قبائل و عائلات

قبيلة “جزر أندامان”.. تعيش في الهند وتقتل كل من يقترب منها

أسماء صبحي
 
يعيش العالم حاليًا طفرة هالة من التقدم والتطور التكنولوجي، إلا أنه رغم ذك هناك شعوبًا وقبائل لا تزال تحافظ على هويتها وعاداتها منذ قرون وربما آلاف السنين، ولا يزال الانعزال والحياة البرية لبعض القبائل يثير فضول العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن مغامرة جديدة والتعرف على ثقافات ممتدة منذ عقود لا توجد في الحياة العادية.
 

عزلة طوعية

ويعيش سكان جزر أندامان في الهند، في عزلة معروفة حتى يومنا هذا، ويرقض أبناء هذه القبيلة التواصل طوعًا مع العالم الخارجي بأي شكل من الأشكال، ويهاجمون كل من حاول الاقتراب منهم، حتى السفن لم تسلم من رماحهم البدائية.
 
وتعتبر حكومة الهند سكان هذه الجزيرة شعبًا ذا سيادة، وله الحق في مهاجمة أو حتى قتل المتعدين، كما تخلت الحكومة الهندية عن محاولات الاتصال بهم بعد محاولات سابقة منذ سبعينيات القرن الماضي، خوفًا من تعرضهم لأمراض ليس لديهم حصانة منها مثلا الإنفلونزا.
 

رحلات الحكومة الهندية

وكانت الحكومة الهندية تقوم برحلات وإلقاء هدايا على القبيلة في محاولة للاتصال بهم وكسب ودهم، إلا أن هذه الرحلات توقفت في 1996 بعد تشكيك مسؤولين في الحكومة من محاولة الاتصال بأشخاص يتمتعون بصحة جيدة ويزدهرون بمفردهم لمدة تصل إلى 55000 عام.
 
وكما عبر بعض المسؤولين عن تخوفهم من تسبب الزيارات في قتل أفراد القبيلة لضعف مناعتهم من أمراض عادية مثل الإنفلونزا مذكرين بما حدث مع قبائل أخرى نتيجة تلك الزيارات.
 
وبعد كارثة تسونامي عام 2004، جذبت القبيلة اهتمامًا عالميًا بعد تصوير أحد أفرادها على الشاطئ وهو يرمي السهام على طائرة هليكوبتر تتفقد المنطقة، وقامت السلطات الهندية وقتها بزيارة تفقدية للجزيرة للاطمئنان على القبيلة من مسافة بعيدة.
 

عدد سكان القبيلة

ولم يتم التعرف حتى الآن على عدد سكان تلك الجزيرة ويعتقد أنهم نحو 400 شخص فقط، والمعلومات المتوفرة عنهم قليلة للغاية وبعضها تخمينات.
 
ويعيش سكان هذه القبيلة في 3 مجموعات ولديهم نوعان مختلفان من المنازل، أكواخ جماعية كبيرة بها عدة مداخن يعتقد أنها تتسع لعدد من العائلات، وملاجئ مؤقتة بلا جوانب، والتي يمكن رؤيتها أحيانًا على الشاطئ، وتتسع لعائلة واحدة وربما تلك الملاجئ لرجال الحراسة.
 

زي أبناء القبيلة

أما عن نساء القبيلة، فترتدي خيوطًا من الألياف مربوطة حول الخصر والرقبة والرأس، ويرتدي الرجال عقودًا وعصابات للرأس وحزام خصر أكثر سمكًا ويحملون الرماح والأقواس والسهام.
 
تصفها وسائل الإعلام بأنها قبيلة من العصر الحجري، لكن الصور الحديثة تظهر استخدامهم المعادن التي يحصلون عليها من حطام السفن قرب جزيرتهم.
 
ويعتقد البعض أن أسلوب حياتهم تغيير عبر آلاف السنين مثل أغلب الشعوب الأصلية في الأمريكتيين حاليًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى