في ذكرى معركة حطين.. تعرف على أسبابها ونتائجها

وقعت معركة حطين في يوم السبت 24 ربيع الآخر عام 583 هـ، الموافق 4 يوليو 1187م، قرب قرية حطين الواقعة غرب بحيرة طبريا بفلسطين.
جمعت المعركة بين جيش المسلمين بقيادة القائد صلاح الدين الأيوبي، وبين قوات الصليبيين بقيادة غي دي لوزينيان (ملك القدس) وريمون الثالث (كونت طرابلس).
أسباب معركة حطين
واندلعت المواجهة عقب نقض الصليبيين لهدنة سابقة، وقيام أرناط دي شاتيون، حاكم قلعة الكرك، بالهجوم على قوافل الحجاج والتجار المسلمين، مما استدعى رداً عسكريًا حاسمًا.
خطة صلاح الدين الحاسمة
كما نجح صلاح الدين في تنفيذ خطة عسكرية محكمة، استدرج بها جيش الصليبيين نحو أرض قاحلة تفتقر للماء، حيث تم قطع إمدادات المياه عنهم، فأنهكهم العطش قبل بدء القتال.
تكون جيش المسلمين من نحو 30 ألف مقاتل، جاؤوا من مصر والشام والعراق، وتميزوا بمهارات عالية في القتال، خصوصًا في تكتيكات الكرّ والفر والمناورة السريعة.
سقوط قادة الصليبيين
وأسفرت المعركة عن هزيمة مدوية للصليبيين، وتم أسر كبار القادة، بمن فيهم الملك غي دي لوزينيان، وأرناط الذي قتل على يد صلاح الدين جزاء اعتداءاته المتكررة.
نتائج المعركة الفورية
بعد أقل من ثلاثة أشهر على النصر، دخل صلاح الدين مدينة القدس محررًا في 2 أكتوبر 1187م، منهياً بذلك حكم الصليبيين عليها.
كما تعتبر حطين منعطفًا حاسمًا في التاريخ الإسلامي، إذ أعادت للقدس مكانتها الإسلامية، ورفعت من معنويات المسلمين، وأربكت القوى المسيحية في أوروبا.
رد الفعل أوروبي
ويشار إلى أن الهزيمة في حطين فجرت الحملة الصليبية الثالثة (1189–1192م)، بقيادة ثلاثة من أبرز ملوك أوروبا: ريتشارد قلب الأسد، وفردريك بربروسا، وفيليب أوغوست.
والجدير بالذكر أن معركة حطين لا تزال تجسد نموذجًا نادرًا للانتصار والتخطيط الإسلامي، ويرى فيها المؤرخون لحظة فارقة تجسدت فيها بطولة صلاح الدين الأيوبي، القائد الذي جمع بين الحزم والرحمة.



