لكل مثل حكاية.. قصة “من ودع عنزه ولدت له تيس”
أميرة جادو
لا يتعلق تراث البادية بالعادات والتقاليد فحسب، بل تعتبر الأمثال أيضًا هي التراث الحقيقي للبدو, حيث تعكس وتدون طريقة حياته ومعيشته, وطريقة تعاملهم مع المواقف، فهي تدور على كل لسان بدوي يعيش في الصحراء حيث وجود البساطة في قولها, وتظهر هذه الأمثال إما بسبب موقف مر به البدوي أو حكمة خرجت من فيه وأصبحت مثلاً سايراً في أصقاع البادية، ومن هذه الأمثال “من ودع عنزه ولدت له تيس”.
معنى المثل
كان بعض سكان القرية من كان عندهم الأغنام (مواشي) وقت الربيع يودعوا غنمهم عند صديق من البادية ترعى مع غنمهم، واحدهم ودع غنمه عند رجل من البادية وعندما انتهى الربيع وجد أن إنتاج غنمه تيوس، فقال المثل “من ودع عنزه ولدت له تيس”، لان التيس غير مرغوب لتكاثر الإناث، لذلك فكان بعض الرعاة، يقولون لصاحب العنز التي تلد ولا يذهب لاستقبالها عند باب البلد أن عنزته ولدت تيسا، رغم أنها ولدت نعجة، وذلك لأن النعجة أغلى من التيس، لكن الراعي لا يستطيع أن يقول ذلك لمن يحضر لاستقبال عنزته، ويستخدم هذا المثل ليدل على إن من “يغاب” عن حاجته أيا كانت فعليه ألا يرتجي لها أن تأتي كما يريد.