أبرزها «غزل الصوف» و «الصباغة».. أعمال المرأة البدوية
أميرة جادو
ازدهرت الحياة البدوية وانتشرت في شبه الجزيرة العربية قبل خمسين عامًا أو أكثر، وكانت المرأة البدوية حينها تقوم بالكثير من العمل الشاق والمستمر، فهي ترعى الغنم، وتحلبها، وتحلب الإبل، وتجلب الماء إلى بيت الشعر من مكانٍ بعيد، وتطبخ الطعام، وتصنع من اللبن الإقط، وهو الجبن البدوي المجفف جداً لحدّ أنه يابس.
أعمال المرأة البدوية
ولم يقتصر عمل المرأة البدوية على هذا فقط، بل كانت أيضاً تجز الصوف من ظهور الإبل والأغنام، وتصنع من ذلك الصوف ملابس وعبايات، تغزلها بيدها، وبوسائل بدائية، متعبة، لم تكن تغزل ملابس وعبايات أسرتها فقط، بل كانت تغزل بيت الشَّعر كاملاً، حيث يذيقها الأمرين، ويتْعبها أشد التعب، ويستغرق منها الوقت الممل الطويل، ويصيب يديها بالكلل، بل وبالجروح، ومن أعمال المرأة البدوية ما يلي:
غزل الصوف
وهو من الأعمال الخاصة بالنساء، وقد تضع المرأة الصوف على رأسها والمغزل في يدها وتغزل وهي ماشية.
الحياكة
تقوم المرأة البدوية، بخياطة أو حياكة بيوت الشعر، والفرش، والغفور، والغراير أو الفراد، والأغطية، والمزاود، والمخالي، والأخراج، والمراير، وغير ذلك من لوازم الخيام والأثاث والملبس، ييخطوها من شعر الماعز وصوف الضأن ووبر الإبل.
تقوم بعض النساء أيضًا بنسج بيوت الشعر بأنوال بسيطة إلى الغاية، والنول عبارة عن عارضتين من خشب متقابلتين ومرفوعتين قليلًا عن الأرض، بينهما «مدة» نسيج من الصوف داخلة في «مشط» من التيل، فتجلس المرأة الحائكة في طرف المدة، وفي يدها قرن غزال تدخل به «اللِّحمة»، والحياكة بهذا النول بطيئة جدًّا، حتى إنَّ المرأة تشتغل النهار بطوله فلا تحيك أكثر من مترين.
الصباغة
وهي من أعمال المرأة البدوية، حيث تصبغ خيوط الصوف التي تستخدم في خياطة الأخراج ألوانًا حمرًا وخضرًا وصفرًا.
يستخرجنها من بعض الأعشاب البرية، وأمهر بدو سيناء في حياكة الأخراج نساء التياها، وثمن الخرج جنيه أو أكثر.
الخياطة والتطريز
تتميز المرأة البدوية بمهارة خاصة فيهما.
