حوارات و تقارير

طقوس محافظات مصر في الاحتفال بالمولد النبوي.. من السيوف وزفة الخيول في قنا إلى ملوخية العقاربة

أميرة جادو

تحل اليوم ذكرى مولد الني محمد صلى الله عليه وسلم، وتحتفل الأمة الإسلامية بالمولد النبوي الشريف، وتختلف مظاهر الاحتفالات من دولة لأخرى من بينها مصر، كما تتنوع مظاهر الاحتفال من محافظة لأخرى، كل بطقوس تختلف عن الأخرى، ومن  أبرز مشاهد اليوم في احتفالات المحافظات بالمولد النبوي الشريف التي امتدت قرابة الأسبوع، مسيرات حاملة الدفوف والرايات والإعلام يتوسطها الخيول والأطفال، وسط زغاريد وبهجة النساء.

احتفال القاهرة بالمولد النبوي

وتحتفل أبناء المحافظة ومحافظات أخرى في أضرحة آل البيت، منها السيدة زينب التابعة لمحافظة القاهرة، والتي تستقبل احتفالات المولد النبوي الشريف.

المنوفية تحتفل بالمولد النبوي

تختلف طريقة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في المنوفية عن باقي المحافظات. حيث يحتفل سكان المحافظة بـ “توزيع سيوف شامبر على فريق من الموسيقيين الصوفيين” في مسيرات تجوب الشوارع.

احتفالات المولد النبوي في الغربية

أما في الغربية، فتملئ الاحتفالات أرجاء المحافظة، حيث ضج ضريح السيد البدوي بالزوار مع تزاحمهم على شراء حلوى المولد النبوي الشريف والتقاط الصور التذكارية داخل ساحة المسجد الأحمدي.

وتشتهر المحافظة بتصنيع عروسة المولد التي تغزو الأسواق قبل حلول المولد النبوي الشريف.. يقول محمد مصطفى لـ”صوت القبائل العربية” أنه يعمل في هذه المهنة منذ 20عاما وتعلمها على يد والده الذي ورثها عن والده وجده. مشيرا أنهم اشتهروا بهذه المهنة منذ عشرات السنين. وتعد من أقدم الصناعات منذ العصر الفاطمي، لافتًا إلى أن موسم العمل يبدأ قبل المولد النبوي الشريف بشهر وينتهي قبل المولد بيومين ثم بعد ذلك يغلقون المصنع ويستأنفون عملهم الأساسي.. موضحًا أنه يتم إحضار السكر وإذابته في الماء في حلل نحاسية على درجة حرارة عالية. مع قليل من ملح الليمون وبعد الوصول لدرجة الذوبان وصناعة الخليط يتم صبه في قوالب خشبية وبعد انتهاء الصب يتم فك القوالب بعد تماسك الشكل، وينتهي بعد ذلك لمرحلة التزيين.

رفع الرايات أثناء احتفالات المولد النبوي بأسوان

تختلف الاحتفالات في أرض الذهب وبوابة مصر الجنوبية “أسوان”.. حيث تم رفع الأعلام والرايات في “زفة” تجوب في كافة شوارع المحافظة، حيث يتم توزيع الحلوى والعصائر على المشاركين في الزفة، وتصدح أناشيد ياسين التهامي وأمين الدشناوي في الأماكن. بحضور 35 طريقة صوفية وتستمر الاحتفالات حوالي 12 يوماً.

فرحة الأطفال في احتفالات المولد النبوي بالبحيرة

لم يكن الوضع مختلفًا كثيرًا في محافظة البحيرة.. حيث كان القاسم المشترك لهذه الاحتفالات هو فرحة الأطفال اثناء توزيع العصائر والمشروبات والأرز باللبن في عدة قرى، والتي أصبحت عادة تنتقل من جيل إلى جيل.

توزيع الشربات في الإسكندرية احتفالا بالمولد النبوي

وفي إسكندرية.. تحولت ألوان شوارع عروس البحر إلى اللون الأحمر، حيث تم توزيع الشربات على جميع المارة، وهي من أهم العادات والتقاليد الموروثة لدى الشعب السكندري في احتفالات المولد النبوي.

الاحتفال بالمولد في بني سويف

تشارك العديد من الفرق الدينية بمشاركة الكثير من أفراد أحد الطرق الصوفية مجموعة من التواشيح والأناشيد الدينية، فيما تفاعل الأهالي مع المنشدين. وسط تواجد الباعة الذين يقومون ببيع حلوى المولد النبوي والفول السوداني وكذلك ألعاب وهدايا الأطفال.

مظاهر الاحتفال بالمولد في قنا

احتفل أبناء المحافظة من خلال “الدورة” بشوارع مدينة نقادة.. إذ يستخدم الأهالي الهودج والخيول والجمال، وانطلقت الدورة من أمام مركز الشرطة. وسط حراسة أمنية حتى الخروج إلى شوارع المدينة للسير والوصول للمسجد العتيق. وخلال الدورة يحمل الشباب الشوم والعصا والسير بالجمال والخيول. في مظهر احتفالي اعتاد عليه أهالي المحافظة في كل عام، وسط ترديد عبارات ” يا حبيبي يارسول الله وإلا رسول الله”. ومن بين مظاهر الاحتفال توزيع الحلوى على المشاركين في المسيرة، كمشاركة في الاحتفال بالمولد النبوي.

حلقات ذكر وإعداد الطعام أهم مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي في الصعيد

تشترك  محافظات الصعيد في مظاهر الاحتفال بذكرى سيد الخلق صلي الله عليه وسلم.. والتي سادها شراء حلوى المولد النبوي. فضلاً عن بعض حلقات الذكر لدى بعض الصوفية، ورفعت الأعلام الحمراء والخضراء، التي تعرف بإسم «زفة المولد»، وسط وصلات ذكر تعلو أفواه الحاضرين. ويجرى إعداد الطعام وتوزيعه على الأهالي.

احتفالات المولد النبوي في قرى الأقصر

توزيع شربات إسنا بالأقصر

يحتفل أهالي إسنا بالأقصر.. من خلال توزيع الشربات، وإقامة حفلات التحطيب والخيول، علاوة على تناول الطعام وحفلات الذكر والمديح، وهى ما يعرف في الصعيد بـ”الدورة”.

ملوخية العقاربة في الأقصر

أما في قرية العقاربة، إحدى قرى في الأقصر.. يتم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بـ “طقس الملوخية”، حيث يقام بعمل مأدبة لوجية ملوخية كبرى، في ساحة القرية. ويفترش الأهالي الأرض لتناولها، كباراً وصغاراً، ويتم وتوزيع خلال المآدبة الملوخية ومعها قطع اللحم على الجميع. ليعود بعدها كل بوجبته ليقيم احتفاله الخاص في منزله، ويدعو الجميع لتناول الملوخية واللحم.

اجتماع قرى الصعيد على حب رسول الله

ومن جهته، قال حسن السلال نائب الطريقة العزازية في دشنا لــ “صوت القبائل العربية”: إن الطقوس في احتفالات ختام المولد النبوي الشريف تختلف من قرية إلى أخرى في الصعيد.

وأضاف “السلال”، أنه رغم الاختلاف يبقى ما يجمعها هو حب النبي صلى الله عليه وسلم.. مشيرًا إلى الاجتماع على هذا الحب بطقوس شعبية، يحييها الأحفاد من ميراث الأجداد، منذ مئات السنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى