الأفراح، الزغروطة كغيرها من العادات والتقاليد المرتبطة بالأفراح والتي تتوارثتها الأجيال جيل بعد الآخر كتعبير عن الفرح والسعادة، اختلفت تسمياتها من زغرودة، هلهولة، اليباب أو الغطرفة في الخليج العربي، والتزغريتة في المغرب العربي.
لا تمر مناسبة سعيدة إلا ونجد الزغاريط هي البشير الذي يعلن عنها، فهي بمثابة الإعلان عن الخبر السعيد، والزغروطة هي صوت ينتج عن تحريك اللسان على الجانبين بطريقة متتابعة مع إخراج الهواء بقوة من الحلق أثناء تحريك اللسان ليصدر هذا الصوت المميز. وتختلف الآراء حول أصل الزغروطة إلا أنها تظل، مع اختلاف الآراء، بشيراً للأحداث السعيدة خاصةً حفلات الزفاف.
أهم الآراء حول أصل الزغروطة في تاريخ الأفراح
أشارت بعض الآراء إلى أن الزغروطة يعود أصلها إلى الهنود الحمر، حيث اعتاد الهنود عند الصيد إطلاق أصوات عالية من عدة اتجاهات محيطة بالفريسة لتتحرك نحو الفخ المعد لصيدها. كذلك كانوا يطلقونها عند الغارات على القبائل الأخرى أو حدوث هجوم.
انتقلت بعدها إلى لعالم العربي من خلال الرحالة الإسبان الذين خدموا بالبحرية الأمريكية، وأعجبهم الصوت الأشبه بالزغروطة، الذي يطلقه القبائل أثناء المعارك والصيد، فنقلوها إلى بلاد العرب كتعبير عن النصر والفرح، فانتشرت أولاً بالأفراح في الشام لتنتقل بعدها إلى الدول العربية الأخرى.
كما تحدثت بعض الآراء القوية، عن أصل الزغروطة في الثقافات الدينية، ويشار إلى أنها تحريف لكلمة هالوليليا وهي تسبيحة تقال عند ذكر اسم “يهوه” كتعبير عن الحمد والشكر للأله، أو تعني اذكروا اسم الله وكانت توضع في مطلع المزامير والأغاني وترانيم الأعياد، وقد حرفها الإغريق فيما بعد لتصير “اللويا” وهي تعني أيضاً تقديس الأله ثم أصبحت على مر السنين ” لولولو” وهو الصوت المعروف بالزغروطة لتصبح نذيراً للفرح والسعادة.
كما يرجع البعض أصل الزغروطة إلى المصريين القدماء، حيث يقال أنها صوت أطلقه الفراعنة من الحنجرة عند الشعور بالابتهاج والسعادة
وفي الختام، أياً كان أصل الزغروطة فإنها ستظل دائماً من التقاليد المتوارثة بالأفراح والمناسبات السعيدة كتعبير عن أجواء البهجة والسعادة.