قبائل و عائلات

” الفولانيون ” يتحدثون ستة لهجات وينقسمون إلى أربعة طبقات اجتماعية

تتمتع القارة الإفريقية بتنوع إثني وعرقي ولغوي يندر وجوده في أي قارة أخرى في العالم. ولما كانت البيئة الإفريقية ذات طبيعة خاصة فقد تمخض ذلك عن وجود قبائل ذات تأثير ونفوذ قوي داخل دولها وخارجها أيضًا، ومن أبرز هذه القبائل قبيلة الفولاني أو الفولانيين.

 

من هم الفولانيين؟

تعددت وتباينت الآراء حول أصول الفولانيين، فمن الباحثين من يذهب إلى أن أصل هذه القبيلة غير معروف على وجه التحديد، ومنهم من يزعم أن الفولانيين من سلالة بيضاء، في حين ذهبت بعض الآراء إلى أنهم من الزنوج الذين نشأوا على الطرف الغربي لإفريقيا. وثمة رأي آخر يقول بأن أصل الفولاني بربري أو إثيوبي وأنهم نزحوا إلى السنغال في القرن التاسع الميلادي في شكل هجرات قليلة العدد ووصلوا إلى مالي في القرن الرابع عشر الميلادي ثم إلى فوتا جالون في القرن السابع عشر الميلادي.

هل الفولانيون مصريون؟

يذهب بعض الباحثين في أصول الشعوب والسلالات إلى كون الفولانيين من أصل مصري وأنهم يشبهون صور المصريين القدماء المنقوشة على المقابر، وأنهم قدموا من صعيد مصر ثم هاجروا غرباً عن طريق بلاد المغرب ومن هناك اتجهوا جنوباً حتى بلاد السنغال، واستقروا هناك في القرن التاسع الميلادي على وجه التقريب، ثم أخذوا في القرن الثالث عشر الميلادي يتحركون شرقاً نحو شمال نيجيريا، واستقر بعضهم في المدن أو الأراضي الزراعية، واختلطوا بسكان المنطقة من قبيلة الهوسا.

ويمكن إيجاز الآراء التي عرضت لأصول الفولانيين في رأيين رئيسيين: الرأي الأول يذهب إلى كونهم من أصل إفريقي، والرأي الآخر يذهب إلى أن أصولهم غير إفريقية. أما الرأي الأول فهو القائل بأن أصل الفلانيين حاميين بسبب تقارب العادات والأوصاف بين الفولانيين والنوبيين، حيث ذكر الرحالة “بارث” أن الفولانيين أتوا من شرق إفريقيا، وأقاموا في شمالها قبل الهجرة العربية الأولى، ثم انحدروا عبر المغرب الأقصى عام 150 ق.م ووصلوا إلى حوض السنغال ونزلوا منطقة فوتا تورو. كما أرجع البعض أصل قبائل الفولاني إلى قدماء الليبيين، في حين يرى ” هوكبن” أن الفولانيين جاءوا من شرق إفريقيا إلى مصر ومنها اتجهوا نحو المغرب، إلى أن استقر بهم المقام في فوتا جالون، ومنها إلى ديار قبائل الهوسا خلال القرن الثاني عشر. أما ” هنويك ” فقد أفاد، أنهم كانوا في غابر الأزمان يتنقلون بين المحيط الأطلسي ونهر النيجر، ولذلك كانوا من الأوائل الذين وصلت إليهم الدعوة الإسلامية، عند مرور تجار ليبيا والمغرب بهم في القرن العاشر.

ويتفق كثير من المؤرخين الفولانيين على أنهم من أصل عربي، ويرجعون إلى الفاتح العربي عقبة بن نافع الفهري الذي ترك ألفي عسكري على ضفاف نهر النيجر، وقد تزاوج الألفان مع السكان الأصليين وحرفت ألفان إلى أن وصلت ما يعرف بالفلان.

وسواء أكان الشعب الفولاني من أصل أثيوبي أو بربري أو مصري إلا أن المؤكد أنهم من أصول سامية-حامية.

