كتابنا

الأميرة سهيلة أل فيصل تكتب…

 ماذا حدث للبشرية

 

في عجب وذهول وحزن وأسى، عمري ليس بطويل.. بنية في عقد الثلاثين ، لم يكن لي الشرف والفخر لمعاصرة عهد جدي الرسول صلي الله عليه وسلم والصحابة الكرام.. لكن قرأت وتثقفت وتعلمت وصنعت لحالي شخصية تتأثر بما قرأت وفهمت واكتسبت خبرة من الصالحين، وجدها الرسول صلي الله عليه وسلم.. كيف كان الحال؟!.. وكيف أصبح الآن ليس عجب بل ذهول هل البشر أمس غير البشر اليوم!، ماذا يحدث للبشرية.. أين الرحمة، أين الحب، أين الإيمان بالله أين، الحفاظ على المشاعر، أين حق الغريب عن الأوطان لأي سبب كان!، أين حقوقنا علي بعض أين حبنا واحترامنا بعضنا لبعض في الله!.

 

قرأت للخليفة عمر بن عبد العزيز كرم الله وجهه وكيف أمر الحاشية أن يتجولون في كل ديرة ويقولون من منكم غريب أوطان يأويه الله ورسوله ونحن خدام لله ورسوله ..ما أروعك ياسيدي عمر تواضع لله رب العالمين

من يريد الزواج نزوجه طاعة لله ورسوله.

 

 

من يريد يبني بيت نبنى له، من منكم مدينا نقضي دينه، من يريد الذهاب إلى الحج أو العمرة نحمله إلى الروضة الشريفة، هذه العبارات والمواقف لن أسمعها ولن تقال بهذا العصر الآن، ويقولون عصر النهضة ولن تقال بالدول الأوروبية المتقدمة ولن تقال للأسف الشديد بدول النفط والغاز والطاقة للأسف الشديد شيء غريب وعجيب.

 

الخليفة عمر بن عبد العزيز قال لهم أول شيء آمر به أن نأوي الغريب طاعة لله ورسوله ومن بيت الله جاؤوا فرحين وقالوا لم يعد غريب بالديرة تبسم سيدي عمر،

أنفقوا علي الفقراء والمساكين هذا ثان آمر كلفهم سيدي عمر، جاؤوا مسرورين وقالوا لم يعد فقراء ولا مساكين في أمة الإسلام، أمر بزواج الشباب، زوجوا جميع الشباب وبقي مال كثيراً ، أمر بقضاء الدين عن المديونين قضوا الدين وبقي مال، ابحثوا عن المسيحيين واليهود من كان عليه دين فسددوا عنه، سددوا وبقي مال وفير وكان يبتسم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أمر أن ينفقوا علي أهل العلم أنفقوا وتبقي مال وفير ،فقال اشتَرُوا قَمحاً وانثُروهُ على رُؤوسِ الجِبالِ؛ حتّى لا يُقالَ جاعَ طيرٌ في بلادِ المُسلمين”.

كانت أمة عظيمة في عهد جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم اختلف عن الأمس للأسف نحارب بعضنا بعضاً لا يوجد حالياً الخوف من الله تعالى نقتل نفتن نسرق نقلل من شأن بعضنا بعضاً لن نوقر الكبير ولا نأوي الغريب ولانرحم الضعيف ولن نعول الفقير ولن نحفز ونشجع الناجح بل نخبط ونقلل معنوياته وننسب النجاح لغيره

..ياله من زمن غريب وعجيب وعقيم .. اللهم انصرنا علي القوم الظالمين يارب العالمين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى