د. سهام عزالدين جبريل تكتب ..المرأة المصرية وملحمة اكتوبر
يمثل نصر أكتوبر يوما خالدا فى تاريخ مصر والأمة العربية، فنصر اكتوبر مثل حالة غير مسبوقة لحالة عودة الروح الى الوطن وكل دول المنطقة حيث أخرجها من حالة الانكسار والهزيمة ، إلى ساحة النصر، العزة والكرامة ورفع قيمة وقدر الإنسان العربى أمام العالم، كما أحبط خطط ومؤامرات بعض القوى العالمية لتقسيم الوطن العربى، وأصبح للعرب قوة ومهابة، خاصة بعد أن شهد حرب أكتوبر التئام الوطن العربى تحت راية الحرب، ووقوفهم يدا بيد فى وجه العدو المشترك، فكان النصر العزيز المؤزر ،،،
في حرب أكتوبر 1973، تجلت أروع صور الشجاعة والتفاني للمرأة المصرية، إذ لعبت دورًا محوريًا لا يمكن تجاهله، فمن مقاتِلات في صفوف الجيش إلى مسانِدات في المؤخرات، لتثبت قدرتها على التحدي والمواجهة.
وشاركت المرأة المصرية في حرب أكتوبر 1973 من خلال مقار التنظيم النسائي والجمعيات النسائية الأهلية في خدمة أسر الشهداء والجرحى، وفي بثّ الحملات، لقد كانت المصريات خلف جيش بلادهن يعملن على بثّ الحماس من خلال الجمعيات الأهلية التي تقودها نماذج نسائية مصرية تذهب إلى أهالي الجنود وتقدم لهم الإعانة وتحثّهم على رفع روح المعنوية لديهم ، عزيمتها وصبرها وقدرتها على تعزيز الروح المقاتلة داخل الأجيال الجديدة،
كما كان للمرأة دور كبير فى الدعم النفسي واحد من البطولات التي خاضتها السيدات المصرية خلال حرب أكتوبر 1973، إذ قدمت الممرضات علاجًا نفسيًا للمرضى وعائلاتهم، ما ساهم في تعزيز الأمل والمرونة النفسية والحالة المعنوية، وكانت الراحلة جيهان السادات، زوجة الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات خير مثال على ذلك ، وحرصت جيهان السادات على المشاركة في رفع الروح المعنوية للجيش، فكانت تجري زيارات ميدانية، وخرجت على صفحات الجرائد اليومية والإذاعة والتلفزيون قائلة: “نحن اليوم في حرب، وهذه الحرب تحتاج إلى كل شيء، فلا شيء يستهان به مهما كان صغيرًا، نحن في حاجة إلى أن تكون القلوب قلبًا واحدًا، وأن تكون التضحية شعار الجميع، رجالًا ونساءً وشبابًا وأطفالًا، من أجل مصر.. أمنا الغالية علينا، فهذه المعركة ليست معركة الرجال وحدهم، ولاهي معركة العسكريين وحدهم، ولا هي معركة المتطوعين وحدهم.. فهى معركة الوطن وشرف لكل مواطن، إنها معركة كل أم تتمنى لابنها السلامة، وكل زوجة تريد لرجلها الكرامة، وكل أخت وكل ابنة طلبت من الله الحياة الكريمة.. ولا حياة بغير شرف ولا شرف بغير تضحية ولا تضحية بغير نفس راضية” ، أيضا كان للسيدة ام كلثوم دورا كبيرا وعظيما فى دعم المجهود الحربى والتبرع بايراد كل حفلاتها لصالح دعم المجهود الحربي فى تلك الفترة التى كانتلاهى المدخل للاعداد لملحمة اكتوبر ،
وفى الحقيقة ان ذكريات انتصار أكتوبر وملحمة العزة والكرامة رغم مرور اكثر من نصف قرن فمازالت قيم وروح اكتوبرمشتعلة فى الوجدان المصرى وذكريات عودة الروح الى ابناء الوطن الذى جسده هذا الانتصار ومايبعثه فينا عامابعد عام من قيم البطولة والعطاء العزة والكرامة فمازلت روح اكتوبر نعيشها كأنها اليوم
لقد أثر فينا نصر اكتوبر وكان احد الركائز الهامة التى اثرت فى شخصية جيل اطفال وامهات وشباب مصر ذلك اننا جيل عاش المرحلة الصعبة التى سبقت نصر اكتوبر، ورغم مرور هذا الزمن على ذكريات العبور المجيدة، ونحن نحنى رؤسنا امام صناع هذه الملحمة التاريخية لا يمكن أن نغفل دور المرأة المصرية في صناعة هذا الانتصار لما لها من تاريخ حافل بالنضال، فقد قامت بأدوار بطولية متعددة بداية من كونها أم البطل وزوجة الشهيد، وابنة المقاتل لقد كانت مثال للمرأة المثابرة ، بل وإنها غرست قيم البطولة الدفاع عن التراب الوطنى والتحمل والصبر في نفوس أولادها لخلق جيل جديد قادر على العطاء ومواجهة التحديات،،،
المرأة المصرية وحماية الجبهة الداخلية
ولقد مثلت المرأة المصرية حائط صدى قوى داخل المجتمع المصري فى تلك الفترة الصعبة من تاريخ الوطن حيث ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على استقرار الأمن الداخلي للأسرة المصرية، التي كانت هدفاً رئيسياً للعدو في محاولاته لهدم الدولة فمنذ احداث يونيو 67 وحتى قبلها كانت الاستعدادات على اشدها ، وشهدت تلك الفترة حالة التأهب للنساء والرجال فى مصر وتولت المرأة المصرية عدة امور منها المشاركة فى مسؤلية الدفاع المدنى والتدرب على الاسعافات الاولية ومبادئ التمريض والتطبيب ، كما تواجدت في صفوف الهلال الأحمر، ووزعن أنفسهن على المستشفيات، يتبرعن بدمائهن للمصابين ويشرفن على الطعام المقدم للجنود على الجبهة، ، ولم يقف دورهن عند هذا الحد، بل إن العاملات في العمل التطوعي تبرعن بجزء من أجرهن الشهري للمجهود الحرب ،
كما أن المرأة السيناوية لعبت دورا فعالا أثناء الحرب حيث كانت مكلفة بنقل المعلومات ورصد تحركات العدو خلف الخطوط الامامية للجبهة وداخل العمق الاسرائيلى ،،،
وقد عاشت المرأة المصرية ايام معارك الاستنزاف وحرب أكتوبر 73 التي لعبت المرأة خلالها دور هام في مساندة الجيش المصري، كما عاصرت حرب أكتوبر وهي أم وزوجة “بطل وشهيد”.فقد شاركت المرأة المصرية في حرب أكتوبر 1973 ودفعت بأولادها على خط الجبهة، وحمت الجبهة الداخلية لتسطر في تاريخ مصر أروع قيم التضحية والعطاء وهذا من خلال مقار التنظيم النسائي، والجمعيات النسائية الأهلية، التى جندت نفسها وكثفت جهودها لخدمة أسر الشهداء والجرحى، وايواء ورعاية المهجرين من محافظات القناة وسيناء ، كما قامت بادوار توعوية في بث الحملات الإعلامية للتطوع بتمريض المصابين والتبرع بالدم إلى جانب تدعيم الجبهة الداخلية ، واعلاء القيم الوطنية داخل المجتمع المصرى .حيث تمثل ذلك من خلال انشطة عديدة يمكن استعراض البعض منها : العديد من جهود نسائية صاحبت ملحمة اكتوبر
“لجنة صديقات القلم”
تكونت “لجنة صديقات القلم” لترجمة كل ما يكتب عن القضية المصرية وإرساله لمختلف الاتحادات والمنظمات النسائية في العالم لإعلام المرأة في العالم بحقيقة ما يدور في الشرق الأوسط ومرت بمعاناة من تدني الأوضاع أثناء الحرب سواء صحيا أو اجتماعيا أو ثقافيا أو سياحيا، ورغم ذلك كانت على أعلى مستوى في دعم الجبهة الداخلية، فعملت بالمستشفيات من خلال الهلال الأحمر، ووقفت بجانب الجنود المصابين، تساندهم وتضمد جراحهم.
وكانت المرأة في موقع القيادة مابين زوجات المسئولين أو الوزراء والضباط، فقمن بجمع التبرعات وشراء ملابس وبطاطين وكافة احتياجات الأسرة وتوزيعها علي الأسر التي فقدت العائل بالاستشهاد في الحرب أو الإصابة. وتولت كثيرات من النساءامر رعاية زوجات ابناء الشهداء الأبرار تركوا من ورائهم زوجات في سن الشباب وأبناء في عمر الزهور، بل تعدى هذا الى البسطاء من نساء الوطن والذى تمثل فى الفلاحة البسيطة بائعة الفجل ،
بائعة الفجل واكتشاف خلية تجسس : انها حدوتة مصرية تستحق ان تحكى حيث كانت بائعة الفجل تبيع الفجل فى احد الاحياء الراقية فى القاهرة كانت تجلس على جانب رصيف احد العمارات واذ برجل غريب الملامح يحاول ان يتصنع اللهجة المصرية فى كلامة ويسال الفلاحة البسيطة كام كيلو الفجل فنظرت السيدة الى الرجل باستغراب وردت عليه الفجل بالربطة يابية ، لم يهتم الرجل بكون الفجل يباع بالربطة ، واشترى الرجل ربطة الفجل ومشى لكن بائعة الفجل لفت نظرها هذا الرجل وشعرت انه شخص مريب فتتبعت خطواته حتى عرفت مكان اقامته ، ثم ذهبت الى قسم الشرطة وبلغت مأمور القسم بما حدث من حوارها مع الرجل وقالت للمأمور اننى اشك فى هذا الرجل واطلب منكم مراقبته وبالفعل تم مراقبة الرجل وتحركاته ،واتضح انه يدعى انه سائح ومع المتابعة تم اكتشاف ان هذا الرجل احد افراد خلية تجسس اسرائيلية اتت الى مصر بجوزات سفر لدول اجنبية خلال حرب الاستنزاف ووزعت نفسها فى بعض المحافظات لدراسة المجتمع المصرى وتم القبض على كافة افراد الخلية .