أين ينتشر الفولانيون؟

عمل الفولانيون بشكل أساسي بمهنة الرعي التي تعتمد على الترحال والتجول وتركزوا في منطقة السافانا الواقعة في غرب إفريقيا، ومع ذلك يوجد بينهم بعض الجماعات التي مارست الزراعة البدائية جنباً إلى جنب مع الرعي، كما حدث في شمال الكاميرون وفوتاجالون. وينتشر أفراد قبيلة الفولاني في قطاع عريض غرب إفريقيا يضم دول منها: السنغال وغامبيا وغينيا على المحيط الأطلنطي ومالي وفولتا العليا والنيجر وشمال نيجيريا حتى تشاد والكاميرون. وتشير الدلائل إلى اتساع رقعة انتشارهم إلى جنوب موريتانيا وشمال سيراليون وغانا وداهومي وحتى أقصى الشرق في السودان. وينقسم الفولانيين في غرب إفريقيا في الوقت الحاضر إلى قسمين رئيسيين هما: الفولا رعاة الماشية: وهم – بحسب جل المصادر- يمثلون أنقى العناصر التي تمثل الدماء الحامية في نيجيريا، ويتميزون بالمحافظة على الدين الإسلامي, والتمسك بالعادات والتقاليد الطيبة، ويتصفون بالذكاء بشدة مقارنة بغيرهم، والقسم الآخر وهم الفولا المستقرون: وهم الذين اختلطوا بالزنوج عن طريق التزاوج وتظهر عليهم الملامح الزنجية إلى حد كبير.

الفولانيون والإسلام

إن السواد الأعظم من قبيلة الفولاني مسلمين، وقد لعبوا دوراً كبيراً في نشر الإسلام في منطقة غرب إفريقيا، ويرتبط تاريخهم في منطقة شمال نيجيريا بالزعيم الإسلامي عثمان دان فوديو الذي ظهر في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، واستقر في سوكوتو، وسقطت في يديه إمارات الهوسا بين عامي 1804 و1810، واستمرت قبائل الفولاني تحكم المنطقة قرابة قرن من الزمان.

ولعل سبب وصول الفولانيين إلى سودان وادي النيل هو سبب ديني بحت، إذ أن البداية الأولى لتواجدهم في السودان هو سعي بعضهم للحج إلى بيت الله الحرام وأعاقهم البحر الأحمر عن استكمال رحلة الحج مما دعا البعض إلى الاستقرار هناك. ثم ازدادت هذه الهجرات بأعداد كبيرة مع بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر خاصة بعد أن شاعت فكرة قرب ظهور المهدي المنتظر في المشرق، وأن ذلك مرتبط بحدوث اضطرابات في الغرب. وعلى إثر نشوب بعض الاضطرابات في عهد أمير المؤمنين أبي بكر عتيق ( 1837 – 1842) – حفيد الشيخ عثمان بن فوديو- نزحت هذه الجحافل من الفولانيين إلى سودان وادي النيل والحجاز.

المسميات التي أطلقت على الفولانيين

نتيجة لانتشار الفولانيين في ربوع القارة الإفريقية وبالتالي اتصالهم بالكثير من التجمعات اللغوية المحلية وكذلك باللغات الاستعمارية الوافدة، وبالتالي أُطلق عليهم تسميات عديدة، ومن أشهر هذه التسميات: ” فوفولدي” وهو الاسم الذي يستعمله أغلب الناطقين بالفولانية، و” فولدي ” وهو الاسم الذي يستعمله أهل غينيا، و” بولار” وهو الاسم الذين يطلقه الفولانيون على أنفسهم في السنغال، و “بيول” وهو الاسم الذي يستعمله الفرنسيون، و”فولاني” وهو الاسم الذي يستخدمه الإنجليز، بالإضافة إلى فول وفولا وهو الاسم الذي يستخدمه بعض الباحثين. كما أطلق عليهم بعض الباحثين الأوروبيين اسم ” فلانس”. وجاء في المصادر العربية مسميات عديدة عليهم اسم ” فولا” و” فولبة”، “فلاتا”، و”فلالا”، و”بولو”، و” فلاطي”، و” فيلا”، و” فل” وغيرها من المسميات الأخرى.

