وطنيات
الطيار أحمد عصمت.. بطل دفع حياته ثمنًا للدفاع عن الكرامة المصرية
أسماء صبحي
الطيار أحمد عصمت أحد أبطال مصر المجهولين، يحمل اسمه شارع من أكبر شوارع منطقة عين شمس التي ولد و نشأ بها، حيث ولد فى نهاية فبراير 1922م، وتوفي والده بينما لم يبلغ أحمد عصمت الرابعة من عمره، وترك له ثروة كبيرة، والتحق بالجامعة الأمريكية ولكنه تعثر فى دراسته بسبب اهتمامه بلعب التنس حيث كان من أبطال هذه اللعبة.
انضمامه للفدائيين
وكان يعمل طياراً مدنيًا بشركة مصر للطيران، وحين اشتعلت أعمال المقاومة ضد قوات الاحتلال الإنجليزى بمنطقة قناة السويس، كان من أكبر ممولي الفدائيين بالأسلحة والأموال التي تساعدهم في كفاحهم المسلح ضد الإنجليز.
وبسبب اقتحام قوة من الجيش الإنجليزي لقرية التل الكبير وإشعالهم النار فى القرية وقتلهم للنساء والأطفال، قرر الطيار المدني أحمد عصمت الذهاب لمنطقة القناة والانضمام للفدائيين وعدم الاكتفاء بتمويلهم بالسلاح و الأموال.
استشهاد أحمد عصمت
وفي يوم 14 يناير 1952م، كان الشهيد أحمد عصمت فى طريقه من الإسماعيلية لبورسعيد واستوقفته دورية إنجليزية فى التل الكبير بهدف تفتيش سيارته ضمن حملة مكثفة لوقف الإمدادات للفدائيين، وطلبوا منه النزول من السيارة لتفتيشها فرفض النزول وتصاعد النقاش بين أحمد عصمت و أفراد نقطة التفتيش، وفوجئوا به يخرج مسدسه ويطلق النار على قائد نقطة التفتيش الإنجليزى فقتله وأصاب أحد الجنود، بينما أسرع باقي أفراد النقطة بإطلاق النار على رأس أحمد عصمت و جسده ليستشهد على الفور.
وبعد وفاته تخرج جريدة الأهرام بخبر استشهاده وكان عنوان الخبر: “طيار مصري يقتل ضابطًا و جنديًا بريطانيين انتقامًا لعدوانهما على الأهالي ثم يستشهد برصاص الإنجليز”، سطور من نور لأحد الشهداء الذي دفع حياته ثمنًا للدفاع عن الكرامة المصرية.