مناضلات خلف خطوط العدو
وشهدت ارض سيناء ملاحم من بطولات المرأة على ارض سيناء التى وقعت اسيرة الاحتلال بعد يونيو 67
واصبحت مهمة المرأة المصرية وراتء خطوط العدو مهمة وطنية تماثل مهام الرجال حيث تخلت المرأة المصرية عن قيودها الاجتماعية، وارتدت زي الحرب بكل فخر، لتكون مثالًا يُحتَذى به في الوطنية والكرامة، وتجلى هذا المشهد في المرأة البدوية، فكان لها أثر فعال في حرب أكتوبر، فهي التي تصدّت لعمليات إنقاذ الفدائيين وعلاجهم ومساعدتهم في الوصول الي الأراضي المصرية، عبر طرق لا يعرفها العدو، رغم أن تلك المرأة لم تتعلم ولم تتدرب ولكن بفطرة الانتماء وحب الوطن دافعت عن أرضها في مواجهة العدو.
وعلى مدار اكثر من12 عامًا من الاحتلال لم يستطع العدو الاسرائيلي التغلغل داخل كيان أهل سيناء أو تجنيد أحد أبنائها، إذ كانت المرأة المصرية تقف بالمرصاد حينما زرعت في نفوس أطفالها حب الوطن.
وكحال نساء سيناء، ظهرت سيدات مدن القناة اللاتي لم يقل شأنهن في الحرب عن الجندي في المعركة الذي كان سلاحه لا يفارق يده، ولكن اختلفت أسلحة النساء في المقاومة ضد الاحتلال عن الرجال فكانت أسلحتهم الأواني (الحلل والهون) والحجارة والجاز والمياه الساخنة والزيت المغلي وحتى “المولوتوف” من أعلى المنازل ، وفي حرب أكتوبر 1973 أصبحت المرأة على استعداد كامل للكفاح المسلح، وشاركت نساء سيناء ومدن القناة في نقل الأسلحة والمعلومات لرجال المقاومة ، ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي من تفتيش إلا أن هذا لم يجعل المرأة السيناوية تتراجع عن هذا الدور العظيم، والمشاركة في نصر أكتوبر.
نجحت كثيرات من نساء وبنات سيناء العمل خلف خطوط العدو حيث ساهمت في نقل المعلومات حول العدو الإسرائيلي، وتتبع مخططاته مثل نيته بناء مطار في قرية الجورة بالشيخ زويد، ونقلت صورًا ووثائق معسكرات بمنطقة ياميت وخريطة مطار الجور ، .وكان تفجير قطار للعدو في مدينة العريش المصرية يحمل معدات وبضائع لجيش الاحتلال بجانب بعض الجنود والأسلحة، وعمليات زرع القنابل قبل قدوم القطار لينفجر بالكامل، وأعقب ذلك عمليات أخرى طالت سيارات للجنود بصحراء سيناء.
كانت سيدات سيناء محاربات واقفات على الجبهة وفى العمق المحتل ، إذ برزت عديد من السيدات السيناويات، وتم تجنيدهن منقبل المخابرات الحربية، لرصد المواقع الإسرائيلية على الضفة الغربية وخط بارليف، ومعرفة نوع السلاح وعدد القوات، لتخلد المرأة السيناوية كرمز حتى يومنا هذا، وتصبح واحدة من السيدات اللاتي صنعن تاريخ أوطانهن، وهن جزءًا لا يتجزأ من ملحمة النضال المصري وتجسيد للروح الوطنية التي لا تنكسر وتعددت النماذج والبطولات من نساء وهبن ارواحهن للدفاع عن تراب الوطن المقدس والامثلة كثيرة:
الست فاطوم فلاحة فايد
كلفها أحد الضباط أن تذهب إلى مكان تمركز آليات العدو الاسرائيلي لتختبئ بين الأشجار الكثيفة في منطقتي فايد وسرابيوم ومراقبتهم عن كثب قبل أن يضع خطته للهجوم عليهم ، فما كان منها إلا أن حملت ابنتها على كتفها زيادة في التمويه على العدو لتستطيع أن تؤدي مهمتها بكفاءة.
السيدة فوزية
تلقت التدريب على يد ضباط من المخابرات وقت الحرب، كما هى وعدد من النساء معها على نقل الرسائل من الضباط بالقاهرة إلى القيادات في سيناء، وتدربن على هذه المهمة مما ساعدهن على القيام بالمهمة على أكمل وجه، لم تكن فوزية امرأة وحيدة قررت أن توهب حياتها ووقتها إلى الوطن، بل كانت تترك عائلتها وتذهب إلى القاهرة تحمل الرسائل والمعدات التى يرسلها معها الضباط في القاهرة إلى قيادات سيناء، وكذلك إلى الضباط المتواجدين في سيناء، وهو ما عجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن كشفها في هذا الوقت”.