ويرى موسى كمارة المؤرخ الإفريقي أن أصل لفظة الفلاني هى الفلاح واستبدلت الحاء بالنون، أما العالم عبدالله بن فودي فذهب إلى أن لفظة ” فلاتة” مشتقة من الفعل ” فلت” في اللغة العربية؛ أي نجا ينجو، ولهذا السبب كان اسمهم ” فلاتيون”.

وهناك رأي بأن اسم ” الفلان” جاء تحريفاً للعدد وهو “ألفان” من الجند تركهم عقبة بن نافع في إفريقيا، إبان الفتح الإسلامي للمنطقة الذي وصل بجيشه إلى كل الوق على ضفاف نهر النيجر وحرفت ألفان إلى ما يعرف اليوم بالفلان.

اللغة الفولانية

تنتمي اللغة الفولانية إلى أسرة اللغات الأطلسية الغربية المتفرعة عن فصيلة اللغات النيجر كردفانية، ويطلق عليها في النيجر ومالي وبوركينا فاسو ونيجيريا والكاميرون وتشاد اسم (فولفلدي)، وكما تسمى (بولار) في كل من السنغال وغينيا وغامبيا وموريتانيا. وتتعدد لهجات اللغة الفولانية حيث تصل إلى 6 لهجات رئيسية هى:
لهجة فوتا تورو في السنغال.
لهجة فوتا جالون في غينيا.
لهجة ماسنا في مالي.
لهجة سكتو والجزء الغربي من جمهورية النيجر وأجزاء من بوركينا فاسو.
لهجة وسط شمال نيجيريا أي في منطقتي كانو وبرنو.
لهجة أمادوا في جمهورية نيجيريا والكاميرون.
الناطقون بالفولانية
تقدر المسوحات اللغوية عدد المتحدثين باللغة الفولانية بنحو 20 مليون نسمة وذلك في عشر دول كلغة تفاهم مشترك وهى دول : نيجيريا، غينيا، مالي، السنغال، الكاميرون، النيجر، فولتا العليا، مورتانيا، بنين، غامبيا، وفي أربع دول كلغة أقلية وهى: غينيا بيساو، وسيراليون، وغانا، وتوجو، ويضيف بعض الباحثين ثلاث دول أخرى توجد فيها اللغة الفولانية وهى: تشاد وإفريقيا الوسطى والسودان.

أهمية اللغة الفولانية

تعد اللغة الفولانية إحدى أهم اللغات الإفريقية الأوسع انتشارًا في القسم الشمالي الغربي من القارة الإفريقية، وقد نالت قدراً كبيراً من الأهمية في المناطق التي انتشرت فيها، فقد استعملت كإحدى اللغات القومية في غينيا والسنغال، وكذلك استخدمت كوسيلة أولى للتعليم في كل من نيجيريا وغينيا وفولتا العليا. وتدرس كمادة في التعليم الثانوي في كل من نيجيريا وغينيا والنيجر. وتدرس كمادة اختيارية في الجامعة في نيجيريا والنيجر وفولتا العليا، وتدرس كذلك في جامعة داكار بالسنغال في قسمي اللغويات التطبيقية واللغات الإفريقية. وتتجلى مظاهر الاهتمام العالمي باللغة الفولانية في كونها تُدرس في بعض الجامعات الأوروبية والأمريكية والآسيوية والإفريقية كما تدرس في جامعة الأزهر وجامعة القاهرة بكلية الدراسات الإفريقية العليا.

أثر اللغة العربية في اللغة الفولانية

لقد أقرضت اللغة العربية للغة الفولانية الحرف العربي فرسمت به أصواتها، وهناك العديد من المخطوطات والوثائق التي كتبت بالحرف العربي، واستمرت عنايتهم بالخط العربي واعتمادهم عليه إلى ما قبل عهد الاستعمار. ويتجلى تأثير العربية في الفولانية في كثرة المفردات والمصطلحات التي اقترضتها الفولانية من العربية؛ فقد اقترضت منها أسماء أيام الأسبوع والشهور الاثني عشر العربية، وأوقات الصلوات الخمس، وألفاظ العقود من عشرين إلى تسعين…إلخ.
فضلاً عن ذلك استعارت العربية أوزان الشعر العربي، واستخدم الفولانيون كثيراً من بحور الشعر العربي مثل: الطويل والبسيط والرجز والوافر والكامل والمتقارب…إلخ.
والجدير بالذكر أن الإسلام قد قاد الفولانيين إلى استخدام الحروف العربية، ونشأ أدب مكتوب باللغة الفولانية مستخدماً الحرف العربي، فاللغة العربية تعد أول لغة مكتوبة دخلت إفريقيا جنوب الصحراء.
وما أن جاء المستعمر الفرنسي في النصف الآخير من القرن التاسع عشر ووطأت أقدامه منطقة غرب إفريقيا، حتى اتخذ قراراً بمنع دراسة اللغة العربية، وعمدت الإدارة الفرنسية للحيلولة دون أي اتصال بين شمال إفريقيا وجنوبها؛ إلى أن المناضل الكبير محمود با بذل مجهوداً كبيراً في نشر اللغة العربية من جديد في المنطقة. وفي مارس عام 1966 عقد مؤتمر في العاصمة المالية باماكو لمحاولة إيجاد رسم موحد لكتابة اللغات الإفريقية تحت رعاية اليونسكو، وتم اعتماد الحروف اللاتينية لكتابة ست لغات إفريقية من بينها الفولانية.

نظام الحكم لدى قبائل الفولاني

يقوم نظام الحكم وإدارة شئون القبيلة لدى الفولاني على ثلاثة أركان أو مناصب رئيسية،هى:
الأمير:
فلكل قبيلة من قبائل الفولاني أمير يسير شئونها في المنطقة ويعتبر السلطة العليا، وله حق القرار في السلم والحرب.

الشيخ:
لكل فخذ من أفخاذ الفولان شيخ يأتمرون بأمره، وهو المسئول عن حفظ الأمن وفض المنازعات.
الإمام:
وهو منصب روحي رفيع عند قبائل الفولاني، والذي يتولى هذا المنصب يشترط فيه أن يكون حافظاً للقرآن الكريم، وله نصيب وافر في اللغة العربية والفقه، وللإمام مهمة تحفيظ أبناء قبيلته القرآن الكريم، وتعليمهم تعاليم الدين الإسلامي، وإليه المرجعية في المسائل التي تشكُلُ عليهم.

العرق والقبلية لدى الفولاني

إن ميلاد الفرد في قبيلة الفولاني هو الذي يوجه مكانته الاجتماعية، ومن ثم فإن الفرد في المجتمعات الفلانية لا يتزوج إلى من الطبقة الاجتماعية التي تنظره، بغض النظر عن ثرائه وعلمه ومركزه. كما تفرض القبلية على الفولاني معرفة تسلسل نسبه الذي يصل به إلى الوقوف على جده الأول، وبذلك يحق له استعمال أحد الألقاب التي كان يُدعى بها الجد الأكبر ويتوارثها الأبناء والأحفاد.

سمات الفولانيين

تشير المصادر والدراسات إلى أن الفولانيين يتميزون عن باقي القبائل الإفريقية بالثقة في النفس والوفاء بالعهد، واحترام كبار السن، وبر الوالدين، وكتمان السر، والصبر، والشجاعة، والذكاء، والانضباط وكثرة الترحال.

طبقات الفولانيين

ينقسم الفولانيون إلى أربعة طبقات مختلفة وهى:
طبقة ريمبي: أي الأحرار أو السادة وتضم الملوك ويليهم العلماء. ولهذه الطبقة مزايا تتمثل في أن يتولى أصحاب هذه الطبقة الزعامة في مجتمعاتهم وقت السلم والحرب ولهم حق التصرف في الأراضي الزراعية وامتلاكها، ومن مهامهم في المجتمعات فض المنازعات بين الأهالي وتسيير الشئون الإدارية العامة لرعاياهم.
طبقة جاومبي: والمنتسبون إليه هم أيضاً أحرار، إلا أنهم أقل درجة من الطبقة الأولى، وذلك بسبب انتمائهم للعرق الفولاني من جهة الأم فقط دون الأب، وكثيراً ما يحدث بينهم نوع من التنافر، إلا أن المجتمع الفولاني له وسائله في إعادة الوئام بين أفراده برعة.
طبقة بي: سمثلون الدرجة الثالثة في السلم الطبقي للمجتمع الفولاني فهم يمتهنون حرفة صيد الأسماك والتجارة.
طبقة نيابي: وهى طبقة العبيد وتنقسم إلى فئتين:
أصحاب الحرف والمهن الموروثة وهم: الحدادون والدباغون والنحاتون والقصابون والنساجون.
أصحاب الحرف الغناء والمدح وعازفي القيثارات والآلات الموسيقية الأخرى.

