المزيد

بن غوريون: “الاستيطان في النقب دفاعا عن تل أبيب”

بن غوريون: “الاستيطان في النقب دفاعا عن تل أبيب”

نواف الزرو
نتابع في الآونة الاخيرة وفي الايام القليلة الماضية هجمات احتلالية متواصلة على أهلنا في النقب وعلى اراضي النقب، في ظل صمود عربي ملحمي من أهلنا هناك المنزرعين في ارضهم، وهذا ليس عبثا، فالمعركة على ارض النقبل قديمة لم تتوقف في يوم من الايام، وتعود جذورها وخلفياتها للاستراتيجية التي كان رسمها بن غوريون تجاه النقب وتعتمدها الحكومات الصهيونية المتعاقبة منذ ذلك الوقت…!
ففي المداخلة التي قدّمها «دافيد بن غوريون» خلال اجتماع اللجنة الأمنيّة الصهيونية، بتاريخ 3 شباط 1948، حول طبيعة وأهداف الحرب التي شنتها العصابات العسكرية الصهيونية في أعقاب قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947. أسّس «بن غوريون» في مداخلته لمفهومي «الحرب» و«الدفاع» لدى المؤسسة الصهيونية، مجادلاً أنّه لن يكون بوسع مجتمع الاستيطان الصهيونيّ البقاء والحفاظ على شروط إنتاج ديمومته في فلسطين إلّا عبر الحرب الدائمة مع الفلسطينيين العرب، اعتبر فيها منطقة النقب بمثابة الامتحان القومي للحركة الصهيونية، من ناحية قدرتها على الاستيطان وفرض سيادتها”(1)
وقال:”إذا لم نأخذ الصحراء الآن، لن «يفلت» منّا النقب فحسب، بل لستُ متأكداً ممّا إذا كان بإمكاننا إبقاء «تل أبيب» بين أيدينا. والسؤال هنا ليس هل «سيهرب» النقب أم لا، إنّما هل سنذهب إلى النقب أم لا؟ نحن لسنا في النقب بعد، النقاط القليلة التي لدينا في الجنوب لا تمثّل النقب بأكمله، وإذا لم نرسل قوّات كافية إلى النقب، هذا يعني أننا نتركه، إذا لم نكُن هناك، سيرى [العرب] أنّ النقب تحت سيادتهم كأمرٍ مسلّمٍ به، أما أنّهم سوف يتركونه لنا، فذلك ليس سوى وهم فارغ”.
1-] أوري، ميلشتاين. الاستراتيجيّة العبريّة ‘ب‘– مشروع أرض إسرائيل الكاملة عند بن غوريون

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى