قصيدة للشاعر حسين المدم الضبياني الخولاني تجسد القيم النبيلة للقبائل اليمنية
كتب – عمر محمد
تعلمنا المعالي في زمنا :::
واخذناها وصايا بعد ابانا :::
وبا تبقى قيم منهم ومنا :::
معانيها رفيعة ما تدانا ::::
وبانوصي بها الأخوة والابنا::
وهم يوصوا بها من جا ورانا:::
كما احنا قوم تحكمنا قيمنا::
وعزتنا اﻷبية في إبانا :::
نعيش اعمارنا باخلاق حسناء:::
ونقضيها على ما الله هدانا:::
ولا ندني في الدنيا للادنى::::
ولو عشنا من الفاقة حزانا::::
اذا الله مدنا بالرزق واغنى::::
عطينا الغير من مالله عطانا::::
ولا شحت ضروف الوقت معنا:::
فما جا من مرازقنا كفانا ::::
ولا نظهر على حد لا فقرنا::::
ولا يعرف عوزنا من غنانا::::
ونقري ضيفنا من ما وجدنا::::
على حسب الزمن ذي فيه جانا::
اذا زانت تجملنا وجدنا:::
ودسمنا شوارب من هجانا::::
ولا شانت نقول ارحب ويهنا:::
ولو ما غير ذي معنا ومانا ::::
ولاضفنا في انفسنا احتشمنا:::
وحشمنا من اتضيف معانا::::
ولا نخزيه لا جنبه قدمنا ::::
ولا نخجل مضيف في قرانا:::
إذا شفنا متاعه قل قمنا:::
يشوف إن عاد هو باقي قفانا::
وفي القبيال بالعرف احتكمنا::::
على اسلاف القبل في محتوانا::
اذا الصايب وضع من حد وضعنا::
وجبنا من طلبنا وادعانا ::::
ولا حد حكّم الثاني حكمنا:::
ولا نتبع في المذهب هوانا:::
ولا جات القضايا واجتمعنا::::
نظم الشور ما نظهر عيانا::::
ولا ماحد جزع في الرأي معنا:::
قطعناها بما شافت رؤانا ::::
ولا نقطع بقاصر لا قطعنا:::
ولا ما با نلوّم به لحانا :::
وعند أهل المواقف لا حظرنا:::
نساني بينهم ما هي تسانا ::::
ونتحاشا الملامة لا تصلّنا :::
ونترك كل معنى ما عَنانا ::::
ونعمل بالذي يرضي ذممنا:::
ونتكلم سوا هانا و هانا ::::
وللصاحب مظلع في صحبنا:::
ولا نجفا بحد مهما جفانا :::
ولا واحد غلط فينا سمحنا:::
ولا اخطينا تحملنا خطانا :::
ولا محنا على الصاحب صبرنا:::
فمن ذي عاد با يصبر سوانا :::
ولا شفناه فالشدة تركنا :::
فقلنا ما وصل عنده نبانا ::::
ولا جانا نبأ منه فزعنا ::::
ورحنا له ولو هو ما يبانا ::::
ولا يمكن نفرط من قبلنا :::
سواء ؛ً حبنا والا شنانا ::::
و لا حد بالبلا المبرم قصدنا :::
وعاده غر من حجم ابتلانا :::
تكفينا البلا كم ما قدرنا :::
ولا ما عف قمنا له ورآنا :::
ولا نحمل لحد بغضا وشحنا::
ولا نبلى حد الا من بلانا :::
ولا شي خامل اخطى ما سكتنا ::
لو المخطي من اقرب أقربانا :::
ننكر غلطته من دون دحنا :::
ونتناها ولا قد حد نهانا ::::
على شان القبل ما تنتقدنا :::
وغلطات أي خامل ما تثانا :::
وخصمتنا ثقة لا احد قتلنا :::
وميزتنا في الخصمة نقانا :::
إذا اصلحنا فما في الصلح عبنا ::
ولا نعثر ولو طول مدانا ::::
وفي وقت القضا نلحق وجعنا ::
لحتى فالزمن نلفى دوانا :::
وعهد الله ما قد فيه خنّا :::
إذا اعطينا واخذنا به حوانا ::
ولا حد خاننا و الا استخنّا :::
فما جات الخيانة من قدانا :::
ومن وفّى بعهده وائتمنا :::
وفينا له ولو هو من عدانا ::
وسيّرنا إذا رافق سفرنا :::
حسبناه ابننا والا أخانا :::
وله ماهو لنا مكسب وأمنا :::
ولو نصرف على شانه دمانا ::::
ولا ما طاب له وعده وعدنا ::
وبايذكر في المختم وفانا :::
وملزمنا نعزه في لزمنا :::
ونبذل كل لازم لا دعانا :::
ولا نجفى اﻷجابه لا نشدنا :::
ولا نلقيه يشكي من غوانا ::::
ولا جانا الغوى منه غلبنا :::
وخليناه يتمنا سَوانا ::::
وعند الدين لا اعطينا واخذنا ::
فما فالدين قلينا حيانا ::::
إذا خذنا السلف ماحد سمعنا ::
ولا اعطينا القضاء ماحد يرانا :::
ونضوي حقنا دايم بحسنا ::
ولا نفضح بشر لو ماضوانا :::
ومن ساالجمل فينا واحترمنا ::
فما ننساه حتى لو نسانا :::
ولا الله رد معنا واستطعنا ::
قضينا كل حد جمله مثانا :::
وخلينا من اسوا الجمل فينا::
يرى جمله وطوله في قضانا ::
ولا حد سبنا والا شتمنا ::
ودور في مغيبتنا غثانا :::
فما نحسب كلامه لا جهتنا ::
وليش اغتابنا والا اقتفانا :::
فلا شتمه منقص من شيمنا ::
ولا سبه منزل مستوانا :::
وهذا ما ورثنا من سلفنا ::
وما منه استمدينا قوانا ::::
ولا حد فكّها لا هُم ولا إحنا ::
ولو حد منها قاسى وعانا :::
وهذا إحنا وهذه هي قيمنا ::
من أولنا لحتى منتهانا :::