فرحانة سلامة
هذه السيدة التي تعيش فى الشيخ زويد، والتي كانت لها قصة تعبر عن مدى شجاعتها وحبها لتراب هذا الوطن، عن دورها في الحرب، وجود قوات الاحتلال الإسرائيلى في سيناء كان سببا في ترك فرحانة منزلها والسفر إلى القاهرة، ولكنها لم تنتظر الفرج على أيادي رجالنا في القوات المسلحة، بل قررت أن تحول الغضب إلى ثأر من العدو، ولعبت الدور نفسه الذي قامت به “فوزية”، وكانت تنقل الرسائل والأوامر من قيادات الأمن في القاهرة إلى الضباط وقيادات سيناء في ذلك الوقت، ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التى كان يقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلى من تفتيش إلا أن هذا لم يجعلها تتراجع عن هذا الدور العظيم، والمشاركة في نصر أكتوبر، وتعد هى من أشهر المجاهدات فى سيناء.
السيدة فهمية
أبرز السيدات السيناويات، وكانت أول امرأة يتم تجنيدها من المخابرات الحربية، لرصد المواقع الإسرائيلية على الضفة الغربية وخط “بارليف”، ومعرفة نوع السلاح وعدد القوات.
السيدة مريم
تم تكليفها لرصد حجم القوات الإسرائيلية في وسط السيناء، بالإضافة إلى تأمين الطرق للفدائيين.
لم تكن فرحانة سلامة وحدها بل المصرية سيدة فهمية كانت إحدى المحاربات الواقفات على الجبهة، إذ تعد أبرز السيدات السيناويات، وكانت أول امرأة يتم تجنيدها من المخابرات الحربية، لرصد المواقع الإسرائيلية على الضفة الغربية وخط بارليف، ومعرفة نوع السلاح وعدد القوات، لتخلد كرمز حتى يومنا هذا، وتصبح واحدة من السيدات الاتي صنعن تاريخ أوطانهن، ويكنّ جزءًا لا يتجزأ من ملحمة النضال المصري وتجسيد للروح الوطنية التي لا تنكسر.
وهنا اتذكر ام حمدى : كانت جدتى ام حمدى تقوم بعلية توصيل المعلومات بين والدى واولاد خالته من خلال زياراتها الى منزل اختها بخان يونس بحجة ان اختها مريضة وتحتاج الى عناية خاصة فكان نقل المعلومات والرسايل يتم ام شفاهة او من خلال الكتابة على ظهر الملابس من الداخل او فى ثنيات الملابس
ام هشام : حيث كان زوجها احد ابطال منظمة سيناءالعربية وكان بيتها بمثابة مكان الضيافة للمقاتلين ومكان للتطبيب وعلاج الجرحى والمصابين وكانت تقوم على خدمة هؤلاء الابطال وتقديم كافة اشكال الدعم لهم وتحول بيتها الى خلية نحل لتقديم الخدمات والضيافة والعلاج و تجهيز الطعام للضيوف.
الجدة فريدة : جهزت الجدة فريدة بيتها واصبح احد مراكز الاستضافة لافراد جنود وضباط القوات المسلحة حيث كان فى بيتها مخبأ تحت الارض حيث كان يستعمل مخزن ولاخفاء المكان تم اعداد حوش للطيور الاغنام امام المخزن
سميرة واللاسلكى :كانت سميرة ام لمولود صغير ولد ليلة العدوان وكان لدى زوج سميرة جهاز لاسلكى سلم الية من قبل المخابرات الحربية لارسال المعلومات وفوجئت سميرة بقوات العدو تقتحم باب الدار وتقوم بعملية تفتيش فمالبثت ان امسكت بجهاز اللاسلكى ووضعته فى كافولة الطفل الرضيع واخفته تحت الكافولة وغطت الطفل حتى لايعثر علية قوات العدو.
ابلة وداد وفك الشفرات : اتذكر جارتنا المدرسة الفاضلة ابلة وداد التى كانت تتعاون معنا لفك شفرات الرسائل التى كانت تأتى الى ابطال المقاومة الوطنية وراء خطوط العدو التى كانت عبر اذاعة صوت العرب حيث كنا نقوم بفكها وكتابة رموز معينة او تطريزها على شكل منديل او كيس نقود حتى يسهل نقلها وتوصيلها
ومع انطلاق حرب أكتوبر 1973اضيفت للمرأة مهام جديدة فقد أصبحت المرأة على استعداد كامل للكفاح المسلح، وشاركت نساء سيناء ومدن القناة في نقل الأسلحة والمعلومات لرجال المقاومة
اطفال سيناء ودفاعهم عن ترابهم الوطني؛
اشركت المرأة ابنائها
فى مسؤلية المواجهة والمقاومة لقد كنا اطفال فى تلك الفترة تفتحت عيونناعلى صدمة الاحتلال وعشنا قسوتة ومرارته حرمنا من كتبنا واصحابنا ومدارسنا لعدة سنوات وعندماعدنا للدراسة لم نجد شيئا لا كتب ولامناهج ولا نشيد ولاعلم وكنا ندرس من ذاكرة مدرىسينا وحرمنا أن نحى العلم الوطنى رفضنا أن نحى علم الاحتلال الذى كان رابضا على سوارى مدارسنا حرمنا أن ننشد نشيدنا الوطنى حرمنا ان نحى علم الوطن لكن علمك يابلادى كان فى القلب رسمناه على صدورنا ونشيدك يابلادى كنا نرددة فيما بيننا فى بيوتنا فى شوارعنا فى العابنا فى فصولنا رغم سطوة المحتل تحيا بلادى العظيمة والله اكبر فوق كيد المعتدى
واحب من خلال هذه السطور ان اتحدث عن ادوارنا التى تعلمناها من خلال امهاتنا الذين كانوا يمثلون جبهة صد قوية فلم يكن دور المرأة المصرية أمر هين كانت امهاتنا يقمن بادوار ومسؤلية هامة فى تاريخ الوطن فالمرأة المصرية التى كانت تمثل قوة محركة فاعلة وحامية للجبهة الداخلية حيث الرجال رابضون على جبهة القتال وعلى الخطوط الامامية وفى ميادين المقاومة ـ،،،
لذا فعند الحديث عن اكتوبر لايمكن أن نغفل الدور البطولى للمرأة المصرية بشكل عام خلال أوقات الأزمات والذى تجلى بوضوح عقب هزيمة يونيو ٦٧، ووسط الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة للنكسة بدأ دور النساء المصريات فى الظهور فما بين الدعم المعنوى والتبرع بالدم والتطوع فى المستشفيات وإدارة شئون الأسرة بأقل الموارد وتحفيز الأبناء على تعلم فنون القتال لتحقيق النصر والثأر من العدو واسترداد الكرامة، ولعبت المرأة دورا رئيسيا فى تحقيق نصر أكتوبر ٧٣ من خلال إعداد المجتمع للمعركة.
وكان للمرأة المصرية دورا عظيما على عدة مستويات فعلى المستوى القومى فى كل ربوع مصر حيث مثلت مثلت المرأة الظهير الوطنى لحماية الجبهة الداخلة وتامين المجتمع وتحصينه وخدمات العون والاغاثة والتأمين الاجتماعى والغذائى وبث الروح الوطنية واعلاء القيم الوطنية والتماسك بين كافة افراد المجتمع فكان المجتمع المصرى على قلب رجل واحد فى كل المحافظات ،
اما على مستوى جبهة القتال وداخل بؤرة الحدث ووراء خطوط العدو كان المشهد اكثر جلاء حيث يمثل الدور الوطنى العظيم للمرأة فى مدن وقرى وبوادى سيناءمنذ يونو 67 وحتى انتصار اكتوبر 73 كان العمل على استرداد الوطن وتحريرة من قبضة الاحتلال قدم الوثاق ففي داخل بيوت مدينة العريش التي إستضافت أعداد كبيرة من لضباط والجنود الذين تم تسكينهم داخل بيوت المدينة لحمايتهم حتى لايقعوا أسرى فى قبضة ضباط وجنود الأحتلال ، وتم عمل كل الإجراءات الكفيلة بحمايتهم وتأمين إقامتهم ، وتحولت بيوتنا فى مدينة العريش إلى مراكز لعلاج الجرحى والمصابين من المجندين والضباط والإشراف على علاجهم من قبل أطباء وصيادلة وممرضات وفتيات وسيدات مدينة العريش وبإشراف وتم التبرع بالدم من قبل النساء تخزينة بالطرق الطبية الصحيحة باشراف الصيادلة الاطباء ، هذا الى جانب العديد من الأدوار ومنها خياطة الملابس والجلباب البلدى ليرتدية الضباط والجنود بدلامن الزى العسكرى الذى تم جمعه وإخفائه عن عيون العدو بادوات محتلف عجز العدو عن اكتشافها ،،،
وداخل بيوت العريش تجمعت السيدات من جيران كل حى من أحياء المدينة وجهزت الافران لإعداد الخبز والطعام للضيوف لتقديم الوجبات لهم ، وقد قام بهذه الأدوار الأطفال الصغار بمعاونة الكبار في منظومة حب رائعة ضمت أبناء الوطن وحمايتهم في داخل هذه البيوت التي كانت ملاذا أمنا في قرار مكين ،،،
فى حين قام فريق من أبناء سيناء بدوها وحضرها بتجميع وتوصيل الجنود والضباط عبر الطرق البرية والبحرية ، وقامت السيدات والفتيات بدور الدليل عبر الطرق ، كما قامت راعيات الأغنام بعملية مسح الأثر وإخفاء معالم الطريق الذي سلكة الضباط والجنود ، وكان يعتمد عليها في نقل المعلومات أجهزة الإتصال وأجهزة اللآسلكى الذى كانت تخفيها في ملابس وحفظات أطفالها الرضع ، كما كانت تقوم بتوصيل الرسائل بين أفراد المقاومة فكانت تمثل حلقة الوصل بينهم وبين الأخرين وكانت تخفى الرسائل الورقية في ثنايا ملابسها ، وقامت العديد منهن ببعض العمليات الإسعافية وكن يقمن بتضميد الجراح وخياطتها من خلال استعمال خصلات شعورهن كبديل للخيط الطبي الذى لم يكن متواجد لديهن ،،،
ومثلت المرأة السيناوية أدوارا بطولية عديدة وكانت بمثابة رمزا داخل خطوط العدو حيث قوة المواجهة فى جبهة تحدى مواجهة صنعتها نساء سيناء فكان النموذج عظيما للصمود والتحدى وسدا منيعا ورفيقا وفيا واما رحيمة فى مواجهة كل هذه العواصف تشد من ازر الرجل وتدفعه للآمام للمواجهة والتحدى والنضال وتساهم فى العمليات الفدائية وفى حماية ابناء مصر وجنودها من ضباط ومجندين لجأؤا لدارها وقت الصدمة تقوم على خدمتهم وتسهر على حمايتهم هى وكل افراد اسرتها وتعالج المصاب منهم وتداوى الجروح ثم تؤمن مسارهم حتى يصلوا للضفة الاخرى من القناة بأمن وسلام ،،،
تعليم الفتيات كان احد ادوات المقاومة الوطنية
كان الوعى بأهمية تعليم المرأة احد اشكال المقاومة الوطنية وتحدى قوات الاحتلال اوالحفاظ على الثقافة المصرية داخل سيناء رغم كل محاولات العدو لجهاض حركة الصحوة التعليمية فى لاسيناء فالتعليم كانت احد ادوات المقاومة الوطنية مما دعا امهاتنا للحث على اصرارناعلى التعلم على نفس نمط التعليم المتبع فى المنهج المصرى ورفض اى تعديلات فى مناهجنا المصرية فكانت الام فى المنزل والمعلمة داخل المدرسة الداعم الهام لجيل عاش سنوات المقاومة رغم صغر سنه حتى داخل المدرسة ، ولم يكن هذا فحسب لقد شاركت المرأة فى حرب اكتوبر وراء خطوط العدو سواء كانت طالبة او ربة منزل من خلال ادوار عدة كلفت بها منها نقل الرسائل رسم خرائط معسكرات العدو رصد تحركات االعدو ومرتكزاتها الامنية فى سيناء او داخل العمق الاسرائيلى الى جانب رصد المواقع الإسرائيلية على الضفة الغربية وخط “بارليف”، ومعرفة نوع السلاح وعدد القوات المتواجدة بكل منطقة .
اتذكر دور راعيات الاغنام فى عمليات التموية ومحو اثار المقاتلين من ضباط ومدنين الذين كانوا يقومون بمهامهم الوطنية ويتنقلون مابين ضفتى القتال ويعملون وراء خطوط العدو ،
تعلمنا لغة الشفره التى كنا نسمعها عبر برنامج الشعب فى سينا الذى كان يبث من اذاعة صوت العرب وكانت مهمتنا كطالبات ان نقوم بترجمتها وتوصيلها الى اعضاء المقاومة الوطنية داخل سيناء ،،،
كما قامت السيدات بمهام اخفاءاجهزة اللاسلكي المتنقلة كانت المرأة صلبة قوية لا يدخل قلبها الخوف من سطوة العدو الإسرائيلي.. وهي ايضا كانت ناقلة التموين للأفراد خلف الخطوط ،
وتعلمنا من امهاتنا ونحن صغار فكنا نقوم بمهام توصيل رسائل وعندما كبرنا واصبحن طالبات جامعيات اصبحنا نحمل رسائل اهلنا الابطال اعضاء منظمة سيناء إلى القاهرة وحين عودتنا لسيناء نعود محملين بالتوجيهات والمعلومات لتوصيل الرسائل الشفهية والتى حفظناها عن ظهر قلب والمعدات المُرسلة من الضباط فى القاهرة إلى القيادات الوطنية والضباط المتواجدين في سيناء، وهو ماعجزت قوات الاحتلال الاسرائيلى عن كشفها او فك رموزها ، هكذا كانت المرأة المصرية مقاتلة بدرجة امتياز على ارض سيناء حقيقى ان الحديث عن تلك الذكريات ودور المرأة الهام فيها والتى كانت تمثل المرحلة الاستباقية الممهدة لنصر اكتوبر والعبور الى الضفة الشرقية والعبور الى سيناء الذى كان بمثابة عودة الروح الى سيناء بل الى الوطن بأكمله .
نماذج لزوجات الابطال والشهداء :
كما برزت نماذج من السيدات المناضلات مثل :
السيدة /شكرية زكي خلة
وهى مثال للزوجة الصابرة التي كافحت لتربية أولادها بعد استشهاد زوجها في حرب اكتوبر 1973، استشهد زوجها صبحي مرزوق رزق في 17 اكتوبر 1973 في منطقة القنطرة شرق في الجيش الثاني الميداني حيث انضم إلي القوات المسلحة خلال فترة الاحتياط الخاصة وهو خريج تربية رياضية، وبعد استشهاده مضت الحياة بها ومع وأولاده وهم مجدي وكان عمره عامين وأشرف وكان عمره عاما واحدا وهو معاق.
السيدة /نجية عبدالله حمزة
زوجة الشهيد حجاج عبدالهادي حجاج الذى كان متطوعا خدم في سلاح المركبات، استشهد زوجها وعمرها 19عاما، لم تفكر في الزواج من بعده وقررت أن تتفرغ لتربية ابنتها التي تركها لها وعمرها 7 أشهر إلى أن تخرجت في كلية العلوم قسم الكيمياء وتزوجت ولديها 3 بنات، بعداستشهاد زوجها برجولة دفاعاً عن أرضه ووطنه ليكون فخراً لابنتها من بعده قررت ألا تكون أقل منه تضحيته فقد ضحي بحياته فلماذا لا تضحي وتصبر من أجل ابنتها وتخليد ذكراه في قلبها وحياتها.
السيدة / سهير أحمد حافظ
زوجة الشهيد مدحت عبداللطيف مكي وكان نقيبا في القوات المسلحة ومنح رتبة استثنائية لرتبة الرائد وكان يخدم في سلاح المشاة، واستشهد في العاشر من اكتوبر 1973 في منطقة القنطرة بعد عبوره إلي الشرق بعد أن مضي علي زواجهما ستة أشهر وكانت إجازاته 3 أيام فقط قبل الحرب بعشرة أيام حيث جاء ليلاً وغادر بعدها المنزل وشعرت أنها لن تراه، وبالفعل تحقق إحساسها واستشهد زوجها، وانتقلت إلي القاهرة وحصلت علي بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة ، ثم حصلت علي دبلوم في الإدارة العامة ، وعملت مدرسة في معهد إعداد الفنيين التجاريين بالروضة والذي أصبح بعد ذلك جامعة حلوان، ثم تركت العمل وتطوعت في الهلال الأحمر المصري الذي وهبته حياتها، وخصصت مجهودها للعمل التطوعي لأنها لم تنجب من زوجها وقد شاهدت زوجها في أكثر من رؤيا يخبرها بأنه لم يمت[1].
السيده راواية عطية :
كانت السيدة راواية عطية احدى رائدات العمل الوطنى فى تلك الفترة وهى أول امرأة تعمل كضابطة في الجيش المصري وكان ذلك بعد حدوث العدوان الثلاثي على مصر، وقد دربت راوية 4000 امرأة على الإسعافات الأولية والتمريض لجرحى الحرب ووصلت لرتبة نقيب، وفي حرب أكتوبر سنة 1973 كانت راوية عطية رئيسة جمعية (أسر الشهداء والجنود) لذلك لقبت ب(أم المقاتلين الشهداء)، ونتيجة لدورها في خدمة الجيش المصري حصلت راوية على 3 جوائز عسكرية، وهي وسام 6 أكتوبر، وسام القوات المسلحة، والجيش الثالث الميداني.
وتعاظم دور المرأة التطوعي من خلال الهلال الأحمر للتمريض وتنظيم الإغاثات، مما عزز من تماسك المجتمع في تلك الفترة الصعبة “إن خلال الحرب التمريض سجل عددا كبيرا جدا من السيدات للتدريب على التمريض والإسعافات، وكان هناك استعداد من المرأة المصرية لتقديم المساعدة بدون خوف أو قلق.
بطولات الجيش الابيض
في حرب أكتوبر عام 1973، لعبت المرأة دورًا مهمًا في مجال التمريض والرعاية الصحية، إذ تطوعت العديد من المصريات للانضمام إلى فرق التمريض والإسعاف لتقديم الرعاية الصحية للجرحى والمصابين في ساحات المعركة، وبالإضافة إلى الرعاية العاجلة، قامت الممرضات بتقديم الدعم النفسي للمرضى وعائلاتهم، مما ساهم في تعزيز الأمل والمرونة النفسية والحالة المعنوية لقد تجسد دور المرأة المصرية في حرب أكتوبر 73 وخاصة الجيش الأبيض: “جهود النساء لا تقل أهمية عن الجهود التي قدمها الرجال في الحرب، بالرغم من وجود عدد كبير من التمريض والأطباء لكن كان هناك عدد كبير من النساء ربات البيوت والموظفين في غير التمريض أو الطب سعوا لتقديم الدعم المساعدات، فالعديد منهن دخلوا إلى المستشفيات على الرغم من أنهم يدرسون الطب أو التمريض، لكنهم قاموا بطلب المساعدة وتوزيع المياه والأكلات والملابس الداخلية على المصابين”.
“المرأة المصرية والجيش الأبيض كانوا مدافع قوية لمداوية الجروح، عدد كبير من السيدات تبرعوا بالذهب والمال، على الرغم من المعاناة الاقتصادية التي كانت تمر على مصر، لكنهم كانوا خير مدبرين وداعمين، وكانت الدموع في العيون أمل وقوة وليس خوفا”.
سيدة حسن الكمشوشي:
بطلة من الجيش الأبيض زوجة البطل الراحل حامد دويدار، على الرغم من أنها درست التمريض في منوف، لكن التعيين كان في مستشفى السويس، وعلى الرغم من أنها كانت في بلدها تقضي الإجازة لكن تم الاتصال بها للعودة إلى السويس بسبب بدء الحرب فقطعت الإجازة، على الرغم من أنها على علم بالحرب لم تتهرب وأسرعت بالحضور إلى المستشفى، كما ذكرت في بعض القنوات أنها كانت تخدم الجرحى والمصابين حافية القدم بسبب هول الحرب والضرب فوق الرؤوس.
آمال وحيد:
أما آمال فكانت من الأبطال صغار السن كانت صاحبة الـ 16 عامًا وقت حرب أكتوبر كانت طالبة تدرس بالتمريض، ويمكن أن تكون أقل خبرة في العلاجات بسبب صغر سنها، ولكن كانت قراراتها تفوق عمرها أضعاف بالرغم من أنها طالبة كانت تعمل بمستشفى الزقازيق وقت الحرب فظلت صامدة خلال هذه الفترة وامتنعت عن الراحة لمدة 3 شهور مقابل أنها تظل متواجدة بشكل دائم بداخل المستشفى لمساعدة وعلاج الجرحى.
الطبيبة ليلى عبد المولي:
كانت الدكتورة ليلى عبد المولي من أكثر النساء اللائي شاركن بالوقت والجهد والعلاج في حرب أكتوبر، فهي طبيبة وأستاذة في الأكاديمية الطبية العسكرية، لم يتوقف عملها بداخل مستشفى واحدة فقط لكنها كانت كتلة نشاط ودعم لأكثر من مستشفى بداخل العديد من المحافظات في القاهرة والإسماعلية والإسكندرية.
الحكيمة إصلاح محمد
فقد كانت ضمن هيئة تمريض مستشفى السويس الأميري، والذين استمروا في العمل مع الأطباء 24 ساعة يوميا أثناء المعارك وما بعدها، تذكر “لم نكن نخشى شيئا، ورغم وجود حوالي 200 سرير في المستشفى يخدمها طاقم من 20 طبيبا و 78 ممرضة فقط ، وفي بعض الأحيان كانت إمدادات الدم تقل فكنا نتبرع بدمائنا للجرحى”.
وهنا تتجلى عظمة المرأة المصرية في كل صفحات التاريخ، فهي ليست فقط أمًا ومربية، بل شريكة أساسية في بناء الوطن ودفاعه، فعبر العصور أثبتت أنها قادرة على الصمود والتضحية في أوقات الأزمات، لما لها من بصمات واضحة في كل حرب خاضتها بلادها، بدءًا من الحروب القديمة وصولًا إلى معركة أكتوبر المجيدة التي يتزامن مرور 51 عامًا على خوضها.
خالص تحياتى
د/سهام عزالدين جبريل
المراجع :
1-50 سنة انتصارا.. بطولات نساء “الجيش الأبيض” فى حرب أكتوبر – اليوم السابع (youm7.com)
50 سنة انتصارا.. بطولات نساء “الجيش الأبيض” فى حرب أكتوبر (الأحد، 17 سبتمبر 2023م)
2- القاهرة الاخبارية المرأة المصرية شريكة رئيسية في صناعة مجد أكتوبر | القاهرة الاخبارية (alqaheranews.net)
3-دعم الأجيال وحفظ الأمن خلال ملحمة التنمية”السبت، 19 أكتوبر 2024 – 03:54 م
4- انتصار أكتوبر.. بطولات المرأة المصرية في الجبهة الداخلية.. قصص وروايات بطولية تجسد ملحمة عظيمات مصر في الحرب
https://gate.ahram.org.eg/News/4560942.aspx
5-المجلس القومى للمرأة ، “دور المرأة المصرية في بناء قيم أكتوبر”
(الخميس ، 17 أكتوبر 2024 )
6-حكايات شهود العيان
7-مذكرات ومقالات كاتبة المقال (د/ سهام عزالدين جبريل )
[1] – نساء أكتوبر”الجنود المجهولة في حرب الكرامة ” بوابة أخبار اليوم الإلكترونية (akhbarelyom.com)
(الأحد، 06 أكتوبر 2019 )