عادات وتقاليد الفولانيين

تحتل الأسرة والنظام الأسرى لدى قبائل الفولاني مكانة رفيعة للغاية، ففي الثقافة الفولانية نجد النظام الأموي هو السائد، ولكن هذا لا يعني إبعاد الرجل كلياً من المسؤولية. وهناك قبائل تعتمد على نظام تعدد الزوجات، فالرجل الفولاني يتزوج أربع نسوة بدون أي إحراج. أما فيما يتعلق بزواج الأبناء فإن الأب هو الذي يزوج ابنه الزواج الأول، وعادة ما يتم الزواج من الأقارب، وفي أغلب الأحيان فإن البنت تختار منذ يوم العقيقة، وعائلة الابن تقدم شيئاً رمزياً دليلاً على طلب يدها، والمهر عند الفولانين لا يتم نقداً، وإنما تقدم عائلة الزوج ثوراً صداقاً للعروس، وفي ليلة العرس يذبح العريس أكثر من عجل لا يقل عمره عن ثلاث سنوات، وتُعد مائدة اللحم والحليب، ويكون الفرح سبعة أيام، ويلتقي الخطيب بخطيبته بدون خلوة، وعادة ما يكون هذا اللقاء في حضور أخي الخطيبة أو إحدى صديقاتها، ويتبادلان الهدايا في هذ اللقاء. والملاحظ أن المائدة التي تصنع لا يأكل منها أهل العريس والأغنياء من الضيوف، بل يأكلها الفقراء، ويعتبر عندهم من أكبر العيوب أن يشاهد أحد حالته ميسورة وهو يأكل من وليمة العرس.

ومن عاداتهم في الزواج أيضاً أن الزوج يمكث مدة طويلة بعد عقد الزواج، قبل أن يدخل بزوجته قد تسستغرق خمس سنوات، وعندما تأتي الزوجة إلى بيت زوجها لاول مرة ترافقها صديقتها، ولا تمكث أكثر من يومين وتعود مستخفية إلى أهلها في منتصف الليل، ولا تستقر في بيت زوجها إلا بعد سنة أو سنتين حيث يستقر زوجها معها في بيت أبيها، إلى أن تنجب المولود الأول، ومن عاداتهم إذا ذهب الشاب إلى خطيبته مثلاً في مدينة ساي التي تبعد عن نيامي حوالي خمسين كيلو متراً فإنه يقابل خطيبته ويرجع إلى بيته دون تناول أي نوع من الأكل، ويعد هذا دليلاً على جولته.
أما بالنسبة للمولود فإنهم يحتفلون به أيما احتفال، ويسمونه في اليوم السابع، وتعمل له العقيقة، بأن يذبح للمولود الأول والثاني ثور.
إن الحديث عن قبيلة الفولاني يطول ومن ثم هناك حاجة إلى العديد من الدراسات حول هذه القبيلة الهامة والمؤثرة في تاريخ القارة الإفريقية وحاضرها والتي يحظى أبناؤها بمكانة بارزة في إفريقيا وخارجها .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هنالك بعض الملاحظات في هذا المنشور… بخصوص اصل الفلاته..
    هنالك العديد من البحوث تجاوز عشرون او اقل بواحد عن اصل الفلاته لكن الارجح انهم انهم من بني إسرائيل لان هجرتهم بدات من اليمن إلي القدس ثم مصر ومنها انتشروا في إفريقيا بابقارهم…انهم قوم الاسباب وموسي عليهما السلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى