عادات و تقاليد

الجبنة”..مشروب الحزن والفرح لدى القبائل العربية

دعاء رحيل

يعتبر “مشروب الجبنة” هو أشهر مشروب عند قبائل العبابدة بمحافظة أسوان ويتم إتجهيزه من حبات البن بعد تحميصها وطحنها.

عادات وتقاليد

من المعروف أنه يوجد العديد من العادات والتقاليد المتوارثة من الآباء والأجداد أبرزها “مشروب الجبنة”، من أول شراء الخامات والتمسك بالأدوات التراثية، وهى الفخارة والهون والفناجين الخاصة بمشروب الجبنة والتى تختلف عن الفناجين العادية مرورا بعملية الإعداد التي تحدث على الفحم، كما يتم شراء بن الجبنة والجنزبيل من العطار أو من البقال.

يقدم مشروب الجبنة للضيوف، كما يتم تجهيزه للسياح الذين انبهروا بمشروب الجبنة، والذي أصر بعضهم على أخذ الأدوات والسفر بها لبلادهم بعد معرفة طريقة الإعداد. كما أرسلوا لهم رسائل شكر وفيديوهات عندما وصلوا لبلادهم وهم يقومون بتجهيز واعداد مشروب الجبنة، وهؤلاء السياح من دول عديدة مثل ألمانيا وبولندا وايطاليا التى تشتهر بالقهوة.

مشروب الضيوف

كما أنه في شهر رمضان الكريم يبدأ كل بيت فى الاستعداد بتجهيز مشروب الجبنة قبل المغرب بحوالى ربع ساعة. حيث يتم إعداد الفحم وتحميص البن وطحنه ليكون جاهز بعد تناول البلح والعصير ليكون مشروب الجبنة فى المرتبة الثانية وقبل تناول طعام الإفطار. ليس هذا فحسب بل يبدأ كل بيت فى استقبال زواره على مدار ليالى الشهر الكريم من الأقارب والأصدقاء والجيران ويقومون بالالتفاف حول مشروب الجبنة،.كما تقام حفلات الشواء ويتم تناول الجبنة مع السلات وهو نوع من اللحوم المشوية على الفحم.

ويعد مشروب الجبنة مشروب الحزن والفرح، كما أنه مشروب صحى ومنبه وغير مكلف حيث يمكن بعشر جنيهات شراء المكونات. فمثل يمكن شراء مقدار من البن بحوالى خمس جنيهات وخمس جنيهات للزنجبيل الذى يضاف بكميات قليلة، ولا تقتصر الجبنة على أبناء العبابدة بل كل القبائل تتناولها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى